« ١٠ »

33 4 3
                                    

..
« بتّال »
بعد الأكشن إلي صار والهوشة إلي أعلنت الحرّب بين آل حارث و آل مساعدّ ، أصابة بهاج كانت قوية لكن عدّت على خير بس بالنسبة لـ آل حارث ما عدّت على خير ومرّت الايام الكل ساكت وهُدوء بينهم ، نُوح حدد موعد لـ زيارة بهاج وهالموعد تحديدًا كان اليّوم ، نزل نُوح وهو كاشخ وشاري عطر جديد لاجل يصلح الحرّب بينهم ، ركب سيارته وحط الورود جنبّه بالسيارة وحرك لـ المستشفى مداح أخذ سيارة بتّال بعد هالهوشة ورافض يرّجعها لها حتى يتأدب ، لذا كان يسوق بتّال بـ سيارة صاحبه وايل فـ إحدى الطرق الترّابيه كان يسوق وخلفه سيارة سوداء تلحقه ، مو وحدة ! سيارتين سوداء يلاحقونه ، شغل بتّال أغاني ويسرّع إلى ان استوقفته سيارة سوداء أمامه وثنتين خلفه ، نزل بتّال من السيارة لأنهم قطعو طرّيقه ، كان بتّال معصب ومسك الحدّيدة إلي بـ الشارع بجانبه وهو ينتظر إحدهم ينزل ، نزلو الأربعه سويًا كانو متسترين بالأسود بالكامل ، قبل بتّال يتكلم أو يبدي ردة فعل طلق عليه إحدهم بـ مسدسه على قدمه اليّمنى ، أمتسك بتّال قدمه بألم وهو يناظر الدّنيا مظلمة بالنسبة له من الألم داخ وهو بـ مكانه رجوله شّايلته تصوبت رجله اليّمنى وطاحت رجله اليّسرى معاها ! ، لكنه سيّطر على نفسه وضرب الواقف أمامه بالحدّيده على راسه بقوة تأذى لكن تّحمل وأقترب من بتّال وهو يلّوي يده اليمنى وأنعكست بقوة ، مسك بتّال صرخته بألم وهو يناظر إلي قدامه لكن مغطّيه وجهه بالشمس والقنّاع الأسّود ، الرؤية عند بتّال مغبشة ما عاد يقدر يشّوف من الآلم ورّجله تنزف تعبّى بالدم يصّب حنفية ، نزل بتّال على الأرض وهو دايخ لكن الرجال هربو من سّمعو صوت السيارة القادمة تجاههم ، بتّال داخ وطاح على الأرض بـ دمائه وآلمه ومو قادر حتى يسّيطر على نفسه آلتوت يده بالكامل ومو قادر يحس بـ كتوفه
..
« نُوح »
نزل من السيارة وتوجه لـ المستشفى وهو ماسك الورّد وتوقف أمام الدكتور يسأل عن غرفة بهاج ، بعد أن جاوبه توجه لـ الغرفة ٣ ، وهو بـ طريقه جاه إتصال من مداح
رد عليه وهو عند باب غرفة بهاج قبل يخطّي خطوة ويدخل الغرفة
نُوح : هلا ؟ بتّال وينه ؟ المفروض يجي معاي
مداح : الحق بتّال أنصاب ! بسرعه تعال برسل لك الموقع
أنقلب وجه نُوح وأردف بـ : وششّو !
أغلق الاتصال وهو يشدّ على الورد ويرميّه على الارض وتوجه لـ سيّارته ، رّكب السيارة وتوجه لـ الموقع بأسرع ما عندّه
« المستشفى »
بتّال ، مو قادر يفتح عيّونه من الآلم ومداح وبحر بجانبه
فتح بتّال عيونه يناظر إلي حوله إلى ان انصفق الباب بقوة وكان وايل إلي اول ما سمع الخبّر أنجن وانصفق وجهه وجا بأسرع ما عندّه ، دموعه بـ عيونه أردف وايل إلي واقف عند الباب بـ صدمة وصوته فيه رجفة
وايل : بتّال ! كنت أحسبك مت ! بسم الله عليك
ضحكو العيال عليه وعلى دّموعه إلي نزلت لا إرادي ، أردف بتّال بـ ضحكة وهو يناظر دموع وايل إلي واقف بجنبه ويتّطمن عليه
بتّال : لا تبّكي أنا بخير
وايل : لا أنتَ مو بخير ! ليه ما رحبّت فيني أول ما جيت ؟ وصوتك به التّعب
بتّال : ولله أنا بخير يابن الحلال ما فيني إلا العافية
بحر ومداح كانو يضحكون على ردة فعل وايل ، لكن صّفق الباب مرة آخرى بقوة بـ غضب لدرجة الباب كان شّوي ينكسر ، دخل نُوح وهو يناظر بتّال بـ خوف
نُوح : جاك شيء ؟
بتّال : لا تبكي مثل وايل أنا بخير شفيكم
نُوح صفق الجدار بـ قهر : أكيد أنه من آل حارث !
بحر : طبعا هالعجوز الختيّره لو مسينا أحفادها تسحرنا لكن عدّت على خير هالمرة
وايل : وش إلي خير انت بعد ! ولله لاتوطى بـ بطّنهم كلهم
بحر : خل عنك الهياط ، لا تلحق بتّال بس
مداح : كنت ناوي أعديها على خير لكن دامهم لمسو بتّال ولله بدأت الحرب بيننا وما بيشّوفون الخير منا
بتّال : زين أنهم ما أخذو سيارة وايل
وايل : خل السيارة تّولي أهم شي أنت بخير
بحر : غريبة توقعتك بتسال عن السيارة
وايل : عضيدي أهم من قطع الحدّيد
بتّال بـ إبتسامة : لبى
وايل : لبّاك
بدأت الأحاديث الجانبية بينهم وهم يحاولون ينسون بتّال الألم ويضحكونه ، وفعلًا أجتمعو اخوياه سالم ومُعاذ يضحكونه وينسّونه الألم كله ..
..
بعد أنتهاء وقت الزيارة ، ولي الأمر عن بتّال هو نُوح حاليًا لأن مساعدّ ما يدري عن الموضوع ، نُوح أنشغل وترك بتّال لـ وحده بعد أن تاكد أنه بخير ، خرج نُوح من المستشفى وطفّش بتّال لوحده وحس بالملل وبدأ يتمشى بالمستشفى بشكل عشوائي لأنه طفش وقتّه كله بـ سرير المستشفى ، كان يمشي بـ ممرات المستشفى
« عُذوب »
نزلت من غرفتها وهي مرتدية بدلتها و جاكيتها البّني وشعرها مفرّود على كتفها وهي مرتدية عبايتها الرصاصية والطرحة على كتفها ، ناظرتها خولة وعقدت حواجبها
خولة : على وين أن شاءلله الآنسة عُذوب ؟
عُذوب : وقفت شغلي لأجل عزا جدّي ، لكن الحين مافيه أحد يمنعني
خولة : شغلك ؟ ما وظفتك بـ شركتي لسا
عُذوب : شركتك خليها لأحفادك الباقين ، أنا المحامية عُذوب وعندي مكتبي ما أحتاج
خولة بـ ضحكة : محامية ؟ وين عايشّه ؟ توك جديدة ما تعرفيني كويسّ ، بعطيك مهلة تستقلين وإلا بعرف وش أسوي معك أنا
عُذوب : أنتِ إلي ما تعرفيني كويس ، الأيام قدام بيننا يمدّيك تعرفيني كويس ما يحتاج أتكلم
خولة : وكيّف بتروحين أن شاءلله ؟ سواقيني مو متّاحين حاليًا
عُذوب : السواقين خليهم لك ياجدّه ، أنا معتمدة على نفسي
توجهت عُذوب وهي متجاهلة منادّات خولة لها ، ركبت دبّابها إلي خلف القصر وأرتدت الخوذة وهي تشغل الدّباب وتتوجه لـ المستشفى ، نزلت وهي توقف دبابها وتوجهت داخل المستشفى نظرّت يمين ويسار تبحث عن الدكتورة ، نظرت إلى هذيك الدكتورة وعصبّت وهي تتوجه لها وأردفت وهي تتكتف
عُذوب : تحسبيني نسيتك ؟ برجع أفتح مكتبي وأطيحك بالقضية لا تستانسين
الدكتورة لفت على عُذوب وأنقلبت ملامحها وأردفت بـ غضب
الدكتورة : أنتِ وش جابك هنا !
شدّ النقاش بينها وبين عُذوب ، بينما يتناقشون كان بتّال يتجول فـ المستشفى بـ ملل وسّمع أصوات الشد ، أقترب وتخبئ بجانب الجدار وهو يستّمع و يتنصت ، بعد أستماعه لـ نصف ساعه أرتخى على الجدار وطاح عكّازه وما قدر يوقف وطاح بسبب عكّازه وما قدر يّحمل نفسه سمعت عُذوب صوت طيحته وسكتت تجنبًا من أن أحد يتنصت عليهم ، أردفت الدكتورة
الدكتورة : بلع البسة لسانك ؟ جاية عندي يا مهووسة خلاص أتركيني !
أبتعدت الدكتورة وهي تتجاهل عُذوب وما أنتظرت ردها حتى ، التفت عُذوب لـ الصوت بشّويش ونزلت رأسها وهي تناظر الشخص إلي ماسك الأرض وعكّازه طايح
بتّال إلي منزل راسه يحاول يسّحب عكازه بكل قوته ناظرته عُذوب وهو ما أنتبه عليها سحبت عُذوب عكازه بـ يديها ، ناظر بتّال الإيد الأنثوية إلي سحبت عكازه أمسكت عُذوب بـ كتفه حتى تساعده على الوقوف ، بعدما قام أعطته العكاز وهو يناظر فيها بكل غرّابة وهُدوء لأنها قريبة له ، استحت عُذوب وابتعدت عنه وأردفت
عُذوب : معليش بـ حسن نية ما كان قصدي ..
بتّال بـ هُدوء وهو فاتح عيّونه على مصراعيها : حصل خير
أبتسمت عُذوب وهي تتجه لـ أحد الدكاترة حتى يوّديه غرفته وفعلًا وصله الدكتور الغرفة ، قفل بتّال الباب و اتكى على السرير واردف وهو عاقد حواجبه ومسّتحي
بتّال : ليه قلت لها حصل خير ؟ ما حصل خير !
كان بتّال يتسائل مع نفسه ما تعود يتصرّف بالهدوء ويسمح لـ بنتّ تلمسه ، مو عاداته ولا تصرّفاته
..
« دُرر »
جالسة بين صحباتها وتضحك بصوت عالٍ ، دخلت الطالبة ونادت بأسم دُرر الكامل " دُرر عوض ! إستئذان "
صفقت ميس ضهر دُرر حتى تسّتوعب ، قامت دُرر والإبتسامة شاقة وجهها أخذت شنطتها وهي تتمشى بـ ممرات المدرسة وتمرّ على فصول صحباتها ، تظن أن وضّاح هو إلي استئذن لها ، طلعت ونظرت لـ السيارة إلي تكره شّوفتها ولمحت رأس بشار وتنهدت بـ ملل وهي تقلب عيّونها وتفتح باب السيارة وركبت ، أردف جفّاف وهي عيّونها على دُرر بالمراية
جفّاف : سّلمي طيب ؟
دُرر وهي تتكى على شنطتها : أنا مو مجبورة
ناظرت دُرر ملك إلي بالسيارة ايضًا ، حرك بشار السيارة وهو بالطريق أردف جفّاف وهي تناظر المرآيه وتتجنّب أنها تناظر بـ عيون دُرر
جفّاف : بشّار وملك بيروحون مصر بعدكم يوم ، شهر ويرجعون
ما كملت كلامها وأردفت دُرر بـ عدم أهتمام
دُرر : فكه
جفّاف : أنا بروح معاهم
دُرر : طيب توصلين بالسلامة
جفّاف بـ تنهد : لا ، بتروحين معاي
دُرر صرخت وأردفت : أيش ؟ مستحيل !
جفّاف : ترا هو مستأذن لك عشان نتفاهم معاك بالموضوع
دُرر : مستحيل أطلع من السعودية !
جفّاف : مارح تطيرين ، كلها شهر وترجعين
دُرر : مستحيل مستحيل ! انتو روحو وأنا بجلس مع أبوي
جفّاف بـ غضب : ترا أنا اعطيك خبر مو أخذ رايك ! الموضوع تم وخلاص بناخذ الجواز ونحجز وتسافرّين مالك أعتراض
دُرر : ولله ما أسافر مع ذولا ! انا يالله أتحملهم نص يّوم واروح عند أبوي ، كيف بتحمل شهر ؟
جفّاف بـ غضب : الله اكبر مو حولك ترا !
دُرر : لا تفكرين بالموضوع مستحيل أتحرك من السعودية بدون أبوي
جفّاف : أبوك مارح يدري بالموضوع ولا تّعلمينه ياويلك
بشار : هتسافري ورجلك على رأسك
دُرر : محد يغصبني وخصوصًا هالمصري ، يمشي كلامه على مين ؟ يمشي كلامه علي ؟ يخسّي
بشار : يا بت ! أستحي على وجهك وايه ده فين الحجاب ؟ أنتِ ما تتغطيش لحد دلوقتي ؟ تحجبي
دُرر : ما يصير مطوع إلا عندي يا سبحان الله والسروال الضيق وحجاب مريومة إلي لابسته بنتك وش تسّميه ؟
جفّاف بـ غضب وبدا صّوته يرتفع
جفّاف : أسكتي وتحجبي واحترمي كلام أبوك !
دُرر : كم مرة قلت أنه مو أبوي ولا بيصير أبوي !
جفّاف : أجل عوض ؟ عوض ما رباك مثل ما رّبيناك أنا وبشار ، محد رباك لما كنتي مراهقة غيرنا وللان تمارسين مراهقتك على أمك وأبوك
دُرر بـ ضحكة : بشّار ؟ يخسي يربيني وما رباني إلا أبوي
جفّاف صرخت وأردفت : عوض ذا لا أسمع سيّرته قدامي تسمعيني ولا لا ! تبين أخليك تعيشين حياتك كلها بـ مصر عشان تنسينه ؟
دُرر أرتفع صوتها وأردفت : هالعوض إلي كل ما يشّوفك عيونه تصير قلوب تعامله معاك غير عن تعامله مع زوجته الثانية بس بشار لعب برأسك وما يملى عيّنك غيره !
جفّاف بـ ضحكة : عوض لو يحبني ما تزوج غيري !
دُرر صرخت وأردفت : متى تفهمين ؟ هو وضح لك كل شيء بس أنتِ ما تحبينه ولا تبينه وتدورين الطلاق من الأول ، أجل ليش جبتيني من أول !
ضغط بشار على الفرامل ووقف السيارة بقوة وهو يضغط بّواري وأردف بـ عصبية
بشار : كفاااية !
سكتت دُرر وقلبها يّحترق ودها ترد عليه بدال الكلمة عشره ، بس دّموعها حاصرتها وغرقّت عيونها بالدموع ما قدرت حتى أنها ترد وحلقها أحترق من الكتمان
..
النجمة لاهنتم ⭐️

« مجاديف الغرام »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن