فَتَحَ ماكس فَمَهُ ليَتَحدَث لَكنَّ صَوتاً آخرٌ مَنَعَهُ رابِتاً على كِتفه:
-"لقد وصلنا!".
لَمْ يَكُنْ سوى ثيودور الذي قالَ كلامَهُ وَ مَشى أَمامَ أنظارِ الإثنينِ.
إلتفَتَ دايڤيد نَحوَ النافِذةِ؛ ليَتَفَحصَ المَكان.
إنَّهم بِحقٍ قَدْ وَصلوا!.
نَزلوا مِنْ الحافِلةِ ليقفوا بِعشرين صَفاً مُنتظماً.
وَ كُلُّ صَفٍ يَقفُ فيهِ قَرابةُ ثلاثمائة جُندي.
وَقفوا بإستعدادٍ بَعدَ أن دَقوا التَحيةِ للنَقيبِ الذي يُدعى جون.
قادَهُم النَقيب نَحوَ الساحِل وَ هُمْ يَمشونَ خَلفَهُ بإنتظام مُرَددينَ بصوتٍ واحدٍ:
-"Our lord , Our god arise.
Scatter his enemies,
And make them fall.
Confound thier politics.
Furstrate thier knavish tricks.
On thee our hopes we fix:
God save us all."
-[ يا الٰهنا وَ ربنا أظهرْ.
بَعثر أَعداءها،
و إجعلهم يسقطون.
بعثرْ سياساتهم.
أحبطْ خدعهم المخادعة.
عليك آمالنا تثبت:
إحفظنا جميعاً يا الله.]
حالَمَّا إنتهوا كانوا بالفعل أَمام الساحل المليء بالسُفن التي عليها الجنود يقاتلونَ بأنتظارَهُم.
صَعَدَ كُلُّ مِنْ ماكس و دايڤيد على سَطح السَفينة الحاملة للطائرات.
نَظَرَ دايڤيد نَحو السماء التي تَكسوها الغيوم المُتبلدة، والرياح التي تَهبُ كَشَعرٍ مُتشابِكٍ.
زَفر الهواء بِضيقٍ مُتَجِهَاً نَحو الطائرة المُخصصة لَهُ مَع ماكس
مِنْ بَينِ العَديد مِنْ الطائرات والتي كانَتْ تحملُ الرقم ٨.
رَكبَ كُلُّ مِنهُما حيثُ مَقعدهِ المُخصص.
-"لا تكرر خطأ المرة السابقة!".
أنت تقرأ
جحيم 1916
Romanceعِندَما يَحيى الحُبِ وَسَطَ الحَربِ. أَحداثُ القُصة مُستوحاة مِنْ حَدثٍ واقعي. عِندما تَنبتُ بِذورُ الحُبِ وتنمو في خضمِ ظروف الحرب العالمية الأولى وكيف لهذا الحُبِ الصمود؛ وَ رُبَما سيقِطُ في النهاية مُعلِناً راية الفُراق. • • • -مَرحبا،أنا ديلوجن،...