..
« آل ضاري »
الصباح
نزلت طيف الصالة مع كوب قهوتها وجلست على الأريكة بينما همس ترتشف شاهيها وتفطر وعيونها على التلفزيون وطيف تفكر متنحة، ناظرتها همس تردف : وش تفكرين فيه ياطيف ؟
لفت عليها طيف بغضب : بتحشريني على تفكيري بعد ؟
سكتت همس وكمّلت تشرب شاهي وتنظر للتلفزيون، نزلت هناي ووضعت يدينها على رأسها بإلم : مين مسوية العشاء أمس ؟
لفت عليها طيف : همس
رفعت حاجبها هناي : أكيد مو حاطه شيء على الاكل ؟
ضحكت طيف بسخرية : أكيد حاطه سم بعد الهوشة
لفت عليها همس بغضب : تستخفين دمك ؟ أحمدو ربكم والا سممتكم المطاعم
صدت عنها طيف : المطاعم أزين، بس الي تبينه مالي خلق أدور مشاكل على صبح الله
سكتو وكملو إلي تتقهوى وتهوجس وإلي تفطر وإلي تاكل بندول
بالحوش، جالس راشد على الكرسي المطل على المسبح ويغني بينما يدخن، لوهله سمع أصوات حيوانات وعقد حجاجه بإستغراب يدور على مصدر الصوت، قام من مكانه يبحث عن مصدر الصوت ويطل لو فيه حيوان وأقترب من المسبح يسمع أصوات قطو، تتوجه للمسبح يقرب ولمح البسة إلي تماوي وتحاول تنقذ نفسها من الغرق ووسع عيونه راشد ووضع يده على الموية يحاول يسحب القطة لأجل ينقذها من الغرق لكن فجأة حس بالشخص يدفعه بقوة، طاح بالمسبح على البسة وتبلل موية واختنقت البسة لأن راشد تحتها تمامًا ووزنه الثقيل يخنقها، صرخ راشد بغضب وتوسعت اعين الشخص إلي دفعه بالصدمة يناظره
طلعت شذى للحوش على أصوات صراخ راشد بفضول ونظرت إلى راشد إلي يحاول يطلع من المسبح ومبلل وضحكت عليه بسخرية لكن وسعت عيونها تلمح قطوتها تحت راشد بالضبط وصرخت بفزع وخوف : رااشد !
ألتفت هتان عليها بأستغراب : تخافين عليه ؟
عقدت حجاجها شذى بخوف : لا، توتي !
ضحك هتان بسخرية يقلد نبرة شذى : تووتي
صفقت شذى كتف هتان وقفزت في الموية تسحب قطوتها بكل قوتها وتدفع راشد للموية أكثر وصرخ راشد بعصبية : ووجع !
سمعو أهل البيت الصراخ واجتمعو عليهم، بعد ماخرجو من المسبح ودخلو البيت
أردفت همس تتكتف : راشد ذا شفته من اول ثقيل الدم وده يذبح قطوتك
وسع اعينه راشد بالصدمة من إتهامات همس : ياكبرها عند الله
مسحت شذى على قطوتها بخوف : بسم الله على توتي من هالدفش !
ناظرتهم أم راشد بإستغراب تمسح على شعر راشد وتنشف شعر راشد المبلل بالمنشفة بينما شذى تنشف شعرها وقطوتها الي بحضنها وأردف راشد بحقد : بغت تقتلني عشان هالقطو
ناظرته شذى تقلب عينيها : أي، وإنت تبي تقتل قطوتي ؟
راشد : ياخي قلت لك شفتها غرقانه وجيت بنقذها، بس هتان الدب دفني !
عقد حجاجه هتان : وأنا وش دخلني
ناظرت همس راشد بغضب : إلا ولدي
راشد : نفس أمه سبحان الله، مقرود
أردفت همس بغضب : وانت جحود نفس أمك
عقد حجاجه راشد بغضب : لا تجيبين طاريها على لسانك
رفعت حاجبها همس : لا تسب ولدي
تكتفت شذى : قرب من قطوتي ولله لا أوريك
راشد : أقول، بررت لك بس ماينفع معاك أذلفي أنتي وقطوتك
توسعت اعين شذى بذهول : ولله لأعلم أبوي !
راشد : علميه وسلمي لي عليه
عقدت حجاجها تقى : ولدي ماسوى شي
رفعت حاجبها همس تتكتف : ولله تغيرنا وطلع لك لسان يا أم راشد
لف راشد على همس بغضب : أبلعي لسانك أنتي
قلبت عينيها همس : موعدنا اليوم مع ضاري ياراشد
راشد توجه للباب يردف : دقو علي لا جاء
خرج راشد من البيت وطيف لا زالت متنحة وما أنتبهت على سالفة بنتها حتى، متنحة تفكر بحل كيف تخرج ماتقدر تستحمل يوم كامل بالبيت ولانها مشغولة ومضطره تطلع
..
« بحر »
الساعة ١٠:٠٠ صباحًا
يعطر نفسه ويتجهز لدوامه بينما يعدل الكرفته، خرج من غرفته ينزل من الدرج وتوجه لأبوه الجالس بالصالة مع أوراقه والكمبيوتر، تقدم بحر وقبل رأس مساعد وجلس بجانبه يمسك جواله
دق جوال مساعد ومسك مساعد الجوال يرد، إغلق الإتصال بإبتسامة ولف على بحر : جهز مكتب الأنسة طيف
توسعت اعين بحر بذهول وسكت ثواني وأردف بأبتسامة : أبشر
تحرك بحر للدوام يتوجه لمكتبه المدير التنفيذي بحر مساعد، في طريقه قابل أخوه بتّال واقف يتحلطم بينما يسب مداح لأنه سحب منه السيارة ومايقدر يفحط وأقترب بحر لبتّال يردف : أترك عنك حركات العباطة
لف عليه بتّال : ما صارت ولله ! هالمداح يحسبني ورع ويمنع عني كل شي الي تسوى وإلي ماتسوى ! أنا أدرى بمصلحتي
تنهد بحر : أركد أركد
توجه بحر لمكتب طيف بأبتسامة وفتح الباب يمسح الغبار بأصبعه عن مكتبها بشوق ولهفة، خرج من بأبتسامة خفيفة تبرز غمازاته ودخل مكتبه يتلهف اتصالها إنها تعطيه خبر بمجيئها
..
« آل ضاري »
الساعة ٤:٠٠ - العصر
بعد الغداء القيلولة الجماعية والبيت هادئ، جمعت أغراضها طيف وبدأت تمشي على أطراف أصابع رجلها حتى مايسمعها أحد ولا يسمع لها حس فتحت الباب وخرجت مع شنطتها وتوجهت للسيارة تركب وتحرك السيارة متوجهه للمطار بكل نشاط وسعادة أنها بتقابلهم إخيرًا
بعد عدة ساعات، في بيت آل ضاري الكل استيقظ من قيلولته بسبب إزعاج ضاري وصوته الضخم والعالي، نزل ضاري من الدرج وأردف بصوت عالي : نايمين كل هالوقت لا صلاة ولا عبادة ولا عيشه، ولا كأنه عندي حريم !
ألتفتت هناي على همس : أنتي سوي القهوة، أنا بصلي وأصحي طيف وأنزل
هزت رأسها همس : طيب بسرعة
توجهت هناي تصلي وهمس تسوي القهوة وأم راشد ترتب الصالة
دخلت هناي غرفة طيف تبحث عنها، سحبت البطانية بس مالقت إلا الوسايد أستغربت ولأجل تشبع فضولها فتحت درج الملابس وماوجدت ملابسها وعرفت أنها هربت كالعادة، نزلت بهدوء تام ووقفت إمامهم وصرخت بشكل مفاجئ : ياضاري ترا طيف هجت !
تكتفت همس : كأنها شغالة ماتهج إلا أوقات الشغل
عقد حجاجه ضاري بصدمة : هالمجنونة ! كل ماحبستها أنحاشت
جلست هناي : عاد هالمرة مارح ألحقها
هز رأسه ضاري : أكيد أنها زعلت من هالسالفة، مين إلي كان موجود بالهوشة ؟
هناي : كلنا الزوجات موجودين
سكتت هناي ثواني تفكر وأردفت : وهِتاف
عقد حجاجه ضاري : هِتاف كانت موجودة ؟ وينها ؟
رفعت كتوفها هناي بعدم معرفة : الأكيد أنها بالغرفة
بدأ ضاري ينادي هِتاف مرارًا وتكرارًا حتى سمعته ونزلت على صوته تردف : هلا بابا
ضاري : طيف هجت وأكيد أنها بحايل، دورك هالمرة
عقدت حجاجها هِتاف : هجت كالعادة ؟ بس هالمرة .. مو دوري !
هز رأسه ضاري بالنفي : بدون تناقشيني، أنتي العاطلة الوحيدة بالبيت منها تدورين وظيفة بحايل إلى أن نجي لأن مابقى شيء وينتهي شغلي بجدة وبعطيك مفاتيح بيتنا إلي بحايل أنتي مسؤولة عنه إلى أن نجي، كلها كم يوم
تنهدت هِتاف : أنا مو مقتنعة، لكن ماودي أتعب أخواتي وأخواني معاها وهو مايعرف لها إلا أنا
أنهت هِتاف الحديث مع والدها بموعد الرحلة ومتى راح تتوجه إلى حايل
..
نجمة وتعليق لا هنتم ⭐️

أنت تقرأ
« مجاديف الغرام »
Mystery / Thrillerقد يُعرضك نقل أو إقتباس أو سرقة الرواية من دون إذن الكاتبة إلى مسائلة قانونية. - حيث العداءات المشاكل أو الغرام