قاطَعَ شرودي صَوتَهُ المُتسائل .
الذي قَدْ دَخلَ لِعالمِ أفكاري:
-"أتعتقد وجهي جميل يسمح للتأمل؟".
نَظرتُ نَحوَهُ و أنا أضحك بداخلي على أفكارهِ.
فَشخصٌ مِثلَهُ لا يأبَهُ لشيء ، ولا يهتم لقلقِ مَنْ حَولِهِ.
-"أتعتقد سوزان تتأمل بوجهي هكذا..يا له مِنْ شعور...".
قاطَعتُ حَماسَهُ ببرودٍ:
-"وجهك قبيح لا تحلم".
-"أحقاً؟".
سألَني غير مصدق وَ تعابير الخَيبة بَدَأَتْ تظهر على وجهِهِ.
لذا أردتُ اللعبَ مَعَهُ بالكلمات :
-"لا أنا أمزح..".
ابتَسَمَ دايڤيد وَ قَطَعَ جُملَتي التي لَمْ أُكملها بِسببِ ثَرثَرَته المُعتادة
-"آه ، الآن قَدْ..."
لَمْ يُكملْ كلامَهُ لِكوني قاطَعتَهُ ؛ على الأَقل لأُكملَ كَلامي الذي بُعثرَ بسببِهِ:
-"لكنه بشع نوعاً ما".
-"تووووم ما هذا!".
رَدَ مُستاءاً كإستياءِ طِفلٍ في الخامسة من عمره
-"إنتبه أنا قلت نوعاً ما اي ليس كثيراً و لكنه لا يزال بشع".
قُلتُ لَهُ دونَ أن أضَعُ عيني بِعينيِّهِ ، و إبتسامَةٌ ساخِرَةٌ تَرتَسمُ على وَجهي.
-"آه ، لِمَ أنت هكذا".
حالَما سَألَني أرَدتُ لِهذا الحِوار الذي لا معنى مِنهُ أَنْ يَنتتهي.
لِذا عادَتْ مَلامحُ الجديَةِ لِوجهي لِأخبرَهُ بِخَبرٍ قَدْ وَصلني قبلَ مَجيئي لَهُ:
-"لا شيء فقط أعتني بِنفسك ، فغداً في الصباح علينا العودة.."
فَتَحَ فَمَهُ لِيقاطعني ، حالَما رَأيتَهُ يَتصرف كَأحمقٍ تَذَكرتُ كلامِ
صَديقيهِ عَما حَدثَ مَعهُ عِندَ الساحل لِذا قِلتُ موبخاً إياه كَوني لا أقدر على الكِتمانِ أكثر:
-"ثم كف عن الحماقة فأنت بِمعركة ليست غايتك التغلب على العدو بقدر ما يجب ان تكون غايتك العودة سالماً.."
أنت تقرأ
جحيم 1916
Romanceعِندَما يَحيى الحُبِ وَسَطَ الحَربِ. أَحداثُ القُصة مُستوحاة مِنْ حَدثٍ واقعي. عِندما تَنبتُ بِذورُ الحُبِ وتنمو في خضمِ ظروف الحرب العالمية الأولى وكيف لهذا الحُبِ الصمود؛ وَ رُبَما سيقِطُ في النهاية مُعلِناً راية الفُراق. • • • -مَرحبا،أنا ديلوجن،...