انتهى به الأمر جالسًا خلف دانبي على دراجتها لتوصله إلى المنزللم تكن الفتاة ثملة من تأثير البيرة، فكان جسدها قد اعتاد عليه
أغمض الأصغر عينيه وقبض بكفيه الصغيرتين على معطف دانبي
مستمتعًا بصوت الهواء وهو يمرّ على وجهه، مما جعل أنفه يحمرّ بشكل لطيفبعد فترة قصيرة، وصلوا إلى بيت الأصغر، فنزل بيكهيون عن الدراجة وخلع القبعة عن رأسه وأعادها إلى الخلف
نزلت دانبي من دراجتها دون أن تخلع القبعة، وتقدمت إلى الأمام بذهول
"هل تعيش هنا؟" سألت بصوت مليء بالدهشةلم يفهم بيكهيون في البداية ما تقصده
"عذرًا؟ آه، أجل""يا للهول، أنت ثريّ، أليس كذلك؟" سألت مرة أخرى، وعيونها تطلق القلوب وهي تنظر إلى المنزل الكبير، الذي رأته قصرًا
التفتت نحو بيكهيون بابتسامة واسعة على وجهها
"هل تقبل الزواج بي؟"لم يتردد الأصغر في الرد
"لا، شكرًا"أبعدت دانبي وجهها عنه بتقرف بعد سماعها ردهّ، ثم أعادت اهتمامها إلى القصر الكبير
"على كل حال، إذا احتاج أحد أفراد عائلتك زوجة، لا تنسَ رقمي مسجل عندك. فايتينغ، أنت تستطيع فعلها!"
شجعته بابتسامة قبل أن تعود إلى دراجتها وتنطلقابتسم ولوّح لها حتى اختفت عن الأنظار، ثم تنهد بثقل وشجع نفسه على الدخول
...
دخل بيكهيون إلى المنزل ليجد جميع الأضواء مشغّلة، يبدو أن عائلته كانت بإنتظاره
عندما سمع الموجودون في غرفة المعيشة خطواته، رفع الثلاثة رؤوسهم فورًا وهرع والداه إليه متفحصين إياه بقلق
"طفلي، هل أنت بخير؟ لم تتعرض للأذى، أليس كذلك؟" كانت دموع السيدة بيون تنساب على وجهها بينما تتفحصه بعناية
"لماذا اختفيت فجأة ولم ترد على رسائلي؟ لقد أبلغنا الشرطة، وخفنا أن يكون قد حدث لك شيء. تشانيول بحث عنك في كل مكان ولم يجدك" عاتبه والده بصوت هادئ، لكنه كان يعكس تعبه وحزنه مما حصل
حوّل بيكهيون نظره إلى تشانيول، الواقف بجانب المدفأة "أنا آسف، لم أقصد أن أقلقكم علي"
نظر إلى والديه ليكمل
"أمي، أبي، لدي شيء مهم أريد التحدث معكم بشأنه"نظرت السيدة بيون بقلق إلى زوجها من طلب ابنها، وأعادت عينيها إلى ابنها ثم أومأت برأسها، بينما أخذته ليجلسوا على الأرائك