الفصل : 9

61 40 0
                                    

قاطَعَ شرودي صَوتَهُ المُتسائل .

الذي قَدْ دَخلَ لِعالمِ أفكاري:

-"أتعتقد وجهي جميل يسمح للتأمل؟".

نَظرتُ نَحوَهُ و أنا أضحك بداخلي على أفكارهِ.

فَشخصٌ مِثلَهُ لا يأبَهُ لشيء ، ولا يهتم لقلقِ مَنْ حَولِهِ.

-"أتعتقد سوزان تتأمل بوجهي هكذا..يا له مِنْ شعور...".

قاطَعتُ حَماسَهُ ببرودٍ:

-"وجهك قبيح لا تحلم".

-"أحقاً؟".

سألَني غير مصدق وَ تعابير الخَيبة بَدَأَتْ تظهر على وجهِهِ.

لذا أردتُ اللعبَ مَعَهُ بالكلمات :

-"لا أنا أمزح..".

ابتَسَمَ دايڤيد وَ قَطَعَ جُملَتي التي لَمْ أُكملها بِسببِ ثَرثَرَته المُعتادة

-"آه ، الآن قَدْ..."

لَمْ يُكملْ كلامَهُ لِكوني قاطَعتَهُ ؛ على الأَقل لأُكملَ كَلامي الذي بُعثرَ بسببِهِ:

-"لكنه بشع نوعاً ما".

-"تووووم ما هذا!".

رَدَ مُستاءاً كإستياءِ طِفلٍ في الخامسة من عمره

-"إنتبه أنا قلت نوعاً ما اي ليس كثيراً و لكنه لا يزال بشع".

قُلتُ لَهُ دونَ أن أضَعُ عيني بِعينيِّهِ ، و إبتسامَةٌ ساخِرَةٌ تَرتَسمُ على وَجهي.

-"آه ، لِمَ أنت هكذا".

حالَما سَألَني أرَدتُ لِهذا الحِوار الذي لا معنى مِنهُ أَنْ يَنتتهي.

لِذا عادَتْ مَلامحُ الجديَةِ لِوجهي لِأخبرَهُ بِخَبرٍ قَدْ وَصلني قبلَ مَجيئي لَهُ:

-"لا شيء فقط أعتني بِنفسك ، فغداً في الصباح علينا العودة.."

فَتَحَ فَمَهُ لِيقاطعني ، حالَما رَأيتَهُ يَتصرف كَأحمقٍ تَذَكرتُ كلامِ

صَديقيهِ عَما حَدثَ مَعهُ عِندَ الساحل لِذا قِلتُ موبخاً إياه كَوني لا أقدر على الكِتمانِ أكثر:

-"ثم كف عن الحماقة فأنت بِمعركة ليست غايتك التغلب على العدو بقدر ما يجب ان تكون غايتك العودة سالماً.."

جحيم 1916حيث تعيش القصص. اكتشف الآن