"سمعت أبي يقول..."
لَمْ أَستَطِعْ إكمال جُملَتي؛بسبب شَهقاتِي التي أَخذَتْ بالتَعالي:
-"يقول بأننا سندهب بعيداً عن هنا، ونتركك بمفردك"
حيَنَما إنتَهيتُ مِنْ كلامي ، نَظرَتُ بِداخِلِ عينيها وَ جَدتُها قَدْ
إمتَلاءَتْ بالدموع ، رُبما قَدْ أَثَرَ بِها كلامي وَلَمْ تَسمَحُ لَهُ بِأَخذي! لكنَّ صَدَمَني رَدُها:
-"بُنيَّ عزيزي، أنا لم يتبقَ لي الكثير لعيشه ، واجزم لك بأن هذا
المكان ليس بأمنٍ بالنسبة لك ولاخيك الصغير لذا، سأكون أكثر من انانية لو تركتكم تبقوا هنا ، سيأخذكم انت واخيك 'دايڤيد' لمكان آمنٍ تبدأوا حياتكم من جديد عنده."ما بالَها لا تَفهمني؟ أَنْا أُريدُ البَقاء!.
-"أمتِ!، أنا لا اريد الذهاب ، أرجوكِ أودُ البقاء هنا، معكِ ، كما كُنا في السابقِ ، لِمَ الآن تريدون الانفصال؟"
في وَقتها، لَمْ أكُنْ أفهم ماقصدَتْهُ وَ لَكنّني ظَنَنتُ إنَّهمْ يُفَضِلونَ
الإنفصال، لَيتَهُ كان كَذلِكَ فَقَط!.
رَأيتُها تَنزِلُ رَأسها مُخفيةً دموعها عَني وَ ما زالَ كَفيها موضوعا
على زُجاج النافِذة :
-"تومي، أنا لَستُ ببعيدةٍ عنك ، عنكم، بل روحي ستلازمكم دوماً ، وعندما تشتاق اليّ تيقن بأني بجانبك ، ولو يوماً احدكما يُصاب بأذى سأكون بجانبه ؛ أمسحُ على رأسه ، وأسهر معه ولكنكم لا تروني."
أَرَدتُ الرَد لَكنَّ حينها سَمَعتُ أحداً يُنادي بأسمي:
-"تومااااااس..."
لَمْ يَكُنْ سِوى والدي، إلتَفَتُ ناحيَتَهُ ومازِلتُ أَسمعُ بأسمي!
-في الذِكرى نادى والدي إسمي مرةً واحدةً، لَكنَّ ماذا يّحدثُ الآن؟
أنّي أسمَعُ إسمي يُرَدد أكثر مِنْ مَرةٍ!.
-"توماااااس..!".
-"توماااس..!".
-"تومااااس..!".العودة لِلحاضرِ:
الآن فَهمتُ لِمَ كانَ أسمي يُكرَرُ أَكثر مِنْ مَرةٍ ، فَقَطْ كُنتُ قَدْ أَصبتُ
بالإغماء مِنْ شِدةِ الألَم الذي عانيتَهُ ، وكان كُلُّ مِن حَولي يردِدون
بأسمي ليَجعَلوني أفيق.
أنت تقرأ
جحيم 1916
Lãng mạnعِندَما يَحيى الحُبِ وَسَطَ الحَربِ. أَحداثُ القُصة مُستوحاة مِنْ حَدثٍ واقعي. عِندما تَنبتُ بِذورُ الحُبِ وتنمو في خضمِ ظروف الحرب العالمية الأولى وكيف لهذا الحُبِ الصمود؛ وَ رُبَما سيقِطُ في النهاية مُعلِناً راية الفُراق. • • • -مَرحبا،أنا ديلوجن،...