..
روح مستلقية على السرير وتفكـر بـ ميلادها الي جاي ، هل بترك صحباتي ؟ وكيف بعيش ؟ كانت تحزنها فكرة أنها بـ تفارق صحباتها بـ يوم من الأيام
قفزت من السرير ولفت على البنات ونطقت بصوت متحمس
روح : بنات ! وشرايكم نهج مع بعض ؟
وتين : وين نهج ؟ تستهبلين ؟
روح : ميلادي قرب والأكيد أنه بيخلوني أروح لأني بكمل ١٨ بس وشرايكم تهجون معي ؟
مشاعر : شوفي البنات ، وما نمشي بدون خطة !
وتين : أحس خايفة نضيع عن بعض ومافي مكان نروح له
روح : ماعليه يابنات أنا مجمعة فلوس من المصروف الي يعطونا إياه نشتري شقة وندور وظايف ، بتوظف أنا لأني بكمل ١٨ وناخذ شهاداتنا وكل شيء يخصنا هنا بالميتم ناخذه
مشاعر : مجهزة كل شيء أنتِ ؟ ولله تم
ياقوت : فكرو زين وبـ عقلانية تراها خطة كبيرة وأحتمال فشلها ٩٩ بالمية !
روح وهي تفكر : أجل ، نفترق ؟
ياقوت : لا ! فكري
مشاعر : الحياة وحدة يابنات ، ولا ياوتين ؟
شاش رأس وتين وأردفت : تم تم الحياة وحدة ! لو ما نجحت نرجع لهم
ياقوت : الدنيا تمشي على كيفك أنتِ ؟
روح : آخر إجابة ، موافقين؟
وتين : أنا ومشاعر تم
ياقوت : نمشي على كلامكم ونشوف آخرتها !
روح : بما أنكم موافقين ، موعدنا آخر الليل جهزو أغراضكم من الحين لا تزعجونا بعدين
بدؤ البنات يجهزون أغراضهم يستعدون لـ الرحيل مبكرًا
الساعه ٢:٠٠ ، أخر الليل
قامت روح بـ خفة وهي تتاكد أن البنات صاحيين ، كانو متحمسين وخايفين ومرتبكين لكن الأهم بالنسبة لهم أنهم مايتفارقون ولو يفعلون المستحيل !
فتحت ياقوت الباب بـ خفة وخرجو ، وتين تحمل الأغراض والأكل يمشون على أطراف أصابع رجولهم إلى أن وصلو لـ الباب الخارجي
فتحت روح الباب وركضت بـ حماس بينما البنات يلاحقونها ويركضون مع الأغراض ، أبتعدوا عن المكان كم متر وكانت حولهم مباني ومو عارفين إلى أين وجهتهم لكن يمشون بشكل عشوائي سوًا
آدم واقف في حديقة الميتم يشم هواء لكن سمع أصوات البنات المتعالية وضحكاتهم و إلتفت يخرج لكن أوقفه أسير الي وقف جنبه عقد حواجبه أسير وأردف
أسير : وش طلعك الليل ؟
آدم : أشم هواء ، لكن بديت أسمع أصوات حوّل الميتم
أسير : أنا طلعت أشوف هالأصوات
آدم : تعال نشوف
خرج آدم وأسير من الميتم جنب الباب يشوفون هالأصوات من وين جات
لمح آدم البنات الأربع الي يمشون ويضحكون بصوت عالي ، صرخ بصوت مسموع حتى يسمعونه وفعلًا سمعوه و التفتو له
آدم : قصرو أصواتكم ! وصلتنا هنا
عقدت حجاجها مشاعر : وانت بـ صفتك مين تسكتنا ؟
آدم : طالعين بدون محرم بهالشكل ؟ وين حنا ؟
مشاعر : لا يكون بتكون محرمنا بعد !
آدم : و ترادد بعد
ياقوت : المعذرة والسموحة ، مادرينا أن أصواتنا عالية اعذرنا
وتين : لا تعتذري ! ما سوينا شيء
آدم : شككت بـ تربيتكم طلعتو بنات الميتم القريب ، هاجين ؟
روح بـ تلعثم : لا ! أحنا كملنا ١٨ وندور سكن
آدم : الميتم مارح تترككم فـ الشارع كذا
روح : منجد ؟
آدم : واضح أنكم ما كملتم ١٨ روحو الميتم بأنفسكم قبل أبلغ عليكم أنا بنفسيّ
روح بـ تلعثم : لا..لا تبلغ حـ..حنا بنروح !
مشاعر إلتفت لـ روح بـ غضب وأردفت : روح تستهبلين ؟
روح بـ همس : خايفة ، واضح أنه يعرف بهالأمور وأخاف يبلغ علينا
مشاعر بصوت عالٍ : لا تخافين منه مسوي يبلغ خل يبلغ محد مهتم ! آدم : أقول ارجعو دياركم بدال القدحة ذي قبل تروحون وراء الشمس ولا ماتعرفون العواقب ؟
وتين : خلاص أحنا كبار ونعرف نتصرف أتركنا لوحدنا لو سمحت !
روح ما كانت منتبهه لهم وتدور إحدى أدويتها فـ الشنطة بـ إرتباك واضح
روح : بنات متاكدين أنكم أخذتو أدويتي ؟
ياقوت : أي وأخذت الفيتامين تأكدي
كانت روح تبحث عن الادوية بإرتباك شّديد واضح حتى أغمى عليها من شدة التعب ، ما أكلت الادوية من الحماس وكانت مرتبكة ومتوترة ومضغوط عليها حتى سقطت أرضًا من الارتباك والتعب لو ما أخذت الأدوية ممكن تفقد طاقتها وفعلًا فقدت طاقتها فـ أسوء وقت انهلكت وطاحت على الأرض ، بدأت ياقوت تبحث عن الأدوية ومشاعر تحاول تهدي الوضع ، آدم يناظرهم بأستغراب واسير بجانبه و أردف اسير بـ ارتباك
اسير : بسم الله ، شفيها ؟
مشاعر بـ غضب : قاعدين تناظرون فيها وهي مغمى عليها ! تصرفو
تنهد آدم وفتح الباب وأردف
آدم : شيلوها ودخلوها هنا نعطيها أدويه لو موجود إلى أن تقوم
مشّاعر : فيه أدويه لـ مرضى السكر؟
آدم : أن شاءلله فيه
مشّاعر : بس منجدك ؟ المكان كله عيال !
ياقوت : وش تبين نسوي ؟ البنت وجهها أزرق ضغطها نازل لازم نتصرف لاتموت علينا !
آدم : شيلوها
حاولت ياقوت تحملها لكن ياقوت نحيفة وبالقوة شايلة الشنطة كيف بتشيل إنسان ؟
ياقوت : تعالو شيلوها معي
وتين وهي تشد على طرحتها : أنا بشيل الاغراض وادخلها بالداخل وأجي اساعدكم نشيلها
أسير : بشوف لك الطريق لو فيه عيال
دخلـت وتين وقدامها أسير يشوف لها الطريق ويوجهها لـ غرفتهم ، بالنسبة لـ ياقوت ومشاعر حاولو يشيلون روح لكنها بـ وزنهم وإذًا قدرو يشيلونها يطيحونها فـ نص الطريق ، تنهد آدم وهو يلتف على ياقوت وأردف
آدم : أبعدو ، أنا بشيلها
مشاعر : تستهبل ؟ بس هي مو محـ...
آدم : شيليها وطيحيها واكسري راس البنت
ياقوت : راسها بينكسر وأنتو تتناقشون ؟ بسرعة !
سحبها آدم بـ ذراعيه وشّالها ، كانت كالريشة بين ذراع آدم و آدم يبعد عيونه عنها ويغض بصرّه لأنه مُجبر يشيلها ، إحساسه كان غريب لأنه طول عيشته وحياته مع عيال وما قد قرب من بنت كل هالقرب ، توجه للـ غرفة وياقوت ومشاعر خلفه وهم مخفضين رأسهم لو درت روح عن الموضوع بيجن جنونها ، وصل الغرفة و كانت وتين واقفة بالغرفة لأن أسير وجهها لـ غرفة آدم وأسير ، وضعها آدم على السرير وأبتعد عنها دخلو ياقوت ومشاعر الغرفة وأردف آدم وهو واقف عند الباب
آدم : لقيتو الدواء؟
وتين : لا للأسف ، بس صديقك راح يبحث عن دواء في صيدلية الميتم
آدم : بجيب لها أكل ونبحث عن دواء
خرج آدم ، جلست وتين على الأرض وهي تتنهد كيف صار كذا ؟ ما توقعت أبدًا ، تنهدت ياقوت من منظر البنات ووتين الي كانت تبكي ، أوجعها قلبها ياقوت على البنات وأردفت
ياقوت : بنات أن شاءلله روح مافيها إلا العافية واليوم نطلع من هالمكان لا تفقدون الأمل
وتين : ما أهتم بالمكان ، بس تكفون لا نفقد روح يابنات
مشّاعر : بنات خلاص خلينا نرجع الميتم لا نفقد بعض
ياقوت : بنات ! لا تخافون مارح يصير شيء
وتين : بإذن الله
ياقوت خايفة أكثر منهم بس مابي تقلقهم وتخوفهم أكثر وكالعاده تكتم خوفها ورعبها من الفقدان ، سكتو البنات أنسدحت وتين على السرير بـ تعب ومشاعر جلست على الأرض بجانب سرير روح ، جالسة ياقوت على سرير روح بجنب رأسها وهي تمسح عليها
بعد عُدة دقائق فتح أسير الباب وحط الأدوية بجانب الباب وهو يتنحنح ينتظر إحدى البنات تقوم تاخذ الأدوية وفعلًا قامت وتين أخذت الدواء والموية واعطتهم ياقوت حتى تعطيها روح ، رشت ياقوت بعض قطرات الموية على وجه روح ، أستيقظت روح بـ تعب وهي فاتحة عين وحدة أكلت الدواء بـ تعب وشربت الموية ورجعت حطت رأسها على فخذ ياقوت ونامت ، نظرت ياقوت إلى البنات وأردفت
ياقوت : بنات روح بخير ، نامو الليلة هنا لأنها تعبانة إذا صحينا الصباح نمشي
نامو البنات من التعب ، دق آدم الباب لكن محد فتح لأنهم نايمين دخل الغرفة ووضع الأكل على الطاولة وقفل الباب بالمفتاح وراح ينام بـ أحدى الغرف مع أسير
« ٩ الصباح »
أستيقظت روح على أصوات العيال الطاغية على الميتم كانت أصواتهم مُزعجة جدًا ، أستيقظت تحك رأسها ما أستوعبت شيء مستغربة من أصوات العيال الهمج تحسبهم بنات فركت عيونها وتثاوبت بـ كسل وهي تناظر البنات ومو متذكرة شيء من ليلة أمس إلا هوشتهم مع آدم وشاكة أنها حلم ، قامت من مكانها وفتحت الباب بشويش إلا تناظر المكان كله عيال ! ، قفلت الباب بقوة وهي تتنفس بسرعة وصدرها يعلو ويهبط ونبضّات قلبها أرتفعت ، لمحها آدم وهي تقفل الباب بقوة وتوجه لـ الغرفة فتح الباب ونظر إلى روح الي غطت نفسها بالبطانية لما أحست بخطوات آدم ، نظر لها وهي متغطية بالبطانية بالكامل وسخر منها وأقترب من سريرها وأردف بـ هُدوء
آدم : بتطلعون الحين ؟
أردفت روح وهي ترجف داخل البطانية : تكـفى العيال لا يشّـ. يشّوفوني!
آدم : معليك المفتاح معاي مارح يدخلون الغرفة
أردفت روح بـ خوف مرة ثانية وصوتها فيه رجفة
روح : تكفـى لا يشوفوني
أقترب آدم وأردف : لا تخافين ، أنتِ بوجهي مارح يشوفونك
بعد عُدة دقائق خرج آدم من الغرفة وهو يّصرف العيال حتى يخرجون وفعلًا خرجو يلعبون كورة ، أيقظت روح البنات وتوجهوا إلى الخارج بسّرعه قبل أحد يشوفهم ، كانو يمشون بشكل عشوائية مو عارفين وين يروحون بالضبط
ياقوت : بنات ، نرجع الميتم ؟
وتين : بعد ما نفذنا الخطة وسويناها نرجع !
مشّاعر : لو روح بتبقى معانا راح أرجع
روح : لا بنات ، مارح أرجع حتى دراسة الثانوي منعوها مننا راح أرجع أخذ ادويتي فقط
مشاعر : بنات ما فكرتو فيها ؟
وتين : أيش ؟
مشاعر : أحد يتبنانا !
روح : فكرت ، بس لا محد راح يسّتقبل أربع بنات سوا
مشاعر : إلا وش عرفك إذا اكدنا عليهم يمكن يوافقون
ياقوت : فكري بـ عقلانية مين بياخذ أربعه؟
وتين : عادي ! بقول مارح نطلع صوت ونبقى مؤدبين
ياقوت بـ سخرية : لا يشيخة !
مشاعر ضحكت وأردفت : لا العالم مو وردي ياوتين مثل ما تتخيلين
روح : طيب وش الحل ؟
مشاعر تنهدت : مالنا سكن ولا مكان نروح له
ياقوت : هالمرة مارح أسمع كلامكم امشو وراي وأنتو ساكتين !
سمعو كلام ياقوت ومشو خلفها لـ الميتم
..
آنتهى