..
« طيف ، المطار »
أتصلت على مسّاعد ياخذ لها سواق يوصلها إلى القصر وفعلًا جاء السواق ووصلها لـ قصر آل مساعد ، نزلت من السيارة وهي تشد على طرحتها بإبتسامة من زمان ما أقبلت على هالقصر ، تقدمت خطواتها ودقت الباب وفتحت لها إحدى الخادمات بعد رؤيتها من الكاميرات لأنها تُعتبر من أهل البيت ، دخلت وريحة عطرها سبقتها ، دخلت الصالة على مساعد أبتسمت وهي تصافح يده نظر لها مساعد وأبتسم
مساعدّ : كبرتي ياخيّتي !
طيف بـ ضحكة : أنتَ الي كبرت وبانت عليك علامات الشيبّ
مساعد : أي ولله تغيرت الدنيا لولاً إلم ظهري كان حضنتك
طيف ضحكت وأكتفت بأبتسامة وهي تلتفت يمين ويسار تبحث عن العيال
مساعد : روحي الشركة أستقبليهم هناك
طيف : لا دامهم بالشركة مارح أستقبلهم الحين بس بودي أغراضي الغرفة وأرتاح
مساعد : يابنت الحلال الخادمة بتودي أغراضك والراحة لاحقه عليها روحي أستقبليهم تراهم مشّتاقين لك !
طيف إبتسمت وأردفت : أبشر
توجهت طيف لـ الخارج وهي ماسكة إحدى مفاتيح سيارة بين سيارات مساعد ، ركبت السيارة وتوجهت لـ الشركة بإبتسامة شقت مبسمها وخدها من زمان ما قابلتهم ، وصلت الشركة ووقفت سيارتها بأحد المواقف وهي تتوجه لـ الشركة ، دخلت الشركة أستقبلتها أحدى الموظفات وهي تحمل طفل نُوح ، أقتربت طيف وحملت طفل نُوح الي عليه معالم الاستغراب ما يتذكرها شّالته طيف وهي تسّحب خده وتوجهت لـ مكتب نُوح تودي له ولده فـ طريقها قابلت بتّال إبتسمت وأردفت
طيف : بتّال !
أبتسم بتّال ولف عليها : طيفه ! يالكلـبه وينك ساحبة علينا ؟
طيف : من زمان ما سمعت طيفه
بتّال : متى جيتي ؟ وليه ما دريت ؟
طيف بـ ضحكة : للان تفوتك أخبار البيت ؟
مُداح توجه لـ طيف يحضنها وأردف بـ سخرية
مُداح : محد قال لك لا تجي البيت ، سربوت
بتّال : ماخذ سيارتي وتقول تعال البيت ؟
طيف ضحكت ضحكة متعالية وأردفت
طيف : حرام عليك ! ، للان تُحرمه من سيّارته؟
بتّال : رجعت محاميتي طيفه !
طيف : وين نُوح وبحر ؟ ، نُوح ما يخاف على عياله تاركهم بالشرّكة الكبيرة ذي !
بتّال حضن طيف وأبتعد عنها وأردف
بتّال : راميهم علينا
طيف : وين جاد ؟ أشتقت له
بتّال : تحبينه أكثر مني ؟
مُداح : تلاقينه يتمشى بالشركة ، أو بـ مكتب نُوح
طيف : دخل الروضة ؟
مُداح : أي وتعود عليها بعد
طيف ضحكت وأردفت : وزوجة نُوح؟
بتّال : خلك منهم أقول تعالي ما صورت معاك !
أخذ بتّال جواله وهو يرفعه لـ فوق ويصور مع طيف ومداح وطفل نُوح 'عز' الي بيّن أحضان طيف ، بعد هالصورة دخلت طيف مكتب نُوح الي ما أنتبه عليها إلا لما نادت عليه بإبتسامه ، وقف نُوح وقام من كرسيه وتوجه لـ طيف بإبتسامه
نُوح : أهلا أهلًا بـ طيف
صافح يدها ، عقدت طيف حواجبها وأردفت
طيف : مسوي ثقيل ؟ أحضن ولا تتغلى
ضحك نُوح وحضنها وأردف وهو يّبتعد عن حضنها
نُوح : للحين تشيلين عيالي ؟
طيف : أكيد ! ، أحبهم أكثر منك
ضحك نُوح وشال ولده من حضن طيّف وهو يجلسه على الكرسي ، ابتسمت طيف وهي تخرج من مكتبه وتتوجه لـ مكتب بحر وقفت عند الباب وهي تطرقه عدة طرقات
بحر متوجه لـ مكتبه وهو يحمل قهوته وخلفه بتّال يصر عليه ويكرر كلامه أقترب بحر من مكتبه وألتف على بتّال وأردف بـ عصبية
بحر : ما تفهم أنت ؟ قلت لك لا !
بتّال : وش بتخسر طيب ؟
ضحكت طيف وأردفت وهي تتكى على الجدار
طيف : للان ما تغيرت يابحر وتعصب على بتّال واجد ؟ كم مرة قلت لك لا تصارخ عليه
أبتسم بحر وتوسعت عيونه من نظر إلى طيف
بحُر : أبشري
بتّال : كذاب تراه
طيف : أحترم أخوك الكبير يابتّال!
بتّال وهو يغير نبرّته لـ نبرة بحر ويقلده بـ سّخرية : أبشري
ضحكت طيف وتوجه بتّال لـ مكتبه بينما بحر حضن طيف وهو يسأل عن أخبارها ويدخلها مكتبه بينما يرتشف من قهوته
..
« اليوم الثاني ، الصباح »
نزلت من الدرج هِتاف وهي تضع نظاراتها الشمسية وتحمل شنطتها البيضاء على كتفها بينما هِيام وزوجات أبوها جالسين فـ الصالة ، رفعت نظاراتها تثبتها على شعرها ، أردفت همس
همس : مين يسافر الصباح ؟ بنت الفوال أنتِ ؟
ضحكت هِتاف وأردفت : حلوة ، بمشي الحين على موعد الطيارة
هنّاي : الله يحفظك توصلين بالسلامة
هيِام : لا تدخلين غرفتي إلي بـ حايل !
هِتاف : امين ، من حلوها عاد ! سّلام
طلعت هِتاف لـ السيارة ووصلها ضاري إلى المطار ، نزلت من السيارة وركبت الطيارة ، بعد وصّولها لـ حايل وصلها السّواق إلى قصر أبوها كانت تناظر القصور الي حول قصر أبوها والحي الراقٍ والفخم مُذهولة ، فتحت الباب وهي تناظر البيت بـ تعجب لا يزال نظيف ويلمع رغم أنهم تاركينه شهور ، توجهت لـ غرفتها وهي تضع أغراضها وتحس بـ نشاط غريب هل لأنها عادت لـ الديار ؟ أرتدت ثيّاب أنيقة نثرت شعرها الكستنائي ونثرته على كتفها وهي تنهي آخر طلتها بـ روج خفيف ، سروالها الفضفاض الأسود وبلوزتها بـ اللون الأبيض الضيقة على خصرها ، بوزت شفتها على المرآة وهي ترش عطرها المفضل و أخذت العباية وطرحتها وتوجهت لـ الخارج ، نزلت من درج البيت الهادئ جدًا بـ حكم أنها لوحدها وخرجت من البيت وهي تدق على إحدى السواقين الموجودين بـ البرنامج ، ركبت السيارة وهي ترسل له الموقع ، كانت تعدل شكلها بالمرآة وحجابها إلى أن أصتدمت سيارة بـ سيارة السواق ، صفقت هِتاف رأسها بالمرتبة لأن السواق ضغط الفرامل فجاءة حكّت راسها بألم وهي تتألم وشكلها خرب ، عدلت شكلها وهي تسمع أصوات شدّ بين السواق والشخص إلي صدم فيه ، نزلت هِتاف بـ فضول وهي تسّمع حديثهم
السواق مشير إلى هِتاف إلي خرجت من السيارة
السواق : هذا مدام ، أنا ودي مدام انتا يدفع تكاليف حق أنا وحق مدام !
بحر بـ عصبية : أي تكاليف يابن الحلال خلاص حصل خير ولفيت عليك بالغلط وش تكاليفه ؟
هِتاف وهي عاقدة حواجبها : أثول انت ماتشوف ؟
بحر : عفوًا ؟
هِتاف : أقولك أعمى أثول ما تشّوف أنتَ ؟
كانت هِتاف تهاوشه وهي مو قادرة تشّوف من الشمّس القوية الي على وجهه بحر
أردف بحر : عفوًا يا أختي ؟ تقدرين تسكتين لأن كلامي موجهه لـ السواق لا تتدخلين بين النقاش الي بيني وبينه
هِتاف : طيب وش فيك مستقعد له خلاص أمش أنتَ وسيارتك ! أعوذ بالله
هِتاف مو فاهمة السالفه وتوجه الكلام لـ بحر تظن أنه بحر ناشّب لـ السواق وهو العكس ، سخر بحر ومشى الموضوع على مزاجه حرك سيّارته وتوجه لـ طريقه وهو يتسائل ' من قليلة الأدب ذي؟ '
توجه السواق لـ الشركة لكنه ضيع الطريق وتأخر ، بعد وصّوله لـ الشركة نزلت هِتاف وهي تدفع الحساب ومنفسه بسبب تأخيره ، ناظرت الشركة باستغراب وهي تمشي على موقع طيف وتوجهت داخل الشركة الكبيرة تبّحث عن طيف بـ تُعجب ، نظرت لـ الجدار الشفاف الي موضّح كل شيء طيف الجالسة على الكرسي وبجانبها مداح يشرح لها إحدى نقاط الشغل ، توقفت هِتاف تراقب باستغراب وهي تناظر لـ طيف الي مو منتبهة لها
نزل بحر من السيارة ودخل الشركة وهو منفس وأخلاقه بـ خشمه بسبب البنت الي عكرت مزاجه وعصّبته بسهولة بـ كلمة ' أثول ' دخل الشركة وما سلم على الموظفين بسبب أعصابه ، حاول يهدي نفسه أنه محد يقدر يعصبه بـ ذي السهولة دخل إحدى الممرات متوجه لـ مكتبه لكن لمح الفتاة الي تصور أحدهم أقترب أكثر وشاف أنه إلي تصورهم طيف ومداح أنزعج أكثر ' كيف تجرؤ تصّورهم ؟ ' وأقترب منها ، هِتاف رفعت جوالها تصّورهم لكن أحست باليد الضخمة الي سحبت جوالها من أيدها بـ سهولة استغربت والتفت تشّوف مين الي سّحب جوالها ، أردفت باستغراب
هِتاف : ليه سّحبـ...
قاطع حديثها بحر بأنزعاج
بحر : تصورين موظفيني بدون علمهم ؟ عليها غرامة يا أنسه !
هِتاف : تقدر تنبهني بدون تسحب الجوال يا الأستاذ
بحر فتح عيونه على مصارعيه : أنتِ ؟ أنتِ الي صدّمتها ؟
هِتاف عقدت حواجبها وهي مو فاهمة شيء ، حاولت تسحب جوالها لكن رفعه بحر أكثر وأردف
بحر : الدنيا فعلًا قصيرة ، من أي قسم تشتغلين ؟
هِتاف : عفوًا ؟ ما أشتغل هنا أنا
بحر : أنا أثول اجل ، من الأثول؟
هِتاف : لو سمحت تقدر تعطيني جوالي لأني مشغولة لو سمحت يعني !
بحر : بعطيك بس فهميني من الأثول ؟
هِتاف : مين ؟ لو سمحت أنت الي فهمني !
بحر : أنا الي صدمت سواقك اليّوم وقلتي عني أثول وأعمى !
هِتاف بـ صدمة : أنتَ نفسه ؟ ولله معليش طلعت الكلمة عن غضب
بحر : فهمييني من الأثول !
هِتاف : محشوم والكلمة طلعت عن غضب ، الآن ارتحت تقدر تعطيني الجوال ؟
بحر بـ تفكير : اعتذري كويس وبعطيك .. بشرط ! أنه ما عاد أشوفك بالشركة ذي ولا تصورين الموظفين بدون علمهم
عقدت هِتاف حواجبها وهي تقلب عيونها : أنا آسفة !
مد بحر جوالها لها سحبت الجوال وبـ سرعة البرق صورت طيف ومداح وقامت تركض بشكل عشوائي إلى خارج الشركة وما تدري وش قاعدة تسّوي وتفكر ليه هي قاعدة تهّرب ، عقد بحر حواجبه وهو يشوفها تهرب ظن أنها مجنونة وحمد ربه على العقل ودخل مكتبه وهو يفكر بـ الموقف الغريب وللان ' أثول ' تتكر بـ مخه..
هربت هِتاف ووقفت رفعت رأسها تناظر الشركة بـ اشمئزاز وأردفت
هِتاف : وش هالشركة يا طيف ! من زّينها عشان أدخلها مرة ثانية ، مسّتحيل أتوظف هنا ويكون مدّيري شخص مثله الله يعين موظفينه بسّ !
....
آنتهى
النجمه والتعليق يحفزوني ⭐️!