وَ في فَترة إستِراحَتَهم مِنْ الضَحِكِ ؛ سَمَعوا أَصواتَ أَرجُلٍ تَرتَطِمُ مَعَ السَطح.
إلتَفَتوا نَحو مَصدر الصَوت
-"على مهلك أيُّها العملاق ستغرق السفينة!".
قالَ ماكس ساخِراً.
في حين قالَ العملاق مُتسائلاً وَ هو يُوجه إصبع السبابة نحو دايڤيد:
-"ألم يكن هذا القرد حزين منذ لحظة؟".
-"ثيودور! منذ متى وانت هنا؟".
رَدَ دايڤيد عَليهِ مُتسائلاً بِشَكٍ.
أَجابَهُ ثيودور ساخِراً وَ هوَ يَأخذُ مَكاناً مِنْ بينهم يجلسُ فيه:
-"همممممممم..دعني اتذكر"
قَلبَ دايڤيد عينيه بمللٍ على رَدِ ثيودور
-"همممم، كان هنالك قرد..هذا اول ما طرأ على سمعي!".
-"اللعنة عليك ماكس"
قال دايڤيد بِغضبٍ وَ هو يَركلُ ماكس بِقدمهِ
-"ربما علينا تهدئة ثورة غضبه من جديد".
قالَ ماكس وَ هوَ يغمزُ بِنهاية كلامهِ نحو ثيودور.
-"على كل حال ، اخبرني النقيب جون بأن غداً سنعود".
قالَ ثيودور بِما أوصاه النقيب ليبلغ الآخرين .
حينما إنتهى مِنْ إعلانِ خَبرَهُ ،
تَنَهدَ دايڤيد بأرتياحٍ وَ هوَ يَدفَعُ ظَهرَهُ نَحوَ الخلف ؛
ليَصبحُ مُستلقياً على سطحِ السفينةِ بشكل صليب وَهو يَقول:
-"آه،..واخيراً!".
ثُم أعدل جَلسَتهُ وَ هوَ يَسألُ بِشغفٍ ثيودور:
-"هل قال كم المدة؟".
-"نعم انها حوالي خمسة ايام الى اسبوع".
-"يا الهي!".
قالَها دايڤيد وَ هوَ يُرجِعُ بظهرِهِ ؛ ليستلقي من جديد.
قالَ ماكس وَ هوَ يَتأملَهُما:
-"إنَّها آخر امسية لنا معاً!".
-"أمسيةٌ هادئةٌ من دون قتال".
قالَ ثيودور مُصححاً كلامِ ماكس
أنت تقرأ
جحيم 1916
Romanceعِندَما يَحيى الحُبِ وَسَطَ الحَربِ. أَحداثُ القُصة مُستوحاة مِنْ حَدثٍ واقعي. عِندما تَنبتُ بِذورُ الحُبِ وتنمو في خضمِ ظروف الحرب العالمية الأولى وكيف لهذا الحُبِ الصمود؛ وَ رُبَما سيقِطُ في النهاية مُعلِناً راية الفُراق. • • • -مَرحبا،أنا ديلوجن،...