التفت إليها مره اخري وعلى شفتي ابتسامه سمجه ونظرت لها قائله بمنتهى البرود والهدوء في العالم: طيب ومتجزوش ليه؟ المأذون مزعلكم في حاجه؟!
اطلقت تلك الشمطاء ضحكة ساخرة على كلامي قائله وهى تنظر لي نظرة استهذاء : لا يا حلوه ،بس متقلقيش اوى ولا تفرحي اوي انا محدش فى الدنيا كلها يقدر يلوى دراعي فهمه ولا هتقدرى تخدي معتز مني ابني ده بتاعي انا، فمن قصرها اخلعي.
رفعت كلا حاجبي وادعيت الذهول عكس الحيرة التي تنبض داخلي وتُقظ الجانب العاقل مني بان اعطي سيادة الرائد محبسة واركض هربًا وفرارًا من المجهول الذى القي نفسي فيه .
بللت شفتي وعقدت كفاي مع بعد امام جسدي قائله بهدوء عكس الجحيم بداخلي: وانا مش حد عادي ، انا الدكتورة بتول ، وابنك اظن راجل وكبير محدش ضربه على ايده عشان يطلب ايدى، فبلاش الشغل ده مش عليا، وانا كمان لما بحط حاجه في دماغي بعملها لو على رقبتي.
تحفزت كل عضلة في جسد تلك العجوز وقد تبدل جلد الحيه ليظهر لونه الحقيقي وظهر من بين انيابها العطب وقد تبدلت تلك الابتسامة لمعلم وجه مخيفة تقطر شر وحقد وغل وقد ألقت حقيبتها السوداء النسائية ارضًا بقوة وسفقت بيدها واقتربت مني اكثر وانا كما انا بارده تمامًا لم اتحرك ولم تلتقي جفوني بجمود.
ارتفع صوتها الغاضب قائله بصراخ غاضب: لا اسمعي يا عين أمك ده انا أمل يعني شغل الشبحنه دخ مش عليا ده انا اكل لحمك حي واقرقش عضمك واحلف اني مشوفتكيش.
وايضًا لم اهتم بما تتفوه به من تراهات وتهديدات شوارعية واهيه وانا اعلم علم اليقين انها تحاول استفزازي كي انخرط معها في عراك نتيجته النهائية انني عديمة الحياء والادب تعاركت مع امرأة كبيرة في مقام امي وتنتهي الخطبة وانا الخاسر الوحيد هنا!
ولكن قاطعها قبل ان ينقد علي لسانها عديم الادب والذوق قد تدخل معتز وهو يصيح بحده يقف بيننا قائلًا وهو يحاول تمالك اعصابه_ومن خلفه امي وميرڤت وريم_: امي كفايه كده.
وقد تدخلت امي ايضًا ومرت من جوارى لتقف بيننا قائله بقلق: ايه اللي حصل في ايه؟
زممت شفتي بتعالي واشرت الي أمل قائله ببرود وهدوء: والدة حضرتك دخلت عليا الاوضه ولسه هطلع ومتكلمتش معاها لقيتها بتقولي اخلع من الخطوبه عشان تجوزك ريم.
هنا شهقت ريم بفزع ودهشه وقد نظر لها معتز وامي وميرڤت لوهله وهي تهز راسها برفض عنيف وهتفت بكلمات مرتعشه تدافع عن نفسها قائله بتبرير: اقسم بالله يا أبية معتز انا مليش دعوه، انا كنت مع ميرڤت وطنط هناء.
صاحت تلك المرأة قائله بحده: بت اتكتمي، ثم ألتفتت الي معتز ورفعت احد حاجبيها المنموصان
قائله وهى تهز راسها بسخرية: هتعمل ايه بقي يا حضرة الظابط هترمني في التخشيبة، بص يا عنيا انت مش هتتجوز غير ريم واللي انت فرحان بيها دي هجننهالك، هخلي العفاريت تتنطط في وشها ومش هتشوف يوم عدل معاها انا محدش يعرف يلوي دراعي.
أنت تقرأ
قلب معتم ||The dark heart
Fantasíaمواعيد النشر الخميس كل اسبوع لا اعلم ما هى الحقيقة حقًا؟ لكن كل ما أعرفه هو اننى لست امرأة عادية كاللواتى تقرأن عنهن. فلا أنا تلك الرقيقة ولا هذه الفقيرة ولا انا هذه التى تغفر في كسر للثانية لمن حطم وبعثر كرامتها فقط لانها تحبه، ولا انا تلك الضعيفة...