بدأ ديفيد يطرق كل الأبواب ليطلب أي معلومة عن تلك القرية
و لكن كلما يبدأ حديثة عن القرية يرتجف من يسمعة و يتركة و يذهب دون جواب
و كان قليلا من الناس فقط من يسمعة
و الأقل من يخبره بشئ يفيده ،
بدأ يعرف معلومات متفرقه و كلها غير مأكدة، و لكنه كان يسجل كل شئ و يضعه فى ألبوم الصور ،
ظل على هذا الحال حتى يأس و أدرك ان ما يفعله دون جدوى
فقرر أن ينسى ما حدث و يعود لحياته الطبيعيهكان الأطفال دائما ما يسالون عن امهم ، و كان جواب ديفيد " ستعود قريبا "
فلما فقد الأمل فى عودتها قرر أن يستجمع شجاعتة و يخبر آدم و ليلى بالحقيقهنادى ديفيد أولاده و جلس معم و بدأ حديثه قائلا : " ....... انصتوا الى جيدا "
لم يكمل كلامة حتى قاطعة جرس الباب
ضرب بيده على جبهتة قائلا " كيف سأفعلها مجددا "
" سنكمل حديثنا و كأننا لم نسمع شيئا ، ما أردت ان أخبركم به هو ......"فقاطعه صوت الجرس مجدداً
...
" انتظرا دقيقة "قام ديفيد ليرى منْ خلف الباب
فوجد رجلا سمينا بعض الشئ يرتدى ملابس الكشافة و قبعة مسطحة ، يحمل حقائب سفر كبيرة الحجموقال بصوت عالى " ديفيد كيف حالك لم اراك منذ ١٠ اعوام "
وقف ديفيد ينظر له و يقول فى نفسه
" من هذا ، اعتقد اننى أعرفه "شعر ديفيد بالإحراج قليلا و لكن لابد و أن يستخدم ذكاءهٌ
فاحتضنه ديفيد سريعاً و الإبتسامة على وجهه قائلا :" عدت من السفر اخيرا ، تفضل ........... تفضل "
دخل الرجل و اجسله ديفيدو ذهب الى آدم مستنكرا ما هو فيه و قاله له : " آدم ، هل رآيت هذا الرجل من قبل "
آدم : " لا ، لم اره من قبل "
ديفيد : " وأنتى يا ليلى"
ليلى : " مطلقا "
ديفيد : " اممم ، حسنا "لم يشك ديفيد للحظة فى هذا الرجل ، بل يشك دوماً فى نفسه و ان ذلك تاثير ما حدث بالقرية
رجع ديفيد للرجل وجلس معة و بدأ الرجل يتحدث
" اتتذكر يا ديفيد عندما كنا نلعب الكرة سوياً فى الفناء الذى خلف منزلك ، اتتذكر يا صديقى تلك الأوقات الرائعه التى قضيناها معا ، لقد كنت افتقدك كثيراً "
ديفيد ( متسرعا ) : " انت ريتشارد "الرجل ( مستنكرا ) : " ريتشارد !! ، ماذا بك يا ديفيد ، هل انت على ما يرام "
ديفيد : " فى الحقيقة ، لا ...... لست على ما يرام "