كانت الساعة السابعة صباحًا عندما استيقظت، اعتد الاستيقاظ مبكرًا دومًا لكن فكرة انني لست ببيت ابي جعلت من مستوى الارق يتضاعف ويتضاعف عندى ولم اعتاد بعد على بيتي الجديد.
نظرت الي جانبي وقد كان معتز غارقًا في بحرٍ من النوم وعلى وجهه علامات السكينة والراحة بعد الاجهاد العصبي والتوتر ليوم الزفاف.
حمدُ الله ربي على ما رزقني من زوجٍ مثلك يا معتز ولا اشك في حبك لي وحبي لك.
قضيت صلاة الفجر التي فاتتني _وقد ايقنت ان اليوم الذي تفوتني فيه صلاة الفجر يومًا عصيب لا مفر منه وان المصيبة واقعة الا اذا حال الله دونها _اتجهت الى الثلاجة اعبث بمكوناتها وقد كان ملؤها هدية من ابي ولم يترك شيء في محلات البقالة والدواجن لم يشتريه ويضعه في الثلاجة، وكنت في حيره من امري حتي افقت علي صوت معتز الذي يخشاه النوم وقد كان يمسح عينيه من اثر النوم ووجه يقطر ماءً بعد ان غسله في محاولة فاشلة منه للاستيقاظ قائلًا وهو يتثائب: بتعملي ايه يا تولا بدري كده؟
التفت انظر اليه وعلى وشفتي ابتسامه بسيطه قائله بهدوء: أبدًا بس كنت هعمل فطار وهصحيك، وغير كده لسه مش متعوده على البيت.
تثائب قائلًا: لسه بدري... نامي شوية وبعدين نبقى نعمله سوا.
امالت رأسيّ الى اليمين وكدت ان اتحدث لولا ان قاطع حبل حديثي صوت جرس الباب الذي يشبه صوت العصفور المزعج على شباك الغرفة وقت الشروق وانا احاول النوم قبل الذهاب للعمل.
نظر كلانا إلى الساعة المُعلقة على الحائط وقد كانت السابعة والنصف ومن ذلك الذي يأتي الى عروسين في ثاني يوم لهما عند السابعة صباحًا؟!
مط كلانا شفتيه ورفع كتفيه بدهشه ثم سار معتز الى الباب حتى يفتحه وانا من خلفه وقد كانت هادمة الملذات واللحظات السعيدة حماتي أمل العزيزة ومعها ريم وميرڤت التان يبدوا على وجوههما الاحراج والخجل من زيارة عروسين في ذلك الوقت على عكس تلك المتبجحة التي دخلت الى المنزل وهي تدفع باقي الباب بجسدها وبيدها صينية من الاستلس ومُغطاه بملائة وردية بهت وضاع لونها من كثرة الغسيل.
ابتسمت بسماجة وهي تضع الصينيه على طاولة الطعام ثم اقتربت مني تصافحني بسلام حار اثار شكي قائله: صباحية مباركه يا عروسة، انا قولت الحقكم قبل ما تفطروا.
بادلتُها السلام قائله بمحاولة جسورة في مدارات غضبي منها: الله يبارك فيكي يا طنط، ربنا يخليكي ويحفظك.
ثم تقدمت ميرڤت وعلى شفتيها ابتسامه ودودة قائله وهي تعانقني بود: الف مبروك يا عروسة.
ربت على ظهرها قائله بود: الله يبارك فيكي يا ابلة ميرڤت.
ابتعدت تنظر لي بامتعاض مرح ووكزتني في كتفي قائله: اخس عليكي أبله ايه بس؟ انا اسمي ميرڤت انتِ اختي الصغيرة.
أنت تقرأ
قلب معتم ||The dark heart
Fantasiمواعيد النشر الخميس كل اسبوع لا اعلم ما هى الحقيقة حقًا؟ لكن كل ما أعرفه هو اننى لست امرأة عادية كاللواتى تقرأن عنهن. فلا أنا تلك الرقيقة ولا هذه الفقيرة ولا انا هذه التى تغفر في كسر للثانية لمن حطم وبعثر كرامتها فقط لانها تحبه، ولا انا تلك الضعيفة...