بارت 62

626 20 0
                                    

part 62

انقبض قلبها واحتبست انفاسها من الرسالة ( وهّاج عندي ) ثم بعد الرسالة صوره له وهو نايم
ماتت الف مره  الصوره تحرقها تحطمها  تنمي كرهها لنفسها ومشاعرها الي عاشتها خلال هالثلاث ايام …
مايستاهل قلقها ولاسهرها ولاخوفها مايستاهل نحول جسمها الي صار بسبببه ولا هالشحوب والهالات الي بدت على وجهها
هي طول هالثلاث ايام يحرقها ندم وياكلها اللوم
فكت الاتصال بدون نفس تسمع … تسمع بس عشان توجع نفسها وتصحيها من غفلة مشاعرها
دره / خبرتك عشان ماتشغلين بالك وتقلقين لو سمحتي لاتبينين له انك تدرين لانه موصي ما اعلم احد ..
نور تنغمس بإنهياراتها الداخليه وتختنق بعبرتها دون ترد
تابعت دره بنبره جاهدت انها تكون طبيعية / عادي حبيبتي ماهي اول مره يتأجل زواجنا  وماهي اول مره يراضيني
قفلت الاتصال دره
و ابتسمت ابتسامة توعد / والله مااهنيكم …
" الصوره الي ارسلتها صوره له بحوشها ولكن ماكان مبين انه حوش التقطت وجهه فقط  هالكلام  قبل سفرة لندن ( بارت ٥٣ ) "
دخل منيف غرفتها / مين كنتي تكلمين
دره بزعل وخذلان شديد / مومهم
منيف / كل شي يخص بنتي مهم
دره بسخريه / واضح! ثم تابعت بعتب / كيييف سمحت … كيف سمحت له يكسرني وين الي يحرق الدنيا عشان دمعة بنته
منيف بضيق / افعالك ماتركت لي مجال احرق الدنيا …مافي شي يبرر الي سويتيه
دره / والي سويتوه فيني وش اعتبره !! وش اعتبر يوم انك من سنين تقول وهّاج لك وماراح تحصلين مثله وهو اكثر واحد يستاهلك !!!
منيف يتنهد وبطولة بال يجلس جمبها / بيجيك الي افضضل .. ثم مسح على شعرها /  ماهو بنتي الي تنكسر وانا حي
دره تبتعد عنه بنفور / للحين تظن اني ماني مكسورة للحين تظن ان الموضوع عادي .. ليش سمحتتتت له وانا ادري انك كنت بتقنععهههه يتمم هالزواج
منيف بإنزعاج / منتي رخيصة حتى ارميك على حد
ذرفت دموعها المتجمعة بغزاره ونطقت بقهر /  انت رميتني وارخصتني باللحظه الي قلت  بزوجك بنتي دون يتقدم لك …

——
سهام
اخفت هويتها بملابس الشباب …دخلت المقبره الموجود فيها عايش  ورعشه تتملكها
قبور كثيره موتى كثيرين يالله رحمتتتتك اقشعر بدنها وانشلت حركتها  من شافت القبر المنشود بنبره مهزوزه وغصه جرحت نحرها المحرق / ليتك كابوس اصحى منه ليت الاماني نشوفها حقيقه
تابعت بفضفضه /  كيف مافهمت اخر نظرة وداع ؟ كيف كنت اضحك وانا اسمع طلبك الاخير كيف لبيتك بدون اسأل … ماكنت ادري ياعايش ان الناس يتنبأون بموتهم كنت اظن طلبك لـ غنية فراق طلب عابر… جاهله وبـ ظل طول عمري جاهلة ..
تابعت بلوعه شديدة ونفس يخنقها اكثر من كونه ينفّس عليها / الله يرحمممك يا اخوي ويجبرني مثل مايجبر يتيم في والدينه
مسحت دموعها الغزيره وطلعت الولاعة من جيب بلوفرها رفعت الملف الي يخص براءة ابوها… البراءة الي تظن انها جريمة ماتستحق حربها جريمة لازم يتحمل صاحبها العواقب لأن هو اقوى يد ازهقت هالروح .. الروح البريئه الي مالها في اطماعهم ولا لها في خبثهم وتنافسهم على المناصب والدنيا
قربت الملف من الولاعة الي تنفث لهبها وراقبت الورق كيف حجمه يتقلص ويتناثر فتاته على قبر عايش نطقت / اخذت حقك من رعد الكلب وابوي ماراح يطلع منها … تلمست تربته ثم اخذت حفنه وقبلتها / جعل سنينهم تفداك

انتَ مثل النور في عيني. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن