"سُبْحَانَ اللَّهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ"
يُغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة
ظلها دائم وساقها من ذهب إلى ما لا نهاية._________________________________
كانت تسير " يسر" خلفه في طرقات القصر وهي تحاول أن تحفظ الطرقات لكن القصر واسع و طرقاته كثيرة ، التفت لها
" راسل" وهو يقول :_ متحاوليش تحفظيه انا نفسي لغاية دلوقت بتوه .
انهى حديثه وهو يقهقه بخفة ، فنظرت له " يسر" وهي تبتسم بهدوء ثم أكملت السير خلفه وهي تحاول أن تخرجه من عقلها لكنها باتت تحبه وتحب كل ما يفعله وقد اتفق عقلها مع قلبها للمرة الاولى على حبه ، كانت دقات قلبها كالطبول وتدعو الله بداخلها ألا يلاحظ الحالة التي أصابتها منذ أن قهقه ، اقترب
" راسل" من باب عريق مطلي بماء الذهب يشبه بوابة القصر ففتحه " راسل" ثم قال أثناء دلوفه :_ أهلا يا " يسر" في مكتبتي المتواضعة .
دلفت " يسر" وعيناها جاحظة بشدة من فرط الأنبهار التي تراه فهي ولأول مرة ترى مثل هذة المكتبة ولم تحلم أن ترى مكتبة بهذا الحجم والرونق ، نظرت له " يسر" وهي تقول :
_ بتهزر صح دي المكتبة، واو !
نظرت بعيناها الى كم الكتب الهائل وكيفية تنظيمه بهذا الشكل الذي يخطف الأبصار ، فقال " راسل" بابتسامة هادئة :
_ كنت عارف أنها هتعجبك ومبسوط أنك مبسوطة كدة .
ابتسمت له " يسر" ثم قالت بحماس:
_ رشحلي خمس ست كتب حلوين كدة انا حاسة بقالي قرن ماقرأتش .
اقترب منها " راسل" وهو يقول بحب :
_ بس انا مش شايف أحلى منك يا حُلوة .
نظرت له وهي تبتسم بخجل ثم قالت بعد ثواني :
_ شكراً يا " راسل" بجد شكراً على كل حاجة عملتهالي .
ولّها " راسل" ظهره وهو يقول أثناء سيره الى الجهة الاخرى :
_ تستاهلي الأحسن يا " يسر " والله ، بصي الصف ده فيه أساطير حلوة أنصحك تشوفي منه.
ظلت تنظر " يسر" له وهي تفكر بكلماته فهو أول شخص يحاول أن يمنحها الأفضل و يهتم لسعادتها ، نظر لها " راسل" باستهجان وهو يقول :
_ مالك يا " يسر" ؟
فاقت من شرودها وهي تقول بتوتر :
_ لا مليش انا كويسة ، كنت بتقول أيه ؟
ابتسم بخفة وهو يقول :
_ لا واضح أنك كويسة ، كنت بقولك أن الصف ده فيه أساطير حلوة بجد .
اقتربت منه ثم نظرت الى الكتب وهي تقرأ بعيناها أسم كل كتاب ، فأخذت كتاب من بينهم وهي تقول :
أنت تقرأ
عروس الأشهب
Fantasíaالتقيّت معه بعالم لا يمت لعالمها بصلة ، لكنها تمنت أن تبقى حياتها القادمة معه بهذا العالم؛ فهو قد ازهر حياتها مرة اخرى ، لكن ماذا ستتمنى بعدما تكتشف حقيقته؟ فهل ستظل أمنيتها كما هي أم ستتمنى الهروب دون أن تعود ؟ هذا ما سنكتشفه معاً .