اتكأ بيكهيون بثقل على باب غرفته المغلق، وفي لحظات قليلة، انزلق جسده إلى الأسفل وضَمَّ ساقيه إلى صدره، بينما انهمرت دموعه بهدوء على وجنتيهكان ينتحب بصوت مكتوم، خافيًا وجهه بين ركبتيه، متسائلًا: لماذا يحدث كل هذا له؟
لا يعلم كم من الوقت قضى على هذه الحال، لكنه كان يعتقد أنه سمع بين اليقظة والحلم صوت أمه ترجوه أن يفتح الباب
كما سمع صوت هيونغ خاصته يحاول الحديث معه
لكنه تساءل: هل يصح له بعد الآن أن يناديه بـ"هيونغ" بعد ما سمعه؟
كيف سمح والده لنفسه باتخاذ مثل هذا القرار وهو يعتبر الآخر كالأخ الأكبر؟
بيكهيون متأكد أن تشانيول هو الآخر يعتبره كأخ أصغر يهتم به بشكل مفرط نظرًا لحالته
استيقظ بعد فترة ليجد نفسه في نفس الوضع الذي كان عليه قبل أن يفقد وعيه بسبب زحام أفكاره
حاول أن ينهض، وهسهس بألم من مفاصله التي تألمت بسبب جلوسه الطويل
نظر إلى الساعة بجانب سريره، فوجدها تشير إلى السادسة مساءً
خطى نحو الحمام ليغسل وجهه من الدموع، وعندما نظر إلى نفسه في المرآة، لمس وجهه بإصبعه، ووجد أنه يبدو منهكًا ومنطفئًا تمامًا
جفل عندما سمع صوت رنة هاتفه؛ يبدو أن المتصل لم يفقد الأمل في أن يُجيب
تنهد بعمق، وجفف وجهه بالمنشفة الموجودة في الحمام، ثم اتجه إلى سريره ليلتقط هاتفه
عندما رأى اسم المتصل، شدّ على الهاتف بقوة
استغرق بضع دقائق ليرد على الاتصال، واضعًا الهاتف على أذنه بتردد
"بيكهيوناه، جعلتني أفكر للحظات أنك بتّ تكرهني"
جاءه صوتها كفحيح الأفعى؛ كيف لم يرَ السم في صوتها من قبل؟ كيف كان أعمى عن حقيقتها؟"ماذا تريدين أكثر شين يوجين؟ لقد حصلتِ على ما تمنيتِ"
كان بصدد إنهاء المكالمة عندما جاءته كلماتها التي جعلته يتجمد في مكانه من الصدمة
"ألا تريد أن تعرف كيف وُلِد طفل مشوّه بعد سنوات طويلة من المحاولة في عائلة بيون؟"
"لتبقي عائلتي بعيدة عن أفعالك الخبيثة يوجين. لقد أهنْتِني وتخلى عني الشخص الذي اعتبرته جزءًا مني، وأصبح ملككِ كما أردتِ. وأنا الآن في أحسن حال، لقد نسيتُكِم"