يَجْلِسُ فِي القاعَةِ الْكَبِيرَة مُنْتَظِرًا حبيبته أَنْ تَأْتِيَ و مِنْ غَيْرِهَا فيولا . . . . . الَّتِي ازادادت رحلاتها كَثِيرًا فِي الْفَتْرَةِ الْأَخِيرَة و لَكِنَّهَا لَمْ يَسْبِقْ لَهَا أَنْ نَامَت خَارِج الْقَصْر
يَتَجَرَّع حَلْقِه مُتَأَمِّلًا السَّاعَةِ الَّتِي اشلرت لِمَا بَعْدَ مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ وَ القَلَق لَا يَتْرُكُهُ أَبَدًا
مَاذَا إنْ أَصَابَهَا مَكْرُوهٌ هَذَا مَا فَكَّرَ فِيهِ وَ بَدَأ بِالْقَلَق بِالتَّسَلْسُل دَاخِلَةٌ و لَكِن ثَوَان قَلِيلِه و صَوْت كَعْب مِلْء الْمَكَان
كَعْب فيولا . . . . . فَصَوْت كَعْبِهَا انثويا غَيَّرَ كُلَّ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي حَوْلَه
اسْتَدَار مُتَّجِهًا لَهَا وَ لَكِنَّه رَآهَا بِحَالِه حَمِيمِيَّةٌ و عَلَامَات حِمَارًا و بَنَفْسَجِيَّةٌ تَمْلَأ عُنُقِهَا كَمَا لَوْ كَانَتْ تضاجع أَحَدًا آخِر أَجَل أَنَّهُ حبيبها الْجَدِيد
نَظَرَ لَهَا وَ اتَّجَه بِهُدُوء نَحْوِهَا لتلفح رَائِحَة عَطِرَة الْمَكَان أَجَلْ لَقَدْ ميزتها فَهِي رَائِحَة حبيبها الْقَدِيم
"فيولا . . . . . أَيْنَ كُنْتَ ؟!"
نَظَرْت لَهُ بِعَيْنَيْهَا لتهمس بِكُلّ بُرُود
"كُنْتُ مَعَهُ لَقَد تضاجعنا "
همست و كَانَ ذَلِكَ أَكْثَرُ شَيْءٍ فِي الْعَالَمِ لَا يُعْرَفُ حَقًّا رَدَّه فِعْلِهِ فَهَلْ هِيَ مُدْرِكَة إنَّهَا تَقُولُ ذَلِكَ لِزَوْجِهَا و حبيبها أَنَّهَا ضاجعت شَخْصًا آخَرَ ؟! ليتحدث بسخرية
"كَفَاك مِزَاحًا لَم تضاجعي أَحَدًا أَنْت تَفْعَلِينَ ذَلِكَ لِآثَارِه غَضَبِي أَلَيْس كَذَلِك فيولا "
"لَا . . . . . الْعَلَامَات بجسدي وَاضِحَةٌ أَمِيرِي الوسيم" همست مُؤَكَّدَةٌ ذَلِكَ وَ وَسَط جُحُوظ عَيْنَيْه
"أَجْل . . . . . كُنّ متهيأ لَقَد بَقِينَا طَوَالَ اللَّيْلِ نَصْنَع الْحَبّ "
ليتحدث
"فيولا كَفَاك مِزَاحًا انتي تُحِبِّين زَعِيمٌ المافيا الايطالية الذي هو انا"
تَحْدُث بِتَرَدُّد كبير فنظراتها و مَلاَمِحُهَا و هَيْئَتِهَا الَّتِي أَتَتْ بِهَا تُؤَدِّي لنتيجة وَاحِدَةً وَ هِي أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ حبيبها الْآخَرِ الَّذِي اخْتَارَتْه عِوَضًا عَنْهُ !
مَشَت خُطْوَتَان ليسحبها مِن رُسْغَهَا معانقا إيَّاهَا لِدَرَجَة أَن أَنْفَاسِهِمَا اِمْتَزَجَت و أَصْبَح هَوَاء الْكَلَامُ الَّذِي يتحدثانه يَضْرِب ببشرتهما
أنت تقرأ
هَوَسهُ القاتِل ||His Killing Obsession مُكتَمِلة ✔
Actionتَأَكَّدَ انْطَونيو مُنْذُ الْيَوْمِ الْأَوَّلِ الَّذِي رَأَى بِهِ تِلْكَ السَّائِحَة الْعَرَبِيَّةِ فَيُؤْلا أَنَّهَا سَتَكُونُ مِلْكِهِ وَ بَعْدَ عَنَاء تُكَبِّدُه وَصَل لِهَدْفه وَ لَكِنْ إلَّا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ سَعِيدًا بِكَوْنِهَا تَسْرِق ال...