إنْ أعطيتَني ما أطلبُ فبرحمتِك
وإن منعتَني فبِحكمتِك..
وأنا علىٰ بابِك لا أبرحُ حتىٰ أبلغ.________________________________
بقصر مملكة الأشهب ، نظر " راسل" الى الحارس الذي يقف أمامه ثم أشار له بعيناه ، ففهم الحارس أمر الأخر وقام بسحب المزارع " نوح " الى قبو القصر وكان يصيح " نوح" باستغاثه قائلاً :
_ ارجوك لا تفعل ، انا اخبرتك بكل شيء .
أشاح " راسل" بنظره عنه ثم قال موجهاً حديثه ل " سارين" :
_ ماذا سنفعل ؟
أخرجت " سارين" زفيراً ثم قالت :
_ لا أعلم .
ضمت " رسيل" شفتاها وهي تفكر وكادت أن تتحدث ، لكن قالت " يسر" :
_ أظن أن " سفيان" سيرسل لنا ويتواصل معنا إن لم نفعل شيء .
نظرت لها " سارين" وهي تقول :
_ لم نصمت وننتظر رسالته او تواصله معنا .
حمحمت " فريال" وهي تقول :
_ لقد قام باختطافه لأنه يريد منا أن نذهب له ، فهو لن يستطيع أن يأتي لنا ومعه جنوده .
ضمت " يسر" ما بين حاجبيها وفكرت في غرابة الأمر ثم قالت :
_ لمَ لن يستطيع أن يأتي هنا بجنوده ؟
أشاحت " فريال" بنظرها عنها بضيق ولم تجيبها فهي غاضبة الآن وترى أن هذا ليس الوقت المناسب لهذه التساؤلات ، تعجبت " يسر" لوهلة من ردة فعلها ، فقالت "رسيل" :
_ لن نذهب لهم ؛ فهو لا يستطيع أن يفعل ل" راجح " شيء .
نظرت لها " سارين" ثم قالت بسخرية :
_ وماذا سنفعل ؟ نجلس هنا حتى يأتي لنا خبر وفاة " راجح" .
انهت حديثها وهي تنظر لها نظرة جعلتها تبتلع الغصة التي تشكلت في حلقها شدة الخوف ، ثم قالت بنبرة مرتجفة :
_ أسفة .
زفرت " سارين" بعنف لعلها تهدأ فالغضب تمكن منها وتريد أن تحرق المملكة كلها حتى تهدأ ، بعد عدة ثواني من الصمت قالت " يسر" وعيناها تلمعان بحماس مفرط :
_ وجدتها .
نظر الجميع لها فارتجفت أوصالها نتيجة التوتر الذي أنتابها ، فقال " راسل" :
_ ماذا ؟
حاولت " يسر" أن تخفي توترها ثم قالت :
_ لدي فكرة يمكنها حل الأمر .
*****
بإحدى مباني القاهرة ، كان يجلس بكل وقار على مقعده المزين بالذهب ويقف أمامه أحد رجال حاشيته ، فقال بصوت خبيث يشبه فحيح الثعابين :
أنت تقرأ
عروس الأشهب
Fantasyالتقيّت معه بعالم لا يمت لعالمها بصلة ، لكنها تمنت أن تبقى حياتها القادمة معه بهذا العالم؛ فهو قد ازهر حياتها مرة اخرى ، لكن ماذا ستتمنى بعدما تكتشف حقيقته؟ فهل ستظل أمنيتها كما هي أم ستتمنى الهروب دون أن تعود ؟ هذا ما سنكتشفه معاً .