27

29 1 0
                                    

يَجْلِس بِجَانِبِهَا و هِيَ لَا تَزَالُ نَائِمَةٌ فَوْق السَّرِير الْكَبِير الْوَثِير و الاغطية السميكة تحاوطها مِنْ كُلِّ جَانِبٍ و حَدَب و صَوْب مُبْعِدًا خَصَلَات شَعْرِهَا الْأَسْوَد الطَّوِيلِ عَنْ وَجْهِهَا الَّذِي لَمْ يَرَى بِجَمَالِهِ فِي حَيَاتِهِ لَمْ تَكُنْ أَبَدًا مِثْل عارصات الازياء أَوْ ذَاتَ أَنْف صَغِيرٍ وَ شَفَاه مُمْتَلِئَة بِشَكْل مَبَالِغ و لَكِنَّهَا كَانَتْ أُنْثَى !

أَجْل . . . . . أُنْثَى بِكُلِّ مَا تَحَمَّلَهُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ مِنْ مَعْنَى
كَانَت طَبِيعِيَّةٌ و رَائِعَة الْجَمَال حَدّ اللَّعْنَة
يلثم يَدَاهَا إصْبَعًا أُصْبُع ممرا إيَّاهُمْ فَوْقَ صَدْرِه الْأَمْلَس الْمَلِيء بالعضلات الَّتِي لطالما احبتها فيولا بِكُلّ تَفَاصِيلِهَا

لَقَد قَضَيَا لَيْلَةَ الأمْسِ بأكملها و هُمَا يَصْنَعَان الْحَبُّ مِنْ يَصْدُق زَعِيمٌ مافِيا يَقُوم بِتَعْذِيب ضحاياه سَيَكُون مهووسا بفتاة لِنَظَرِه مِن عَيْنَاهَا فَقَط !

لَقَدْ كَانَ متفاجئا لَيْلَةَ الأمْسِ بكمية الْإِثَارَة الَّتِي امتلكتها لِتَقِف و هِي تحاول إِثارَتُه بِحَرَكَاتِهَا و لطافتها الَّتِي جمدته حَرْفِيّا

لَمْ يَحْتَمِلْ بَعْدَهَا عَنْهُ فضاجعها لَيْس و كَانَ هُنَالِكَ غَد و هِيَ كَانَتْ تَتَمَسَّك بِهِ وَ تتأوه لَقَد أَحَسّ بِأَنَّهَا ستختاره هُو . . . . . أَجْل . . . . . أَنَّهَا فيولا خَاصَّتِه الَّتِي أَحَبَّتْه سَابِقًا و ستختاره لِلْأَبَد
تَذَمَّرَت مِنْهُ وَ هُو يلثم خَصَلَات شَعْرِهَا ليبتسم بِخُفِّه مُظْهِرًا غمازته

"فيولا Amour هَيَّأ انهضي لَقَد أَصْبَحْت كالكوالا بنومك الْكَثِير "

تَحْدُث و هُو يَبْعُد الْغِطَاءِ عَنْ وَجْهِهَا و هِي تُحَاوِل أَن تُغَطِّي بِهِ وَجْهِهَا لِتَكْمُل نَوْمِهَا لتتحدث بِصَوْت خَفِيفٌ أَثَر النَّوْم

" زيوس أَرْجُوك مَا رَأْيِك بِأَن تَكْمُل النَّوْم بِجَانِبَي أَنَّهُ أَفْضَلُ لَك "

تَحَدّثَت و هِي تُحَاوِل أَنْ تُكْمِلَ نَوْمِهَا ليتمدد بِجَانِبِهَا و مَا كَانَ مِنْهَا إلَّا أَنْ تُمْسِكَ بِصَدْرِه و عَيْنَاهَا مُغْلَقَة و هِي تُسْنَد رَأْسِهَا فَوْقَه ليعانقها بابتسامة مُلَاعِبًا خَصَلَات شَعْرِهَا الطَّوِيلَة ليلثم ثَغْرَهَا بَيْن الْحِين و الْآخَر لتتمسك بِعُنُقِه و هِي تَبَادُلُه اللَّعْنَة سَيَمُوت مِنْ رَحِيقٍ شَفَتَيْهَا فَقَط
" اللَّعْنَة مَا الَّذِي قُمْت بِهِ بحياتي لأُحِبّ فَتَاة مُثِيرَةٌ مِثْلَك ؟ ! "

"فتاة مُثِيرَةٌ . . . . . هَلْ أَنَا فَتَاة مُثِيرَةٌ زيوس "

تَحَدّثَت و هِي تسحبه نَحْوِهَا لِيَنْطِق بهيام

هَوَسهُ القاتِل ||His Killing Obsession مُكتَمِلة ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن