-"ماكس، لا تتحدث عن شيء انت لا تعلمه بل حتى لم تجربه لأنَّكَ مجرد مخنث ، غبي ، متكبر ،تَظن انك افضل من كل شيء وتعلم كل شيء وفي الواقع انت لم تعش لحظة جدية بحياتك ولو لمرة واحدة".
انتهى (دايڤيد) مِنْ كلامِهِ بِصوتٍ أعلى مِنْ قبل.
في حينِ ماكس قَدْ شَعَرَ بالضيقِ مِنْ كلامِ صَديقهِ ، وَمنْ دونَ أنْ
يَقولَ شيئاً حَملَ نَفسه وَ ألتَفَّ نَحوَ الباب.
وَ حينَما كانَ على وَشكِ أنْ يدورَ المقبض..
-"حسناً أخرُجْ ، بل حتى لا تعود!"
فَتَحَ (ماكس) الباب بقوة جَعلَتهُ يَرتَطِمُ مَعَ الحائط ؛ دلالةٌ على غَضبّهِ مِما سَمعَهُ مِنْ (دايڤيد).
•
•بينَما (دايڤيد) بَقيَّ كالمجنونِ بالداخِلِ
يلكمُ الجدارَ بِقبضةِ كِلتا يَديهِ ، يصرخُ
-"اللعنة عليَّ ...اللعنة عليَّ..أحمق..غبي..".
في نَوبةِ ثَورانهِ دَخلَ شابٌ ضَخمٌ ، عملاقٌ
في نهاية العشرين مِنْ عُمره ، مُرتدياً بِنطالَهُ العسكري مَعَ بلوزةٍ سَوداء.
رَكضَ نَحو (دايڤيد) وَ هوَ مُمسكاً بِكلتا يداهُ بِقوةٍ ؛ كَي لا يؤذي نَفسهُ أكثر ،صارِخاً بوجهه:
-"ما انت فاعلٌ يا دايڤيد ؟".
-"أخرج من هنا ثيودور!".
دَفَعَهُ كالمَجنونِ مُسقطِاً ذلِكَ العملاق على الأرض وَ هوَ يصرخُ
بِنَبرةٍ قَدْ جَعلَتْ جَميع الجنودِ يأتوا مُسرعين نَحو حُجرَتهِ
لِيَتَفاجئوا بوجودِ ثيودور ساقِطاً على الأرض والآخر بدا لَهُم كالمَجنونِ!
بَقوا في أماكنَهم خائفين مِنْ الاقترابِ بوَجهِ تِلكَ الصاعقة
فَقَطْ يَتفرَجونَ وَ كأنَّ عرضٌ مَسرَحياً قَدْ بَدَأَ للتو.
حينها..!
رَطم..!
سَقَطَ دايڤيد على الارضِ راكِعاً ؛ كأنَّهُ قَدْ أدرَكَ ما كانَ يَفعلَهُ
-"اخرجوا جَميعاً".
أَمرَ الجميع بالخروج حينما شَعرَ بالحرجِ ، لذا هَرعَ الجميع نَحوَ
أنت تقرأ
جحيم 1916
Romanceعِندَما يَحيى الحُبِ وَسَطَ الحَربِ. أَحداثُ القُصة مُستوحاة مِنْ حَدثٍ واقعي. عِندما تَنبتُ بِذورُ الحُبِ وتنمو في خضمِ ظروف الحرب العالمية الأولى وكيف لهذا الحُبِ الصمود؛ وَ رُبَما سيقِطُ في النهاية مُعلِناً راية الفُراق. • • • -مَرحبا،أنا ديلوجن،...