« ٨ »

86 6 2
                                    

« عُذوب »
وقفت أمام المرآه تلم شتات نفسها، ناظرت البيت الهادئ والفارغ بعد وفاة جدها إليّ مالها غيره بالدنيا وهذا اليوم الرابع بعد وفاته، ناظرت ثيابها السوداء إلي تذكرها بأنهيارها بالعزاء مسكت الوصية وبدأت تقرا الوصية وتحاول تكبح دموعها
« بنتي وحفيدتي، كنتي لي روح قبل تكونين حفيدة، عُذوب لا تبكين على فرقاي كلنا جاينا الموت وأنا كبرت ومُردي الموت ومردنا جميعًا الموت، روحي بين إحضان جدتك خولة من بعد الله ثم خولة مارح يكون لك ملجئ غيرها بعد وفاتي، أنتي تستحقين العيش بمكان أفضل مما أنا عيشتك به تستحقين العيش مع آل حارث والثراء مو معي أنا، ماصرفت عليك أنتي صرفتي علي يا محاميتنا، إن شاءلله تاخذين حق جميع المسلمين بالعدالة واثق فيك »
بعض من بُقع الدماء والدموع على الوصية، شدّت عُذوب الوصية بأيديها بعد ماتبللت بالدموع وتركت الوصية على الطاولة تجهز أغراضها حتى تأتي خولة وتأخذها، وضعت أغراضها بجانب الباب تناظر البيت الفارغ بلاٍ أثاث وقلبها فارغ كذالك بدون جدها، حملت قطوتها السوداء جُمرة تمسح عليها بهدوء وأستقامت تسمع صوت السيارة إلي وقفت أمام الباب
نزلت خولة من السيارة تضّع نظاراتها وذهبها إلي يجر بيدها، دفع الحارس الباب بقوة يكسره ودخلت خوله بإشمئزاز من الباب المكسور والحراس خلفها وأردفت خوله تناظر عُذوب إلي امامها وميّلت رأسها : عُذوب ؟
هزت رأسها عُذوب : وصلتي، ولو ماكنت عُذوب ؟ متعودة تكسرين بيبان الناس ؟
ناظرت خولة ساعتها وأردفت : شيلي أغراضك وحطيها بالسيارة، ماعندنا وقت ننتظرك
عقدت حجاجها عُذوب من وقاحة أسلوب خولة : إلا، الوقت كله ينتظرني! أنا الوقت يوقف عشاني، سمعتيني ؟ محد يعجلني لا إنتي ولا غيرك
رفعت حاجبها خولة : بدايتها كذا ؟ من الحين أنا إلي أملي عليك تصرفاتك ولا تكثرين كلام إعجّلي
تجاهلتها عُذوب تحمل أغراضها، بعد ماوضعت أغراضها رجعت للبيت تحمل قطتها جُمره وحوض سمكتها هامور وتوجهت للسيارة تضع حيواناتها وناظرتها خوله تعقد حجاجها : مو رايحين حديقة حيوانات
ناظرتها عُذوب بحدة : ما أتحرك بدون حيواناتي
عقدت حجاجها خولة بغضب تناظر القطة : السمكة مُمكن، القطو مزعج شيليه إحلمي تروحين القصر وهو معاك
رفعت حاجبها عُذوب : مارح أشيله !
أخذت نفس خوله بغضب : شيليه قبل أغير رأيي وأخلي السمكة تلحقه
هزت رأسها عُذوب بالنفي وأشارت خولة إلى الحارس أنه يشيل القطة والسمكة وفعلًا تقدم يشيلها يرميها داخل البيت، غضبت عُذوب وتقدمت تحاول تفتح الباب لكنها ماقدرت تفتحه لأن الحارس قفل باب السياره وصرخت عُذوب بغضب : يامتخلفة القطوه والسمكة لوحدهم القطوة بتأذي نفسها وبتأذي السمكة كيف عندك قلب تخلينهم لحالهم!
ناظرتها خولة ببرود ولفت على المرآه : أخليهم يسكتونك يعني ؟
تقدمت للباب تحاول تفتحه مره ومرتين وثلاث بدون إستسلام لكنها ماقدرت
-
آل حارث، بهاج الواقف أمام باب القصر ينتظر السواق بينما يناظر ساعته، دخل بتّال الحي يفحط مع صاحبه وايل وتقدم وايل يرفع صوت الأغاني وضحك يناظر بتّال متحمس، رفع رأسه بهاج يناظرهم بإشمئزاز وعقد حجاجه يهمس : الحمدلله والشكر
نظر لهم بهاج بتمعن بمنظرهم الواضح جدًا أنهم من هالحي لذالك مافي أي نظرات إستنكار عليهم سوى بهاج المُنزعج، أقتربت سيارة بتّال من قصر آل حارث ورفع صوته بهاج يردف : محد يفحط بهالحي!
عقد حجاجه بتّال يوقف السيارة أمام قصر آل حارث ونزل شباك سيارته يعقد حجاجه : ليه ؟
ناظره بهاج وأردف : حي أثرياء راقي ومحترم ماعندنا هالحركات، تكسرون قوانين الحي يعني ؟
رفع حاجبه بتّال : ما كسرناه، من هالحي أحنا
بهاج : عيال هالحي محترمين! التزمو الاحترام
عقد حجاجه وايل : زعيم هالحي وأنا مادري
ضحك بتّال بسخرية وأردف بهاج بغضب : ايه، آل حارث يمشي كلامهم على الكل!
نزل بتّال نظارته يردف : ماحنا أصغر عيالك تمشي كلامك علينا
عقد حجاجه بهاج : يمشي كلامي بالغصب، ماهو بالطيب
ناظره وايل بغضب : تخسى
أقترب بهاج يدق سيارة بتّال : أولياء أموركم وينهم عنكم ؟ ماعرفو يربونكم ؟
ناظره بتّال بغضب يردف : لاتدخل أبوي لاقطع لسانك
إبتسم بهاج بسخرية : وأنا صادق! أبوك ماعرف يربيك
نزل وايل من السيارة مردفاً : يبي ينجلد ذا
نزل بتّال يوقف بجانب وايل : ماقد أنجلدت بالشارع إنت ؟
إبتسم وايل : بيتوب عن اللقافة، على يدك
ضحك بتّال وناظرهم بهاج بسخرية : تجلدوني ؟ أخر عمري يجلدوني مراهقين
ناظره بتّال بغضب : مراهقين!
إبتسم بهاج بسخرية : هد ياقادح، أيه مراهقين!
أقترب بتّال يشد على كتف بهاج وتقدم وايل يرفس بطن بهاج بقدميه وإبتعد بهاج خطوات عنهم بغضب يشد على بطنه وأقترب بتّال يضرب برجليه ركبة بهاج العارية بحكم أنه لابس شورت، عقد حجاجه بهاج يتألم وتقدم بهاج يرفس بتّال برجليه بغضب وطاح بتّال على الأرض من قوة الضربة، عقد حجاجه بتّال بقهر وأقترب وايل يرفع قدمه يضرب بهاج على وجهه بكلتًا قوته وسقط بهاج على حافة جديدة الباب وأغمى عليه بسبب إصابة رأسه
وسع أعينه وايل على مصراعيها يناظر بهاج المغمى عليه يستوعب وش سوا ولف وايل على بتّال المصدوم وأردف بتّال : تتوقع مات ؟
رفع ذراعيه وايل بعدم معرفة : الله يرحمه
خرج إحدى إبناء آل حارث من القصر يناظر بهاج المغمى عليه وبتّال الجالس على الأرض يناظر بهاج بصدمة ووايل إلي يناظر بهاج بوهقة وشهق يتقدم لبهاج يهز رأسه وكتفه ورفع جواله يتصل على العمّ 'ثنيـان' ثنيان الجالس على إحدى الكراسي الموجودة بمكتب نُوح يوقع على عقد الإتفاق والشغل بينهم وقاطع توقيعه إتصال ولد أخوه ' فواز ' وتأفف بإنزعاج يردف على الإتصال : شتبي ؟
أردف فواز بإرتباك : لا توقع العقد مع آل مساعد، ولدهم ضرب بهاج واغمى عليه .. والـ المستشفى بالطريق
عقد حجاجه ثنيان بصدمة : من إلي ضارب بهاج ؟
فواز : مادري مادري بتّال والثاني ماشفته زين ماعرفته
وقف ثنيان بعصبية يردف : وشوو! من هم عشان يضربون ولدي!
أردف فواز بإرتباك : المستشفى المستشفى بالطريق
عقد حجاجه ثنيان : وشلون المستشفى بالطريق ؟
عض شفته فواز : أقصد الإسعاف بالطريق
هز رأسه ثنيان : خذه للإسعاف، الحين أنا جاي
أغلق الإتصال فواز وضرب ثنيان الطاولة بغضب يقطع ورقة الإتفاق والعمل بينهم أمام بحر ونُوح ومداح وأردف بغضب : مابينا لا كلام ولا سلام ! أمسكو اخوكم
خرج ثنيان من المكتب بغضب وخلفه نُوح يلحقه يستفسر عن الموضوع بينما مداح وبحر واقفين يناظرون بعض بصدمة وذهول
رفعت رأسها خولة تناظر الطريق بالسيارة متجاهلة عصبية عُذوب ووصلو القصر وفتحت باب السيارة مستغربه الإسعاف والإزعاج إلي حول القصر ونظرت للي شايلينه الإسعاف وفتحت عيونها على مصراعيها تركز وتدقق بأنه حفيدها بهاج!
تكتفت تعقد حجاجها ' من هالجريئ إليّ تجرأ وضرب حفيدي ؟ '
تكتفت بجانب السيارة تناظر سيارة الإسعاف بذهول
بتّال الجالس على الارض يناظر الإسعاف بوهقة وحك جبينه يلتفت ينتبه أن سيارته مو موجودة ولا وايل موجود واغمض عيونه بغضب يهمس : حسيبك الله ياوايل
ما أنتبهت خولة لبتّال والتفتت ترد للحارس : عندك ٥ ساعات تبحث عن إليّ ضرب بهاج وتعال مكتبي، ماتجي بدون ماتجيب لي هالواطي
التفت بتّال عليها يردف : مايحتاج، الواطي قدامك
التفتت خولة لبّتال : ولد آل مساعد، تريحني بالبحث
إبتسم بتّال يميل رأسه : أيه مل أتعبك، وش رايك بس ؟
عقدت حجاجها خولة من ميانة بتّال والتفتت تناظر سيارة ثنيان إلي متوجه لهم وبسرعة فائقه وخلفه سيارة نُوح، وقفو سياراتهم أمام القصر ونزل ثنيان من السيارة يركض لسيارة الإسعاف إلي أوشكت على الذهاب وركب بسيارة الإسعاف يرافق مع بهاج والتفت يناظر فواز إلي ينزل من سيارة الإسعاف لأن ماعاد له لازّم يكون مرافق
أقترب نُوح يهز كتف بتّال حتى يقوم لكنه ماقام وأردف نُوح : جاك شيء ؟
مسك رأسه بتّال يمثل التعب : أيه بموت، شيلني
عقد حجاجه نُوح : هذا وقتك ؟ ماتترك الهواشات إنت ؟
تأفف بتّال بإنزعاج : ماينسكت عنه
ضرب نُوح كتف بتّال بغضب : ماينسكت عنه أجل ؟ قم قم قامت قيامتك
وقف بتّال يوقف بجانب نُوح يردف : ترا وايل ما صفقه بقوة بس شكلهم مايأكلونه لأنه بسرعه أنصرع
قاطع حديث بتّال السيارة المسرعة المتجهه لهم وأبتعد نُوح عن السيارة المتوجهه له بسرعه وعقد حجاجه يناظر السيارة تفحط أمام القصر تنثر الغبار عليهم، نزل وايل من السيارة ونزلو معاه أخوياه ورفع أكمامه وايل يردف بصوت عالي : محد يقدح على بتّال ياولد!
فصخ وايل جزمته يرميها على راس فواز الواقف أمام القصر وصفقت راسه الجزمة وحك رأسه يتألم والتفت يمين ويسار يناظر مين إلي ضربه والتفت على وايل إلي فاصخ جزمته دليل أنه هو إلي رماها وفصخ فواز جزمته يرد الضربة لوايل وطاحت الجزمة على بطن وايل، وسع وايل عيونه بألم وعقد حجاجه بغضب يفصخ جزمته الثانية ورماها على رأس فواز وطاحت الجزمة على جبهة فواز وحك جبينه فواز بإلم يسمع ضحكة وايل بسبب مكان الضربة وعقد حجاجه بغضب يفصخ جزمته الأخرى يرميها على رأس وايل، بدأت الحرب بينهم وأقترب وايل من بتّال يرفع رجل بتّال ياخذ جزمته وتقدم يرمي الجزمة على رأس فواز، أخطى بالتصويب وطاحت على راس خولة بدًلا من فواز!
صفقت الجزمة رأس خولة وحكّت خولة راسها بألم تعقد حجاجها بغضب وحولت نظراتها لفواز ووايل بغضب وعض شفته وايل بوهقة يمسك يد بتّال مردفًا : هجينا!
افلت بتّال يد وايل وركض وايل هاربًا يترك بتّال الواقف يناظر بإستغراب اردف فواز بعدما أستوعب أن وايل ضرب خولة : هي إلا جدتـ
قاطع كلامه خولة ترمي على راسه الجزمة وسكت بصدمة وإلم وتقدمت ترمي الجزمة على ظهر وايل إلي يركض لكن ما أصابته لأنه لحق يهرب الجزمات المرمية بكل مكان بجانب القصر وناظر نُوح الجزمات يهز رأسه بالإسف وتقدم يركب سيارته ولحقه بتّال إلى قصر آل مساعد وصل نُوح البيت بغضب يتصل على الباقين حتى يجون ويفهمون السالفة لأنه موضوع مهم ولازم أجتماع
دخل نُوح المجلس يسحب بتّال معاه وجلس نُوح وأمامه بتّال الواقف
مرت عُدة دقائق ووصلو الباقين إلى القصر ودخل مداح بغضب وخلفه بحر الغاضب أيضًا، نُوح ومداح وبحر الغاضبين إذًا غضب هالثلاثي يكسرون القصر على رأس بتّال!
دخل مداح المجلس ونظر إلى بتّال ونُوح وجلس بجانب نُوح ودخل بحر خلفه وتقدم يجلس بجانب نُوح ومداح، مداح الجالس بالوسط أردف بغضب : فهمنا السالفة الآن !
تقدم بتّال يجلس أمامهم وبدأ يتكلم عن الهوشة من الإلف إلى الياء وعقد حجاجه نُوح : يعني وايل السبب ؟
هز رأسه بالنفي بتّال : سبب وش! هالمسكين ماسوا شي ومثل ماقلت لك بهاج شكلهم مايأكلونه لانه من اول ضربة أنصرع
رفع حاجبه مداح : إنت وإنت تتهاوش تدري وش صار عندنا ؟
عقد حجاجه بتّال بإستغراب : شصار عندكم ؟ وليه معصبين كذا ؟ مو أول مرة أتهاوش
أغمض عيونه مداح بغضب بسبب إرتفاع ضغطه من برود بتّال ووقف يصرخ بغضب : لا يالدلخ ! بدأت بيننا عداوة، كنت بنوقع عقد معاهم بس حركات المراهقة المتأخرة حقتك خربت علينا لو درا أبوي لايقص رقبتك!
عقد حجاجه بتّال يتكتف مردفًا ببرود لأجل يستفز مداح : مشكلة والله
صرخ مداح غاضبًا بوجه بتّال : طيب وأنا داري أنها مشكلة نبي الحل !
هز رأسه بحر : أبوي لا يدري يرتفع ضغطه، إذًا محد علمه لا تعلمونه أزين له مايعرف
نُوح : أيه، أنا كنت بقول لا تعلمون أبوي وتجنبو تقولون له
رفع سبّابته بحر : بتّال أنتببه تقول له !
رفع حاجبه بتّال : بالنهاية بيعرف
هز رأسه بالنفي بحر : إنت لا تقول له وسد حلقك وتنتهي هالمشكلة، أنا بحاول ببهاج عشان عودة العلاقات ونُوح يدفع تكاليف علاجه لو الجرح عميق
نُوح : الأهم انه بتّال يعتذر وأحنا نعتذر بعد تجنبًا للمشاكل
غضب بتّال يردف : يخسى ماني معتذر!
قاطعه مداح إلي أردف بغضب : بتعتذر ورجلك على رأسك تسمع ؟
نُوح : بحدد موعد نزورهم فيه ونعتذر، بس مو حاليًا بعد مايهدون شوي وماينفع نمشي بدون موعد بعلمكم إذًا حددت موعد وخصوصًا بتّال
دخلت طيف المجلس عليهم تحمل القهوة السعودية وتمر يروقون فيها جلست بجانب نُوح تسحب إحدى الطاولات الصغيرة تحط القهوة والتمر فيها وبعد عُدة دقائق دخلت أحساس تحمل عز معاها وإبتسمت تناظر نُوح جالس بينهم بينما حاطة الطرحة على رأسها وتقدمت تجلس بجانب نُوح، لف عليها نُوح يبتسم ومسك يدها يحمل عز من حضنها ويداعب عز وأردف نُوح بهدوء : سمّو وينها ؟
أردفت أحساس مبتسمة : نايمة، جاد نايم معاها
تنحنح نُوح : اطلعو ياعيال بجلس مع حرمتي
وقف مداح ممسك بفنجاله مردفًا : يالله مشينا يافريق العزابية
وقف بحر يمسك تمرته ويتوجه للباب ولحقهم بتّال بعدما داعب عز
خرجو العيال من المجلس ولف نُوح على طيف الجالسة معاهم وأردف نُوح : وش صار على زوجك ؟ للحين بجده ؟
طيف : أعتقد أنه مرسل وحدة من البنات تراقبني
عقد حجاجه نُوح بأستغراب : تراقبّك ؟
هزت رأسها طيف : أيه لأنه ماهو متطمن لي، شغله بجده قريب ينتهي وأنا جيت بدري قبلهم
هز رأسه نُوح : إذًا جو اكيد بيعطونك خبر أنتي عطيني خبر بسلم عليهم
إبتسمت طيف تردف : أبشر ..
-
« هِتاف »
مستلقية على الأريكة تتابع مسلسلها وناسية المشوار إلي جاية عشانه، دق جوالها ولفت على جوالها بكسل تسحبه وترد : الوو ؟ السلام عليكم ؟
وصلها صوت شذى تردف : ماما فينها ؟ لقيتيها ؟
عقدت حجاجها هِتاف : طيب سلمي عالأقل !
تأففت شذى : أخلصي ماما فين
هِتاف : موجودة، بس ماتدري أني موجودة للحين
عقدت حجاجها شذى : يعني ماهي معاك بالبيت ؟ ليش أن شاءلله ؟ مر يومين وأنتي لسى! ترا جايين بعد خمس أيام
كشرت هِتاف : الله لا يبشرك بالخير! حياتي هادئة بدونكم، إلا بسالك أمي وينها ؟ اشتقت لها
قلبت عيونها شذى تردف : يلا بس أنقلعي، مع السلامة
أغلقت شذى الإتصال ووقفت هِتاف تفتح موقع طيف تتطمن عليها وعقدت حجاجها من ناظرت أنها لسى بهالشركة نفسها! رفعت حاجبها بإستغراب وأردفت في داخلها، "يمكن أخذت طابع سيئ عن هالشركة أكيد بما أنها موظفة هناك تتوسط لي!"
توجهت فوق لغرفتها تتجهز وإبتسمت برضى بعدما أنتهت تناظر أناقتها والزّي الأنيق البلوزة العنابية والسروال الأسود الفضفاض مع الروج الأحمر إلي يناسب بياضها وكيرلياتها، نزلت تتصل على السواق وعدلت حجابها تسمع صوت السيارة أمام القصر وتقدمت تخرج وركبت سيارة السواق إلي حرك الشركة بعدما أرسلت له الموقع وتنهدت تتجاهل تحذيرات المدير السابقة لها ..
وقف السواق أمام الشركة ونزلت هِتاف تناظر الشركة بذهول ولا كأنها شافتها سابقًا لكن أنذهلت من الشركة الضخمة ودخلت تناظر الموظفين إلي يشتغلون بجدّ والأقسام الكثير بهذي الشركة حتى رأت نفسها في ممر أمامها باب مكتب ضخم وحوله ثلاث بيبان وعقدت حجاجها تناظر الفتاة التي واقفة في وسط الممر والمكاتيب وتقدمت لها تردف : طيف ؟
تسمرت مكانها طيف بصدمة تعض شفتها وأغمضت عيونها تتجاهل هِتاف وخطت خطوة تمشي للمكتب حتى قاطعت خطواتها هِتاف المردفة : بتسوين نفسك مجنونة ؟
لفت عليها طيف بإبتسامة : عفوًا ؟ أنتي متدربة هنا ؟ حابة تستفسرين عن شيء ؟
عقدت حجاجها هِتاف بغضب : طيف حَرم ضاري !
رفعت كتوفها طيف تمثل عدم المعرفة : شوفيها يمكن بمكتبها
حاولت تسحب نفسها من الموقف لكن فشلت تناظر هِتاف تتكتف ولفت عليها طيف تردف : والله ماتوقعت أنها أنتي! الله يقلع أبليسه ضاري يعرف أن محد يجيب موقعي غيرك ياهكر !
إبتسمت هِتاف : هكر ؟، وبعدين متوظفة بشركة كبيرة كذا وماتعلمينا ؟
ضحكت طيف تردف ممازحة : عيونكم حارة!
رفعت حاجبها هِتاف : توسطي لي أتوظف هنا
عضت شفتها طيف بوهقة : والله البلشه
رفعت حاجبها هِتاف : تكبرتي علي ؟ أفا
شاش رأس طيف من ' أفا ' وأردفت : تم!
إبتسمت هِتاف تردف : كنت عارفة أن مايطلع منك إلا كل خير
هزت رأسها طيف مبتسمة : إن شاءلله تصيرين موظفة وتفكينا من عطالتك، إلا ذولي مو ناويين يرجعون
هزت رأسها هِتاف بالنفي : ٥ أيام وهم جايين، لا تستعجلين
طيف : زين، الحين وش تبين ؟ ترا مارح أجي بنام ببيت أخوي إلى ان يجون
هِتاف : أبركها من ساعة، لا تنسين تتوسطين لي!
هزت رأسها طيف تطمنها والتفتت هِتاف تتوجه لخارج الشركة تتصل على السواق بإبتسامة وسعادة أنها بتتوظف، ماودها بهالوظيفة بس ودها تقهر هالبحر!..
-
« عُذوب »
خرجت من السيارة تناظر الإزعاج، أزعاج وسيارات وجزمات بكل مكان والفوضى إلي استحلت هالمكان ونزلت و وطت قدمها على حذاء هالبتّال ونزلت رأسها تمسك الحذاء ورفعت رأسها تناظر خولة بحقد ولو بيدها ضربتها بالجزمة، مسكت الجزمة ترميها بعيدًا تتوجه للقصر متجاهلة الفوضى إلي حوله، تقدمت تناظر باب القصر بذهول من ذهبه البّراق و اللماع، أكثر من يحب الذّهب واللمعه وهالاشياء البّراقة عُذوب !
ناظرت الباب والتفتت على خولة تعقد حجاجها لاجل تدّلها على القصر، طول ماهي واقفة تنتظر خولة تفكر كيف بتجيب قطوتها وسمكتها ؟ إتصلت على إحدى السواقين توصيه على الموقع والبيت تحديدًا وقطوتها وسمكتها حتى يجيبهم لها، لأنها مستحيل تقدر تطلع برا وكل هالحراس موجودين، نظرت لها خولة وتقدمت تدخل وخلفها عُذوب والحراس وتوجهو الحراس لمكتب خولة بينما دخلت خولة القصر تدّل عُذوب عليه، ناظرت عُذوب إليّ بالقصر جميعهم متوترين وأعصابهم شادة كيف بيتعاملون مع فرد جديد بالعائله وليس أي فرد! بنت ' ثابت ' ! وإلي موترهم أكثر تحذيرات خولة عنها وعن القوانين الجديدة بالقصر بتصير بسبب مجيئ عُذوب ورجوعها لآل حارث وحولت نظرها خولة إلى أريام حفيدتها المتوترة واردفت : أريام، دّلي عُذوب على غرفتها
هزت رأسها أريام تدّل عُذوب لغرفتها ولحقتها عُذوب بإستغراب وفتحت أريام باب الغرفة المجهول تردف : ذي غرفتك
دخلت عُذوب وإبتعدت عنها أريام تنزل تحت، ناظرت عُذوب الغرفة وتشائمت بسبب شعورها بالغرابة ماينوصف ماتحس أنها بين أهلها وأقاربها إبدًا، مسكت رأسها عُذوب بإلم بسبب الصداع إلي هاجمها ونزلت دموعها تحرق خديها بسبب حيواناتها تخاف جدًا من الفقدان بعدما فقدت جدها ماتبي تفقد إعز ماعندها والذي هو حيواناتها !
رمت نفسها على السرير تنتظر إتصال السواق، فزّت تسمع جوالها يدق ونزلت تحت ترد على إتصاله تسمعه يبشرها أنه لقاهم، ونزلت تناظر الصالة الفارغة ولا كأنها إلي كانت مكتظه بإقاربها ينتظرون مجيئها وتقدمت تفتح باب السيارة تحضن قطوتها بقوة خوفًا من فقدانها لقطوتها وتقدمت تناظر حوض السمكه تنزله على الأرض تناظر سمكتها إلي تتحرك وإبتسمت بأطمئنان أنه ماصار لهم شيء وناظرت سيارة السواق إلي مشت ولفت على قطوتها جُمرة إلي تناظر القصور بإستغراب وذهول وإبتسمت عُذوب تهمس : جُمرة
إلتفت عليها جُمرة وإبتسمت عُذوب تحضنها تشيلها بحضنها وبكفها تحمل حوض السمكة تتقدم بهدوء لفوق تضع حيواناتها بغرفتها وتتأملهم بهدوء أخيرًا أحست بالأمان، الأمان مو شرط دائمًا يكون من إنسان!
-
نجمة وتعليق ⭐️

« مجاديف الغرام »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن