البارت الثالث

240 7 0
                                    

وقعت اسيره لظابط المخابرات
الفصل الثالث

يوم ورا يوم بيعدي في الصبح ادهم بيستخبي من ليلي بحيث انها تفقد الامل منه وتمشي وبحيث يشوفها من بعيد لبعيد كفايه عليه قوي يلمحها بس وهيا بتحط الاكل مكانه وتمشي ومش بتفقد الامل فيه
ادهم بيقضي يومه يمشط في البلد او يساعدهم في القسم والليل بيفضل مع ذكرياته او كوابيسه
وفي يوم ليلي الصبح خبطت وهو كالعاده مستخبي بعيد يراقبها
ولما ما فتحش قعدت علي الترابيزه وحطت الاكل ودموعها نزلت غصبا عنها مسحتها بس دموعها رفضت تقف وعيطت اكتر واكتر وهيا مش عارفه هو رافضها ليه ومش عايز حتي يديها فرصه تقرب منه
هو شافها بتعيط وفي حرب جواه يروحلها او يسيبها لو سابها خلاص مش هترجع تاني ولو راحت .....
لو راحت هو مش عارف هيوصل لايه؟؟؟
واخيرا القلب تغلب علي العقل
ولسه ليلي هتمشي جه وراها
ادهم: مش بتستسلمي صح؟؟؟
ليلي مسحت دموعها وابتسمت وبصتله
ليلي: مش بحب الاستسلام
ادهم: عايزه ايه؟؟
ليلي: تفطر
ادهم: ودموعك دي علشان افطر بس؟
ليلي: هيا فين دموعي دي؟
ابتسم ادهم: حاضر هفطر
ليلي: بالهنا مقدما
مشيت وهيا الفرحه مش سايعاها اخيرا الجبل اتهز وهيحن
ادهم كمان مش فاهم هيا عايزه ايه او مش عايز يفهم بس اكل اكلها وشرب النسكافيه
ودي تقريبا كانت اول مره ياكل اكل مش بتاع مطاعم من سنين طويله
تاني يوم ادهم قرر انه مش لازم يعيش في وهم ولازم يبعدها فقرر انه يخوفها منه
الصبح ليلي بتخبط وهو قلبه بيدق كان نايم ولابس هدومه هو كان ديما بيلبس بكم علشان يخبي الجروح اللي في صدره وايديه بس قرر انه يخوف ليلي لما تشوف جسمه قد ايه مشوه مش وشه بس
فتح الباب وهو صدره عريان وخرج بره الكرفان
ادهم: تاني؟
ليلي: ايه كميه الجروح دي؟ ايه اللي عمل فيك كده؟
كان واقف مديها ظهره فقربت منه ولمست جرح في ظهره فاتلفت ليها بسرعه
ادهم: ده شيئ ميخصكيش
ليلي: براحتك المهم احلي فطار عمايل ايديا
ادهم بصلها مستغرب هيا ازاي مبتسمه كده ومش خايفه ولا متقززه من منظره
ليلي: بتبصلي كده ليه؟ مش مصدق اني عاملالك الفطار بايدي
ادهم: انتي عايزه مني ايه؟
ليلي بابتسامه: عايزاك تفطر سلام
مشيت وسابته في حاله مش فاهمها
قلبه بيدق كده ليه؟ ومن امتي هو عنده قلب اصلا يدق؟ هو مش انسان اصلا هو مجرد اله بتنفذ الاوامر وتقتل وبس؟ بيقتل بدم بارد من غير ما شعره فيه تتهز؟ من امتي عنده قلب يدق؟ من امتي؟
هو نسي انه انسان، نسي ان عنده مشاعر او احساسيس نسي كل الحاجات دي من زمان
نسيها من ساعه ما كان في المستشفي

من 17 سنه
في المستشفي كل يوم بيحقنوه ويودوه للطلبه تتدرب عليه وفي يوم طالب كان اسمه مصطفي دخل متاخر لقي كل واحد من اصحابه بيخيط في جرح
مصطفي: ايه ده بقي انتو مسيبتوليش حاجه ولا ايه
صاحبه: محدش قالك تتأخر
مصطفي: بقي كده دي خيانه
وقف يتفرج وفجاه مسك مشرط في ايده
اصحابه: هتعمل ايه انت مجنون ولا ايه؟
مصطفي: ماهو مش حاسس بحاجه هتفرق ايه جرح جديد
وبالمشرط عمل في دراعه جرح جديد من اول كوعه لحد كف ايده
مصطفي: ده هخيطه لوحدي
ادهم معدش فارق معاه الالم سامعهم وحاسس بيهم ومهما يوجعوه خلاص وصل لاقصي درجات الالم ومفيش الم بعد كده
الطلبه: اهو بينزف اهوه هنعمل ايه؟ شكلك قطعت شريان او وريد. اديك اهوه هتجيب أجله
مصطفي: لا هنوقف النزيف ساعدوني بس
هنا دخل الدكتور وشاف دم كتير جروح ادهم كانت بطلت تنزف
الدكتور: ايه الدم ده؟
مصطفي: انا اسف يا دكتور بس مش عارف اوقف النزيف
الدكتور: كل الجروح دي مش مكفياكم؟؟ اطلعوا بره كلكم اطلعوا
استدعي الممرضات ووقفوله النزيف
وتاني يوم مصطفي خيط الجرح بتاعه ومبسوط بانه صاحب اكبر جرح
الدكتور معاهم علشان محدش يتهور تاني
واحد من الطلبه: دكتور هو ليه مش بتحاولو تفوقوه؟
الدكتور: علشان مستنين عيل زيك يجي يقولنا نفوقه
واحده: طيب كنا عالجنا جروحه دي افرض فاق؟
الدكتور: مش هيفوق ولو فاق هو عقله اتضرر يعني حتي لو فات مش هيفرق شكله في حاجه
البنت: خساره كان هيبقي شاب كيوت قوي
الدكتور: خساره ليه اديكم بتتعلموا
خلص الوقت ومشيوا كلهم بس مصطفي نسي موبيله فرجع يجيبه
دخل عند ادهم كان لسه الممرضات ما اخدهوش بس كان بدأ يفوق
مصطفي جاب الموبيل وبصل لادهم
مصطفي: خساره شاب في سنك يموت كده
هنا ادهم فتح عينيه وبصله
مصطفي اتخض ورجع لورا وهنا دخلت ممرضه
الممرضه: انت بتعمل ايه هنا؟
مصطفي: د ه ده ف اق ده فتح عينه بلغي الدكتور بسرعه
الممرضه ارتبكت وقربت من ادهم وحطت ايدها علي عينه قفلتها تاني
الممرضه: ده رد فعل مش اكتر مافاقش ولا حاجه ايه ما درستش ردود الافعال
مصطفي: ده فتح عينه قولي للدكتور ولا انا هتصرف
راح للدكتور وحكاله اللي حصل
الدكتور بص للمرضه نظره توعد
الدكتور: عندك حق انا هعمل الفحوصات اللازمه علشان نتاكد متقلقش انت
مشي مصطفي ومعرفش يشيل منظر ادهم من قدامه وفكر للحظه لو بيحس باللي بيعملوه
عقله رفض مجرد التفكير في كميه العذاب اللي اتعذبها وفضل الليل كله يحلم بنفسه بيعذب في ناس ويشرح فيها وهيا عايشه
قام تاني يوم وقعد مع ابوه وامه يفطر بس ما قدرش ياكل
ابوه: مالك لونك اصفر كده ليه انت عيان ولا ايه؟
مصطفي: لا انا كويس
راح يطمن علي ادهم وقابل الدكتور
الدكتور: احنا عملنا كل الفحوصات حالته زي ما هيا ده كان رد فعل مش اكتر
مصطفي مشي بس من جواه حاسس انهم بيعذبوه
ورفض اليوم ده يقرب من ادهم او يلمسه
وبالليل مش قادر ينام فقرر انه لازم يروح يتاكد بنفسه
راح لادهم الاوضه اللي شاف الممرضات بيدخلوه فيها

وقعت اسيره لظابط المخابرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن