« ٢ »

166 6 0
                                    

..
الساعة ٧:٠٠ المغـرب
« بيّت جفّاف »
دُرر المستلقية على أريكة غرفتها متجاهلة مناداة زوج أمها لها ، بُينما يفتح الباب بقوة فزت دُرر بـ مكانها وأردفت
دُرر : لا أكسري الباب أحسن ! وش هالدفاشة
ملك : خليـكي مُهذبة و ردي على الي بينـاديكي ده التجاهل وقاحة على فكرة الهانم دُرر!
دُرر بـ سخرية : أرد ؟ أرد على مين ؟
ملك: هتسوي نفسك مجنونة ؟
دُرر : أبوك ما عنده بنت ؟ عنده بنت مو فالحة غير أنها تجي وتعلمني عن الوقاحة والاحترام!
ملك : هقوم واهزء أبويا لانو فكر بيناديكي مايعرفش أنك وقحة أوي !
دُرر : روحي شوفي ابوك يا مريومة وفكي الناس من شرك
ملك : محدش بيتناقش معاكي بجد
خرجت ملك من الغرفة وهي تقفـل الباب بقوة
بعد عُدة دقائق ، دخلت جفاف الغرفة معالم الغضب على وجهها
جفاف : ليه ما تردين على أبوك ؟
دُرر : يخسي يكون بمكان أبوي !
جفاف : دُرر ! كم مره تكلمنا بهالموضوع هو بحسبة أبوك وآنتهى !
دُرر : وأنا كم مره أعلمك أنه مستحيل يكون أبوي ولا بحسبته !
جفاف : لو بتعاندين أكثر بطردك من البيت !
دُرر : أطرديني لأن مارح يصير أبوي أبدًا
جفاف : أطلعي برا
خرجت دُرر من البيت و سماعاتها بإذنها تتجول وهي متوجهه لـ بيت أبوها وطرحتها على رأسها بشكل عشوائي بدون ما تتعنى تغطي وجهها
'
فياض إلي موقف سيارته أمام هالبيت يدخن و فاتح شباك سيارته ينتظر خويه بـ فارغ الصبر ، لمح دُرر الكاشفة وغلى دمه ! وشلون تطـلع كذا !
ثبت نظراته عليها بـ حدة ونفث دخانه على الهواء ، مر الهواء والي خلى طرحتها تطيح على كتفها وتكشف باقي شعرها وهالشيء خلى دمه يغلي أكثر
فياض بـ عصّبية : أعووذ بالله !
شد نظراته أكثر وفكه المنقبض وعصبيته الي أحتلت عروقه ، أنتبهت دُرر لـ نظراته ولـ طرحتها الطايحة ارتبكت وتجمد الدم بمكانها وهي تتجاهل نظراته ، حطت طرحتها على رأسها بـ عشوائيّة وتوجهت للباب وهي تقول بـصوت مسموع لـ فياض وتطير عيونها
دُرر : غض البصر !
دخلت دُرر البيّت بأرتباك ، صفقت بـ كتف شخص طلع لها بـ حوش أبوها أول مره تقابله بحياتها ، أردفت بـ عصبية
دُرر : عمى ! ماتشوف
وضاح وهو يصد : السموحة
خرج وضاح متجاهل هوية هالبنت ظن به أنها إحدى صديقات أمه
خرج وضاح ونظر إلى فياض الي يضحك بـ سخرية عرف أن دُرر أرتبكت من نُظراته وهذا هدفه ، صرخ وضاح بأذنه
وضاح : وش تتضاحك فيه ؟
فز فيّاض وصرخ بـ عصبية وهو يلتفت لـ وضاح : ما تترك هالحركات انت !
وضاح : وشبك ، ماكلك الهوجاس ؟
فيّاض : أركب أركب أقولك وش ماكلني بدال الهوجاس
وضاح ركب ددسن فياض ولف عليه فياض وأردف
فياض : قبل شوي شفت لي بنت
وضاح بـ غمزة : عاجبتك ؟
فياض : اعقب ! قليلة أدب وكاشفة
وضاح : لا تشره عليها بالنهاية هي بنت و حرك للإستراحة العيال ينتظرونا
فياض : أي بالله أنك صادق
حرك فياض سيارته وتوجهوا للاستراحة متجاهلين الموقف الي حصل لهم..
..
« دُرر »
دخلت درر البيت وحرارة جسمها أرتفعت من النظرات ، هدئت نفسها وفصخت عبايتها وهي تدخل للمجلس ، لمحت شايب كبير نهاية المجلس تجاهلته ظنا منها أنه جدها إلي فيه زهايمر
هزت كتّف أبوها لاجل يلمحها وهي تجلس جنبه ، نطق أبوها بـ
عوض وعيّونه على الإوراق : هلا
دُرر : بـ وشو مشغول ؟ ومن هالشايب
عوض : جاري ، بس أطلعي يابنتي من المجلس
طلعت دُرر من المجلس مستغربة ، جلست على عتبه باب البيت و سماعاتها على أذنها تهوجس بالنجوم ، فجاءة لمحت سيارة مو غريبه عليها لمحت زوج أمها نازل من السيارة و معصب ، سحب ذراع دُرر بـ عصبية ، إلتفت له دُرر وهي عاقده حواجبها و رفعت رأسها تنظر له بـ حقد وأردفت دُرر بـ غضب
دُرر: وش تبي؟
بشار : هتحسبيني أكدب في كلامي يادُرر ؟ هدمرك وأخليكي تندمي عاليوم الي قليتي أدبك فيه معايا !
دُرر : كلامك هذا مقامه الزبالة لا يأخر ولا يقدم ولا بسمع لك لا أنت ولا بنتك ومحاولاتك بتنتهي بالفشل ، سمعتني ؟
بشار : لا تجننيني يادُرر أحنا لوحدينا ومحد هيسمعك !
دُرر : ليـه وش بتسوي مثلًا ؟
دفعها بشار من عتبة الباب بقوة على حديده حافة الباب ، نزل لـ طولها وقرب لـ إذنها بيهددها ، فجاءة وبدون سابق إنذار خرج عوض معصب والدم يغلي بعروقه ، دفع بشار بقوة على الأرض حتى بدأ راسه بالنزيف ! طاح بشار على الشارع و أمسك عوض بـ يد دُرر حتى تقوم في مكانها وصرخ غاضبا على بشار
عوض : كم مرة قلت لك يابشار لا عاد تقرب لبنتي ولا ودك أطى على بطنك ؟
بشار : ما قربتش منها
عوض : ولله أني ما أمزح بكلامي جرب تقرب لها شف وش بسوي فيك
كان عوض ممسك بـ ياقة بشار المستلقي على الأرض ورأسه ينزف ويد عوض تنزف ، دُرر ما تحركت من مكانها من الصدمة
بينما عوض يهدد بشار لمح بنت تركض بـ عبايتها وطرحتها العشوائية وثيابها البارزة بسبب أستعجالها بـ لبس العباية ، دفعت عوض عن بشار بينما رجال الشرطة خلفها
« مركز الشرطة »
دفع عوض غرامه ناتجة عن التهجم بينما جفاف تمسح وتطبطب على جروح بشار ، بعد خروجهم من مكتب الشرطي في ممرات المركز تمشي جفاف بأرتباك بسبب إنتباهها لـ نظرات الحادة إلي خلفها وتثبيت نظراته عليها
ألتفت جفاف بعد ما أحست بأصبع يلمس طرحتها ، ابتعدت عنه و أردف بـ هدوء عكس النيران إلي بداخله تطبخ
عوض : غطي شعرك
جفاف : أبعد أيدينك ماعاد أحل لك ياعوض ، ولا عاد تقرب لـ بشار
عوض : لا تعامليني بالجفاف وتتكلمين عن رجال ثاني قدامي ياجفاف لا تجننيني !
جفاف : خلاص أمحني من حياتك هو زوجي وأنا شايفة حياتي معاه ، ما كان بيننا نصيب
عوض : بتحرقيني ياجفاف ؟ بتعاملين بنتنا وثمرة حبنا بالجفاف بسببي ؟ليه ؟ لا تأخذين من اسمك نصيب
ألتفت جفاف تتجاهل كلامه وهي متوجهه لـ الباب بينما عوض الساكت يناظرها وبداخله عتاااب بس ما يقدر غير يكتم الجمرات الي بداخله مسح دمعته إلي ما تنزل إلا بسبب هالجفاف
دُرر إلي بسيارة أمها والغضب مأكلها ، بسبب ردة فعل أمها ورفضها القاطع أنها تروح مع أبوها
ركبت جفاف سيارتها وهي مستعدة تمشي وودها تبعد عن كل مكان يبعدها عن عوض لأن ماودها مشاعر الشووق تجيها ، إلى ان قاطعت هواجيسها دُرر
دُرر بعصبية : ليييه ما تخليني أروح مع ابوي ؟
جفاف تنهدت : عشان تجرمون ببشار ؟ مجنونة أنا ؟
دُرر : أصلًا أنتِ ما تهتمين فيني ولا فـ أبوي الي ميت فيك كله عشان هالبشار وتركتيني أنا وأبوي عشانه
سكتت جفاف لثواني وأردفت بعصبية : أسكتي وش هالكلام !
دُرر : نزلييني
جفاف : مارح أنزلك
دُرر وهي تبكي ودموعها غطت عنها الرؤية : نزليني عند أبوي !
جفاف : دُرر أتركي حركات الأطفال !
دُرر انفجرت تبكي وشهقاتها تسبقها ماقدرت تتحمل كل ضغط أمها عليها
..
آنتهى

« مجاديف الغرام »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن