نزل الدرج بخطوات مترنحة بعد استيقاظه بوقت متأخر جداً، بما أنها عطلة نهاية الأسبوع، حيث يتناولون الفطور في وقت متأخر من النهار، قاصداً المطبخ
حيث يسمع ضجيج والدته التي تحضر الفطور، بينما يبعثر شعره الذي بدا في حالة مزرية
"صباح الخير، والدتي"
تمتم بها بيكهيون وهو يبعثر محتويات الثلاجة للحصول على قارورة مياه ليشرب منها كمية كبيرة ليشبع عطشه"صباح الخير، لوحيد روحي ونور صباحي"
قالتها السيدة بيون بينما تزيل المريول من عليها، وهي تهم بأخذ بيكهيون في حضنهاأغمض الأصغر عينيه وهو يريح رأسه على صدر أمه وأمانه
حضنها للآبد يعيده طفلًا بلا همّ
لم تشأ والدته إزعاج راحة طفلها وبقوا هكذا للحظات
طفلهم الثمين الذي منذ حفل التخرج قبل أسبوعين لم يعد مبتهجًا كما كان سابقًا
أصبح قليل الكلام معها ومع أبيه، ولم يغادر البيت منذ أن أوصله تشانيول ذلك اليوم، بينما الأكبر غادر بعدها بصمت ولم يعود إلى منزل عائلة بيون منذ وقتها
شدته إليها أكثر لتعطيه الأمان الذي يحتاجه
لقد حاولوا معه كثيرًا إلا أنه طلب منهم أن يعطوه مساحة وأنه حزين بسبب توديعه لأصدقائه المقربين من الثانوية
بالرغم من أن الأسباب لم تقنع عائلته، إلا أنهم لم يشأوا الضغط عليه
سألها بيكهيون بصوت كسول وعينيه مازالتا مغلقتين
"أين أبي لا أراه بالجوار"أجابته السيدة بيون وهي تأخذ خطواتها نحو الطاولة المحضرة بطعام الفطور، وما زالت تحتضن الأصغر
"لديه عمل مهم خارج سيول حبيبي، وسوف يعود يوم الاثنين"أجلسته على الكرسي المصاحب لطاولة الطعام بينما أخذت مكانها بجانبه
همهم بيكهيون بتفهم، بينما والدته تدهن له خبزه المفضل الكروسان بمربى المشمش الذي يفضله أيضًا