أنتِ هنا دائماً

"الثاني عشر"

تستيقظ مريم علي صوت صراخ تعلمه جيدا وقد تسمرت اعضائها ولا تريد الحركة............

وهي تقول بداخلها::يارب انا ملحقتش افوق

لتدخل غرفة والدتها في حالة هلع :ماما.... ماما انتي كويسة

لتومئ هالة براسها وهي تشهق : ايوه يا حبيبتي انا بس مش قادرة اخد نفسي محتاجة اروح المستشفي

مريم بتوتر وهي تجري ذهابا وايابا بداخل غرفة والدتها وتقول طيب بصي انا هاروح البس بسرعة واجي

ولا اقولك البسك وننزل وبدأت في تبديل ملابس والدتها

وارتدت ملابسها ونزلو الي الشارع

مريم : خليكي هنا هاروح ادور علي تاكسي واجي بدل ما تمشي معايا المسافة دي كلها

لتذهب مريم الي اول شارعها وفي طريقها وجدت معرض يامن مغلق نعم فهي السادسة صباحا

لتاتي بسيارة اجرة ويذهبان الي المستشفي لتدخل غرفة الرعاية

وبعد نصف ساعة ياتي الطبيب الي مريم ويخبرها ان حالة والدتها غير مستقرة وينبغي ان تجلس في المستشفي الي حين استقرارها

ويذهب ليكمل عمله

مريم: وهي تجلس علي احد المقاعد

قائلة :يارب طب فلوس المستشفي وهدبرها وهشوف معاش بابا بس يارب يكفي

ولو مكفاش مضطرة ألجئ لاحمد 

لتسمع رنين هاتفها لتمسك به سريعا ظننا منها انه احمد

لتجد سلمي :ايه يا مريم انتي فين انا عمالة اخبط مفيش حد جوا

مريم بحزن وتنهد:احنا ف المستشفي يا سلمي
ماما تعبت واخدتها وروحنا الصبح

مريم :طيب ماشي انا بس مكنتش عايزة اتعبك معايا 

ومن ثم تقول بهدوء مقلق : الدكتور قال هتقعد هنا لحد ما تبقي كويسة معرفش لحد امتي

لتضيف قائلا : بكرا هاروح احاول اخلص اوراق المعاش بتاع بابا عشان مصاريف المستشفي

سلمي وهي تحاول طمئنتها : ماشي يا حبيبتي وانا اصلا هبقي معاها ف الوقت دا متخافيش عليها

ربنا يخليكي ليا يا سلمي شكرا

سلمي وهي تحاول اضافة شي من المرح : مش هنفطر يعني ولا ايه بعد الكلام الحلو دا

لتبتسم مريم : طيب تعالي نشوف الكافتيريا فيها ايه

كدا كدا ممنوع عنها الزيارة ومش هقدر ادخلها غير بعد بكرا

ليقطع حديثهم رنين هاتف سلمي لتري اسم رائد المدون علي الشاشة

لتقول لمريم طيب ثواني بس هرد علي التليفون واجيلك يا مريم