عام 1916....
بَعدَ مَرور سَنتين مُنذُ ذلك الحادِث(إغتيال الارشيدوق)، وَعلى
أساسهِ قَدْ إندَلَعَتْ حَرب جَحيمية.
في إحدى جَبَهات القِتال على حدود الممَلكة المُتَحدة،الساعة الواحِدة
والنُصفِ ظُهرَاً،لا يُسمَعْ هُناكَ سِوى فَوضى الرِصاصاتِ المُتطايرةِ
في الهواءِ،لا تَستَطعْ رؤيةَ السلام في ذلكَ المَكان؛بَل ما تستطِع
بِحق رؤيَتهِ هو كَيفَ لتِلكَ الرصاصات إختراق أجساد الأَبرياء،فَمَنْ
يَسقُطُ جَريحاّ،وَ مَنْ يَكونَ قَدْ فارَقَ الحياةِ.
بَعد مُرور مُدة ليسَتْ بٍقليلةٍ تَوَقفَ صَوتُ الإطلاق فَمَنْ كان يتكئ
على الأَرض ليريح جَسدهِ مِنْ ثُقلِ السلاحِ،وَ ثَمةَ مَنْ ينقُل
المصابينَ؛لأسعافهم.
فَفي وَسَط تِلكَ الفَوضى دَوى صوتُ انفجارٍ،وَ كُلُّ ما كانَ يراهُ
الجنود حِطاماً مُشتَعلةً تتساقَطُ عليهم كَقَطَراتِ المَطَر.لا احد يَعلم مَصدَرها بعد.
يَجلسُ أَحَد الجنود على الأرض مُغطى وَجههُ بِخوذَته،إنتَفَض مِنْ مَكانهِ فَور سَماعَهُ لأحدَهم يقول:
-"لَقَدْ قُصفَ المُعَسكر!"
أَزاحَ خُوذَتِهِ فَظهَرَ وَجههُ النحيف ذو البشرة الشاحبة،بِعَينين زرقاء تَشبه الصَقر بنَظرَتُها.وَضَعَ بَندَقيَتهُ على الأرض فور استيعابه لإمرٍ ما
-"يا ألهي توماس بداخل ذلك المعكسر"
رَكضَ بأقصى ما يَملكَهُ مِنْ سُرعة لا يُبالي للكلام الذي مِنْ حَولهِ
"إنّا نَتَعرض لهجوم جَوي!".
بَعد ركض متواصل وَصل لِوَجهَتِهِ دَخل يدفَعُ بَينَ الحشود أَراد
الدخول لذلك المَكان الذي لَمْ يتبَقى مِنهُ شيء لَكِنَّ؛يَد أَحدَهُم مَنَعَتهُ
"وَيليام تَوَقف أَينَ تُريد أَلا تَرى النار"
رَدَ عَليه ويليام بِصَوتِ مُرتَعش
" تومااس..توماااس في الداخل يا أرثر!"
صُعِقَ الآخر بِردهِ،
صَديقَهم هُنا!!
رَدَ آرثر مُهدِئاً الذي أمامه وَ هو يشتعل قلقاً بداخله
"سيخرجوه..سيخرجوه فقط تعال معي"
سَحبَهُ لِمكان آمِنْ فَهو يَجزم لو تركَ"ويليام" لَراحَ يدخلُ وَسط ذلك
الحِطام ليبحث عن توماس.
•••••••••••••••••••••••••••
في حين عِندَ الساحِل البريطاني،ذلكَ الساحِل الأَزرَق،ذو الماء
أنت تقرأ
جحيم 1916
Romansaعِندَما يَحيى الحُبِ وَسَطَ الحَربِ. أَحداثُ القُصة مُستوحاة مِنْ حَدثٍ واقعي. عِندما تَنبتُ بِذورُ الحُبِ وتنمو في خضمِ ظروف الحرب العالمية الأولى وكيف لهذا الحُبِ الصمود؛ وَ رُبَما سيقِطُ في النهاية مُعلِناً راية الفُراق. • • • -مَرحبا،أنا ديلوجن،...