« ٢ »

312 9 0
                                    

..
الساعة ٧:٠٠ المغرب
« بيت جفاف »
دُرر المستلقية على سرير غرفتها متجاهلة مناداة زوج أمها لها، فُتح باب غرفتها بقوة وفزّت دُرر تناظر الشخص إلي امام الباب بغضب
عبست دُرر تردف : لا أكسري الباب أحسن، وش هالدفاشة
عقدت حجاجها ملك : خليـكي مهذبة وردي على الي بيناديكي ده التجاهل وقاحة على فكرة الهانم دُرر !
رفعت حاجبها دُرر بسخرية : أرد ؟ أرد على من ؟
تكتفت ملك : هتسوي نفسك مجنونة ؟
قلبت عينيها دُرر : أبوك ما عنده بنت ؟ عنده بنت مو فالحة غير أنها تجي وتعلمني عن الوقاحة والاحترام !
أردفت ملك بغضب : هقوم واهزء أبويا لانو فكر بيناديكي مايعرفش أنك وقحة أوي !
صدت عنها دُرر ترجع تنسدح على السرير : روحي شوفي ابوك يامريومة وفكي الناس من شرك
ملك : محدش بيتناقش معاكي بجد
خرجت ملك من الغرفة تقفل الباب بقوة، بعد عُدة دقائق دخلت جفاف الغرفة ومعالم الغضب على وجهها : ليه ما تردين على أبوك ؟
لفت عليها دُرر : يخسي يكون أبوي
عقدت حجاجها جفاف بغضب : دُرر ؟ كم مره تكلمنا بهالموضوع هو بحسبة أبوك وآنتهى !
أردف دُرر بغضب : وأنا كم مره أقول أنه مستحيل يكون أبوي، ولا حتى بحسبته !
جفاف : لو بتعانديني أكثر بطردك من البيت !
دُرر : أطرديني، بالنهاية مارح يصير أبوي أبدًا
أردفت جفاف بغضب : أطلعي برا
طلعت دُرر من الغرفة متوجهة للخارج وطلعت من البيت وسماعاتها على أذنها تتجول متوجهه لبيت أبوها وطرحتها على رأسها بشكل عشوائي بدون ما تتعنى تغطي وجهها
'
فياض إلي موقف سيارته أمام إحدى البيوت يدخن وفاتح شباك سيارته ينتظر خويه بفارغ الصبر، لمح دُرر الكاشفة وكشر يناظر خصلاتها إلي تطيرون الهواء وثبت نظراته عليها بحدة، مايداني رؤية المتبرجات!
نفث دخانه على الهواء وطير الهواء طرحتها إلي طاحت على كتفها بإهمال تظهر شعرها بالكامل وهالشيء خلاه ينقهر أكثر وأردف بغضب يناظرها بحدة : أعووذ بالله !
ثبت نظراته عليها أكثر وأنتبهت دُرر لنظراته ولطرحتها الطايحة وارتبكت تتجمد بمكانها تحاول تتجاهل نظراته، وضعت الطرحة على رأسها بشكل عشوائي وتوجهت للباب وأردفت بصوت مسموع لفياض بينما قلبت عينيها : غض البصر !
دخلت دُرر البيت بإرتباك تتجاهله وصفق شخص بكتفها غير متعمد لأنه ما أنتبه عليها، لأول مره تشوف هالشخص إلي طلع من حوش أبوها وأردفت بعصبية : عمى ! ماتشوف
صد وضاح عنها يردف : السموحة
خرج وضاح من البيت متجاهل هوية هالبنت ظنًا به أنها إحدى صديقات أمه
نظر وضاح لفياض إلي يضحك بسخريه لوحده لأنه عرف أن دُرر أرتبكت من نظراته وهذا هدفه
صرخ وضاح بأذنه مردفًا : وش تتضاحك فيه ؟
فزّ فياض يلتفت لوضاح وصرخ بغضب : أقسم بالله ياوضاح
قاطعه وضاح يضحك : شفيك ؟
صد عنه فياض : أركب أركب بس
ركب وضاح السيارة وحرك فياض وأردف بدون مايلتفت على وضاح : قبل شوي شفت لي بنت
لف وضاح عليه يغمز : وشو، اعجبتك ؟
عقد حجاجه فياض بغضب : اعقب ! قليلة حياء
وضاح : لا تشره عليها بالنهاية هي بنت، حرك للإستراحة العيال ينتظرونا
هز رأسه فياض : أي بالله أنك صادق
حرك فياض سيارته متوجهين للاستراحة متجاهلين الموقف إلي حصل لهم
'
« دُرر »
دخلت درر البيت وحرارة جسمها أرتفعت من النظرات، هدئت نفسها تفصخ عبايتها تدخل للمجلس وناظرت الشايب الكبير إلي يجلس نهاية المجلس وتجاهلته تجلس بجانب أبوها وهزت كتف أبوها لاجل يلمحها
أردف عوض وعيونه على الإوراق : هلا
رفعت حاجبها دُرر : بوشو مشغول ؟ ومن ذا
لف عليها عوض : أعلمك بعدين بس أطلعي يابنتي من المجلس
طلعت دُرر من المجلس بإستغراب، جلست على عتبة باب البيت وسماعاتها على أذنها تهوجس بالنجوم، لمحت السيارة إلي مو غريبه عليها ولمحت زوج أمها ينزل من السيارة بغضب وتوجه لها يسحب ذراع دُرر بعصبية وإلتفتت له دُرر ترفع رأسها وعقدت حجاجها تنظر له بحقد وأردف : وش تبي ؟
أردف بشار بغضب : هتحسبيني أكدب في كلامي يادُرر ؟ هدمرك وأخليكي تندمي على اليوم الي قليتي أدبك فيه معايا !
رفعت حاجبها دُرر : كلامك هذا مقامه الزبالة لا يأخر ولا يقدم ولا بسمع لك لا أنت ولا بنتك ومحاولاتك بتنتهي بالفشل، سمعتني ؟
عقد حجاجه بشار بغضب : تذكري أن أحنا لوحدينا ومحد هيسمعك !
ضحكت دُرر بسخرية : ليه وش بتسوي مثلًا ؟
دفعها بشار من عتبة الباب بقوة على حديده حافة الباب، نزل لطولها يقرب لأذنها يهدد، فجأة بلا سابق إنذار خرج عوض معصب والدم يغلي بعروقه ودفع بشار بقوة على الأرض حتى بدأ راسه بالنزيف وطاح بشار على الشارع وتقدم عوض يمسك يد دُرر يقومها في مكانها وصرخ غاضًبا على بشار : كم مرة قلت لك يابشار لا عاد تقرب لبنتي ولا ودك أطى على بطنك ؟
سكت بشار ثواني وأردف بتوتر : ما قربتش منها
أمسك عوض ياقة بشار يردف : ولله أني ما أمزح بكلامي جرب تقرب لها، وشف وش بسوي فيك
شد عوض على ياقة بشار المستلقي على الأرض ورأسه ينزف ويد عوض تنزف، دُرر واقفة تناظرهم بصدمة وبذهول
بينما عوض يهدد بشار لمح بنت تركض بعبايتها المفتوحة وثيابها البارزة
وطرحتها المرمية على رأسها بشكل عشوائي، دفعت عوض عن بشار ورجال الشرطة خلفها
« مركز الشرطة »
دفع عوض غرامه ناتجة عن التهجم بينما جفاف تمسح وتطبطب على جروح بشار، بعد خروجهم من مكتب الشرطي في إحدى ممرات المركز
تمشي جفاف بأرتباك بسبب إنتباهها للنظرات الحادة إلي خلفها وألتفتت جفاف بعد ما أحست بأصبع يلمس طرحتها، ابتعدت عنه وأردف عوض بهدوء عكس النيران إلي بداخله : غطي شعرك
سكتت جفاف تناظره وأردفت بعد ثواني : أبعد أيدينك ماعاد أحل لك ياعوض، ولا عاد تقرب لبشار
عقد حجاجه عوض بغضب : لا تعامليني بالجفاف، وتتكلمين عن رجال ثاني قدامي ياجفاف، لا تجننيني !
أردفت جفاف بإرتباك : خلاص أمحيني من حياتك يكفي، هو زوجي وأنا شايفة حياتي معاه، ما كان بيننا نصيب
أردف عوض بغضب ونيران تحرق صدره : بتحرقيني ياجفاف ؟ بتعاملين بنتنا وثمرة حبنا بالجفاف بسببي ؟ ليه ؟ لا تأخذين من اسمك نصيب
ألتفتت جفاف للأمام تتجاهل كلامه متوجهه للباب بينما عوض الساكت يناظرها وبداخله عتاب وكلام بس مايقدر، مايقدر غير يكتم الجمرات إلي بداخله ومسح دمعته إلي ماتنزل إلا بسبب هالجفاف
دُرر إلي جالسة بسيارة جفاف والغضب ماكلها بسبب ردة فعل جفاف ورفضها القاطع أنها تروح مع عوض
ركبت جفاف سيارتها تستعد تتحرك وودها تبعد عن كل مكان يخص عوض لأن مشاعر الشووق تجتاحها وماودها تنهزم من الشوق، إلى ان قاطع هواجيس جفاف دُرر إلي اردفت بغضب : ليه ماتخليني أروح مع ابوي ؟
تنهدت جفاف : عشان تجرمون ببشار ؟ مجنونة أنا ؟
عقدت حجاجها دُرر بغضب : أصلًا أنتي ماتهتمين فيني ولا بأبوي إلي ميت فيك كله عشان هالبشار وتركتيني أنا وأبوي عشانه
سكتت جفاف ثواني وأردفت بعصبية : أسكتي وش هالكلام !
نزلت دموعها دُرر تردف : نزليني
هزت رأسها جفاف بالنفي بغضب : مارح أنزلك
بكت دُرر تنزل دموعها إلي غطت عنها الرؤية : نزليني، نزليني عند أبوي !
صرخت جفاف بغضب : دُرر أتركي حركات الأطفال !
انفجرت دُرر تبكي وشهقاتها تسبقها ماقدرت تتحمل كل هالضغط عليها..
'
نجمة وتعليق لا هنتم ⭐️

« مجاديف الغرام »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن