7 " حماتى العزيزة "

95 14 27
                                    


   بصعوبة بالغة استيقظت وانا انتزع انفاسي المسلوبة من مخالب ذلك المنام البشع ولا تفسير له ولا منطق!

  وقد كانت فاطمه فوق راسي وهى من ايقظتنى وانتزعت روحى من ذلك الكابوس البشع والمخيف!

  اعتدلت في جلستى وانا احاول إلتقاط أنفاسي وقد اعطتني فاطمه كوب ماء بالرغم من انه كان ساخن بعض الشيء من حرارة الجو المرتفعه ومذاقة كانت غير مُحبب لكن افضل من جفاف حلقي هذا.

  وضعت كوب الماء على طاولة السرير الجانبية بجانب الاباجورة واخذت اتحسس عنقى الذي يتصبب عرقًا بالرغم من ان مكيف الهواء على حرارة 18 ولكن العرق ينهمر منى بشدة.

  امسكت فاطمه يدى قائله بقلق: مالك يا تولا انتِ كويسه؟

  مسحت جبهتي بمنديل ورقى واردفت وقد بدات انفاسي بالانتظام: انا كويسه الحمد لله، هو بابا جه ولا لسه؟

  هزت فاطمه رأسها بالنفى قائله وهى تهم بالخروج من الغرفة: لا اتصل قال في ابو واحد صحبه اتوفى ورايح العزاء قدامه ساعه، تعالى صلى العشا معانا براء هيصلى بينا جماعة.

  ثم امسكت بمقبض الباب تحاول فتحه لكنى اوقفتها سريعًا قائله بصياح هامس: فاطمه استني عاوزه اقولك حاجه مهمه.

اقتربت فاطمه وجلست على طرف السرير بجانبى لابشرها القول باغرب سؤال تسمعه منى: هو لما رامي اتقدم لك كنتي حاسه بأيه اقصد يعني لما صليتى الاستخارة حسيتى بأيه؟

  قطبت فاطمه جبينها وألتحم حاجبيها بدهشة ولكنها اجابت بهدوء قائله: والله لما ماما قالتلى ابن صاحبتها متقدملى وورتنى صورته صليت استخارة وكنت بدعى ربنا لو في خير يقربه ولو شر يبعده ولما قبلته وقعدنا مع بعض وحسيت انى مرتاحه وطول الخطوبه الحمدلله مفيش مشاكل ومامته كويسة، ليه بتسألي؟

  سحبت اكبر قدر من الهواء ممكن ان تتحمله رئتي ثم زفرت بحده قائله بهدوء: هقولك بس متقوليش لحد دلوقتي، انا جالى عريس والنهاردة هيقابل بابا ويتفق معاه.

  صفقت فاطمه بحماس وقفزت قفزه صغيرة على السرير وربعت قدميها قائله بحماس: ايو يا عم بقى في خطاب وعرسان والدنيا هتولع.

  قبضت على يديها التى تصفق تلك قائله بحده وصوت منخفض: بس وطي صوتك محدش يعرف حاجه غير بابا ودلوقتى انتِ لمى نفسك بقا انا باخد رايك عشان متلخبطه ومش عارفه افكر، انا صليت استخارة بس متلخبطه.

  التحم حاجبى فاطمه بدهشه قائله بحيرة: ازاى يعنى مش فاهمه حاجه؟

  مسحت جبينى بتوتر ونفاذ صبر ثم نظرت اليها قائله بتبرير : انا حاسه نفسي مرتاحه شويه وفي نفس الوقت عند قلق من الموضع ده.

ابتسمت بهدوء قائله بود: يا بت عادى انتِ بس عشان الوضع جديد فقلقانه، انا لما رامي اتقدملى كنت زيك كده بس لما اتخطبنا وعرفنا طبع بعض ارتحتله ومامته طلعت ست سكره كنت خايفة منها في الاول واهو كتبنا الكتاب وفرحنا كمان شهرين، متقلقيش بس ومتبينيش انك خايفة، وفى فترة خطوبة عشان تعرفوا بعض اكتر والقلق ده يروح.

قلب معتم ||The dark heartحيث تعيش القصص. اكتشف الآن