« ٥ »

153 7 0
                                    

..
روح المستلقية على السرير وتفكـر بميلادها إلي جاي، هل بترك صحباتي ؟ وكيف بعيش ؟ تحزنها وترعبها فكرة أنها بتفارق صحباتها بيوم من الأيام
قفزت من السرير تلف على البنات وأردف بصوت متحمس : بنات
لفو عليها البنات بإستغراب وكمّلت روح : شرايكم نهج مع بعض ؟
عقدت حجاجها وتين : وين نهج ؟ تستهبلين ؟
هزت رأسها بالنفي روح : لا، ميلادي قرب والأكيد أنه بيخلوني أروح لأني بكمل ١٨ بس وشرايكم نهج مع بعض !
عمّ الهدوء يفكرون وأردفت مشاعر : شوفي البنات وارائهم، ومانمشي بدون خطة !
هزت رأسها وتين بالنفي بخوف : أحس خايفة نضيع عن بعض ومافي مكان نروح له
وقفت روح : ماعليه يابنات، أنا مجمعة فلوس من المصروف إلي يعطونا إياه نشتري شقة وندور وظايف، بتوظف أنا لأني بكمل ١٨ وناخذ شهاداتنا وكل شيء يخصنا هنا بالميتم ناخذه
توسعت اعين مشاعر بذهول : مجهزة كل شيء أنتي ؟ والله ؟ تم
هزت رأسها ياقوت بالنفي : فكرو زين وبعقلانية، تراها خطة كبيرة وإحتمال فشلها ٩٩٪؜ !
سكتت روح تفكر لثواني وأردفت : أجل، نفترق ؟
ياقوت : لا ! فكري
مشاعر : الحياة وحدة يابنات
لفت مشاعر على وتين تكمّل : ولا ياوتين ؟
إبتسمت وتين : تم، تم الحياة وحدة ! لو مانجحت نرجع لهم
رفعت حاجبها ياقوت : الدنيا تمشي على كيفك أنتي ؟
روح : آخر إجابة، موافقين؟
هزت رأسها وتين : أنا ومشاعر موافقين
تأففت ياقوت : نمشي على كلامكم ونشوف آخرتها !
إبتسمت روح : بما أنكم موافقين، موعدنا آخر الليل جهزو أغراضكم من الحين عشان لا تزعجونا بعدين
بدؤ البنات يجهزون أغراضهم يستعدون للرحيل مبكرًا
الساعه ٢:٠٠ - أخر الليل
قامت روح بخفة تتاكد أن البنات جميعهم صاحيين، متحمسين وخايفين ومرتبكين ومشاعرهم ملخبطة لكن الأهم بالنسبة لهم أنهم مايتفارقون ولو يفعلون المستحيل !
فتحت ياقوت الباب بخفة وخرجو بهدوء على أصابع رجليهم، وتين تحمل الأغراض والأكل ويمشون بهدوء إلى أن وصلو للباب الخارجي
فتحت روح الباب وركضت بحماس مُنطلقة للخارج بينما البنات يلاحقونها ويركضون مع الأغراض، أبتعدوا عن المكان بعيدًا وحولهم مباني ومو عارفين إلى أين وجهتهم لكن يمشون بلا وجهه سويًا
آدم الواقف في حديقة الميتم يشم هواء بينما مغمض عينيه ياخذ نفس لكن عقد حجاجه وفتح عيناه من سمع أصوات البنات المتعالية وضحكاتهم وإلتفت يتوجه للباب لكن استوقفه أسير إلي وقف بجانبه
عقد حجاجه أسير يردف : وش طلعك الليل ؟
آدم : أشم هواء، بديت أسمع أصوات حول الميتم
أسير : أنا طلعت أشوف هالأصوات
هز رأسه آدم : تعال نشوف
طلعو آدم وأسير للخارج ووقفو أمام باب الميتم يشوفون مصدر هالأصوات
لمح آدم البنات الأربع إلي يمشون ويضحكون بصوت عالي وصرخ آدم بصوت مسموع حتى يسمعونه وفعلًا سمعوه والتفتو له وأردف آدم : قصرو أصواتكم ! وصلتنا هنا
عقدت حجاجها مشاعر : وإنت بصفتك مين تسكتنا ؟
رفع حاجبه آدم : طالعين بدون محرم بهالشكل ؟ وين حنا ؟
إبتسمت مشاعر بسخرية : بتكون محرمنا بعد !
عقد حجاجه آدم بذهول : وترادد بعد
ياقوت : المعذرة والسموحة، مادرينا أن أصواتنا عالية اعذرنا
لفت عليها وتين : لا تعتذري ! ماسوينا شيء
هز رأسه آدم بعدما تأكد من شكه : شككت فيكم وطلعتو بنات الميتم إلي هنا، هاجين ؟
تلعثمت روح تردف : لا ! أحنا كملنا ١٨ وندور سكن
رفع حاجبه آدم : الميتم مارح تتركم بالشارع كذا
وسعت أعينها روح بذهول : منجد ؟
هز رأسه آدم : واضح أنكم ماكملتم ١٨ روحو الميتم بأنفسكم قبل أبلغ عليكم أنا بنفسيّ
تلعثمت روح تردف : لا، لا تبلغ حـ حنا بنروح !
التفتت مشاعر على روح بغضب : روح تستهبلين ؟
همست روح : خايفة، واضح أنه يعرف بهالأمور وأخاف يبلغ علينا
أردفت مشاعر بصوت عال : لا تخافين منه مسوي يبلغ، خل يبلغ محد مهتم!
عقد حجاجه آدم : أقول، ارجعو دياركم قبل تروحون ورا الشمس والا ماتعرفون العواقب ؟
عقدت حجاجها وتين بغضب : خلاص أحنا كبار ونعرف نتصرف أتركنا لوحدنا لو سمحت !
ما أنتبهت روح لنقاش وتين وآدم وفتحت الشنطة تدور إحدى ادويتها بإرتباك والتفت على البنات تردف : بنات متاكدين أنكم أخذتو أدويتي ؟
هزت رأسها ياقوت : أي وأخذت الفيتامين تأكدي
عقدت حجاجها روح بإرتباك تكمل تبحث بالشنطة ويدها ترتجف حتى أغمى عليها من شدة التعب، ما أكلت الادوية من الحماس وبسبب حماسها وإرتباكها تعبت وسقطت أرضًا من الارتباك والتعب لو ما أخذت الأدوية ممكن تفقد طاقتها وفعلًا فقدت طاقتها بإسوء وقت انهلكت وطاحت على الأرض وبدأت ياقوت تبحث عن الأدوية بإرتباك ومشاعر تحاول تقوم روح وناظرهم آدم بأستغراب واسير بجانبه وأردف اسير بإرتباك : شفيها ؟
أردفت مشاعر بغضب : قاعدين تناظرون فيها وهي مغمى عليها ! تصرفو
تنهد آدم وفتح الباب يردف : شيلوها ودخلوها هنا، نعطيها من الأدويه الموجوده عندنا
مشاعر : فيه أدويه لمرضى السكر ؟
هز رأسه وأردفت مشاعر : منجدك ؟ المكان كله عيال !
ياقوت : وش تبين نسوي ؟ البنت وجهها أزرق ضغطها نازل لازم نتصرف لاتموت علينا !
آدم : شيلوها
شالتها ياقوت تحاول تحملها لكن ياقوت نحيفة وبالقوة تشيل شنطة ماتقدر تشيل إنسان والتفتت ياقوت على مشاعر ووتين بغضب : تعالو شيلوها معي
شدّت وتين على طرحتها : أنا بشيل الاغراض وادخلها وأجي اساعدكم نشيلها
هز رأسه أسير : بشوف لك الطريق، يمكن فيه عيال صاحيين
دخلت وتين وأمامها أسير يوجهها للغرفة، بالنسبة لياقوت ومشاعر حاولو وشالو روح ولكن سقطت روح من يدينهم بوسط الطريق والتفت آدم عليهم يتنهد وأردف : أبعدو ، أنا بشيلها
عقدت حجاجها مشاعر : تستهبل ؟ بس هي مـ
هز رأسه آدم : اي شيليها وطيحيها واكسري راس البنت
عقدت حجاجها ياقوت بغضب : راسها بينكسر وأنتو تتناقشون!
سحبها آدم بذراعيه يحملها، وزن روح ريشة أمام وزن آدم وحملها بخفة مايحس فيها وإبعد عينيه عنها يغض بصره لأنه مُجبر يحملها ولكن إحساسه غريب بينما يحملها لأنه طول حياته مع عيال وتعايش معاهم وماقد قربت منه بنت كل هالقرب، توجه للغرفة وخلفه ياقوت ومشاعر مخفضين رأسهم لأنهم عارفين إذًا درت روح عن هالموضوع بيجن جنونها، وصل الغرفة وفتح الباب يناظر وتين الواقفة وسط الغرفة لأن أسير دّلها على غرفته وغرفة آدم، وضعها آدم على السرير وأبتعد عنها ودخلو ياقوت ومشاعر الغرفة وتوجه آدم يخرج ووقف عند الباب يردف : لقيتو الدواء؟
هزت رأسها وتين بالنفي : لا للأسف، بس صديقك راح يبحث عن دواء في صيدلية الميتم
آدم : بجيب لها أكل وببحث معه عن دواء
توجه آدم يساعد اسير بالبحث وجلست وتين على الأرض تتنهد مو مستوعبة أن خطتهم فشلت ! ماتوقعت أبدًا يصير كل هذا، تنهدت ياقوت من منظر البنات ووتين إلي تبكي وأوجعها قلبها على البنات وأردفت : بنات أن شاءلله روح مافيها إلا العافية واليوم نطلع من هالمكان لا تفقدون الأمل
وتين : ما أهتم بالمكان، بس تكفون لا نفقد روح
تنهدت مشاعر : بنات، خلاص خلينا نرجع الميتم لا نفقد بعض
عقدت حجاجها ياقوت : بنات ! لا تخافون مارح يصير شيء
هزت رأسها وتين : بإذن الله
سكتو وجلست ياقوت على السرير بخوف، خايفة أكثر منهم بس ماتبي تقلق البنات وتخوفهم أكثر وكالعاده تكتم خوفها ورعبها من الفقدان، عمّ الهدوء وأنسدحت وتين على السرير بتعب وجلست مشاعر على الأرض بجانب سرير روح و ياقوت جالسة بجانب روح تمسح على رأسها
مرت عُدة دقائق وفتح أسير الباب يحط الأدوية بجانب الباب وتنحنح ينتظر إحدى البنات تقوم تاخذ الأدوية وفعلًا قامت وتين تاخذ الدواء والموية واعطتهم ياقوت حتى تعطيها روح، رشت ياقوت بعض قطرات الماء على وجه روح وأستيقظت روح بتعب فاتحة عين وحدة وأكلت الدواء وشربتها ياقوت الموية تناظر تعبها ومسحت على شعرها وأنسدحت روح على فخذ ياقوت تنام، نظرت ياقوت إلى البنات وأردفت : روح بخير لا تشيلون هم، نامو الليلة هنا لأنها تعبانة إذا صحينا الصباح نمشي
هزو رأسهم ونامو من التعب، دق آدم الباب لكن محد فتح لأنهم نايمين ودخل الغرفة يحط الأكل على الطاولة وقفل الباب بالمفتاح يتوجه ينام بأحدى الغرف مع أسير
« ٩:٠٠ صباحًا »
أستيقظت روح على أصوات العيال الطاغية على الميتم وأصواتهم المُزعجة، حكت رأسها ماتستوعب شيء مستغربة من إصوات العيال الهمجيه تحسبهم بنات وفركت عيونها تتثاوب بكسل وحوّلت نظرها للبنات ماتتذكر شيء من ليلة الأمس إلا هوشتهم مع آدم وعقدت حجاجها تشك أنه حلم، وقفت تتوجه للباب وفتحت الباب بشويش تناظر المكان إلي كله عيال، قفلت الباب بقوة تتنفس بسرعة وصدرها يعلو ويهبط ونبضات قلبها إرتفعت بتوتر، عقد حجاجه آدم يناظرها من بعيد تقفل الباب بقوة وتوجه للغرفة يفتح الباب وناظر روح إلي غطت نفسها بالكامل بالبطانية وعقدت حجاجها بتوتر تحس بخطوات آدم تجاهها، أقترب من سريرها وأردف بهدوء : بتطلعون الحين ؟
أردفت روح بينما ترتجف داخل البطانية : تكفى، العيال لا يشـ
قاطعها آدم : ماعليك، المفتاح معي مارح يدخلون الغرفة
أردفت روح بخوف : تكفى، لا يشوفونا
سكت آدم يلمسّ منها التوتر من صوتها ورجفة صوتها وهز رأسه يردف يطمنها : لا تخافين، أنتي بوجهي مارح يشوفونك
سكتت تسمعه يخصصها هي وهي نطقت ' يشوفونا ' رغم ذالك خصصها هي لوحدها ووترها التخصيص هذا بالذات! مرت عُدة دقائق وخرج آدم من الغرفة يتكلم مع العيال حتى يخرجون وفعلًا خرجو يلعبون كورة بإستغراب من أستعجاله، أيقظت روح البنات وتوجهوا للخارج بسرعه قبل أحد يشوفهم، مشو بشكل عشوائي بدون وجهه مو عارفين وين يروحون بالضبط وأردفت ياقوت : بنات، نرجع الميتم ؟
عقدت حجاجها وتين : بعد مانفذنا الخطة وسويناها نرجع ؟
مشاعر : لو روح بتبقى معانا، أي برجع
هزت رأسها روح بالنفي : لا بنات، مارح أرجع حتى دراسة الثانوي منعوها عنا راح أرجع أخذ ادويتي بس
سكتت مشاعر ثواني وأردفت : بنات ما فكرتو فيها ؟
وتين : أيش ؟
مشاعر : أحد يتبنانا !
تنهدت روح : فكرت، بس محد راح يستقبل أربع بنات
عقدت حجاجها مشاعر : إلا! إذا قلنا لهم يمكن يوافقون
ياقوت : فكري بعقلانية، مين بياخذ أربعه ويتحمل مسؤوليتهم ؟
سكتت وتين لثواني وأردفت : عادي ! بقول مارح نطلع صوت ونبقى مؤدبين
ضحكت ياقوت بسخرية : لا يشيخة !
ضحكت مشاعر : لا العالم مو وردي ياوتين مثل ماتتخيلين
روح : طيب وش الحل ؟
تنهدت مشاعر : مالنا سكن، ولا مكان نروح له
ياقوت : هالمرة مارح أسمع كلامكم، امشو وراي وأنتو ساكتين !
مشو خلف ياقوت للميتم بحزن من فشل خطتهم
..
نجمة وتعليق لا هنتم ⭐️

« مجاديف الغرام »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن