انتَ مثل النور في عين الضرير

673 22 3
                                    

الجزء الثاني /part15

وهّاج من قهره كانت يدينه تشد على الادوات ورماها بقوة على الارض بعد ما الممرضه حاولت تاخذها منه
الممرضه فزت من صوت الارتطام والضجيج
مثل مالنور فزت واخذت وقت عشان تميّز رنات الجهاز جانبها  شافت الشاشة شافت النقطتين وشافت يده الي للتو امتدت وشالت جهازه من جانبها
وهّاج يفك الخط ويمشي لجهة الباب بيطلع / جايك … انتظريني لاتروحين
رجعت لها المشاعر السيئه رجعت تداهمها الشكوك حول سر غيابه والحين تأكدت تأكدت ان معه علاقه شي ما اعلنه النقطتين هذي وحديثه مع انثى للتو اثار في نفسها ريبه رجعت لها الدوامه الي كل مادخلت في صراعاتها طلعت مهزومه ونفسيتها في الحظيظ نطقت بسخريه بينها وبين نفسها ( ماهو خانك من قبل مع دره وش يفرق الحين … خاين خاين وجوده يستنزف طاقتي ويأزم نفسيتي لازم انفصل عنه تحمل ياقلبي مثل ماتتحمل كل مره تحمل لان التحمل هو طريقتك الوحيده ذنبك الوحيد ياقلب ان الصدر الي سكنته عمره ماراح يرضخ لك ولو تهشمت بين ضلوعه ما لان لك )
راقبت خروجه حرصه انه يقفل بابها  رغم اليأس الي تلبسه والشغف الي غاب عنه الشغف الي كانت تشوفه يشع من عيونه وانطفى قبل شوي
انطفى وبإنطفاءة انتبهت للتو ان كل نظراته السابقة كان فيها شي يلمع وبوسط هاللمعة شي وهّاج
غطت وجهها بقهر بتشتت هي شخص يتخبط وسط الظلام شخص يجهل وجهته وين ولأنه يخاف من كل شي حوله ولأنه مايحس بأمان خطواته ظل واقف مكانه يتوجس
رحمت الممرضه حالتها وتركتها بنية ترجع لها بعد اشوي
نظرت النور نظره خاويه للفراغ قدامها وفجاءة بدت تتذكر ويمر عليها كل شي نشف دمها وبدا عليها القلق


الديرة عند غند
تروح وتجي قدام بوابة بيت شاكر الي تركها سيف مجافه وبلحظه انشلت حركتها  وانشلت عظامها اقتربت بالاكثر حتى تتضح لها الصوره
تحطمت وذاب شوقها الي كان متوقد ناحيته
سيف ماسك ايد سلاف المجروحه ويناظر وجهها بهيام وشرود/ وش يرضي هالجمال ؟
انتبه ان سُلاف ماترد عليه وتناظر بشي وراه
فجاءة حس بضربه على ظهره
التفت بفزع وطاحت شنطتها الي رمتها عليه
غند بصوت مهزوز وعبره فاضحه / ووش يرضيني انا بعد الي شفته !

——

سيف نشف دمه  وصنم مكانه مربوك ماتوقع جيتها وماتوقع اصلاً انه يشوفها نسى حتى كيف يحكي
غند / صعب سؤالي لانك موفاضي تعرف  وش تحب غند ووش يرضي خاطرها مو فاضي لان في غيرها مو وحده وثنتين ياسيف
ناظرت سُلاف بسخرية ممزوجه بقهر / تراك مو اول رقم ! قبلك كثير والي بعدك بيكون اكثر نصيحتي خذي شخص يصونك مثل هذا ماتأمنينه
سيف يحاول يتدارك موقفه / غند
غند بعصبيه تضرب صدره بين كل كلمه تقولها / ايه غند غند الغبية الي حبتك وذلها حبها لك غند الغبية الي تغاضت عن زلاتك وجابها شوقها لعندك
نزعت الخاتم من اصبعها ورمته على وجهه
سُلاف وقفت قدام سيف تبعد غند / كفايه ماتبينه انسحبي من حياته بدون هالحركات
فاضت غند عصبيتها ومسكت شعر سُلاف المنثور تجره
سُلاف حاولت تتمكن منها ولكن غند لابسه حجابها وهذا شي ساعدها كثثير
صارت تشده بقوة وسُلاف تصرخ / اااااي فكيييي شععععري ياهمجيه
سيف حس انه ضايع مايدري مع اي وحده يوقف ولكنه لقى نفسه بالاخير يمسك يدين غند ويثبتها / مشكلتك معي انا … انا الي جيت لها مو هي
غند تترك سلاف وتدف سيف عليها / هذي الحثاله تناسبها وتناسبك ماعاد تعرفني ولاعاد شي بحياتك اسمه غند
قفت عنهم وقلبها مهشم والجمر يسكن بنحرها انفاسها ثقيلة وشبه مكتومه يدينها ترجف ماتدري كيف بتسوق السيارة وتتصنع قدام ابوها انها بخير ماتدري كيف بتوزن نبرتها لاسألها وش فيك
سيف تحرك بيلحقها
سُلاف مسكته / اتركها ماراح تسمع لك الحين
سيف بعجله / مااقدر اتركها وهي بها الحال
بها اللحظه وقفت سيارة شاكر قدام البيت ونزل منها
سُلاف بفزع / بابا جاا
حس سيف بورطة وان هالليله ماراح تعدي على خير

انتَ مثل النور في عيني. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن