destiny island || ْجّـزيِـرة القـَـدر

الـفـصـل الـتـاسع عـشـر ✓

"لا، سأعيد خياطة هذا الجزء. لا يمكننا أن نتحمل إهدار أي قطعة ملابس."

وبينما تتدفق الكلمات من شفتي، أدركت... أن هناك قطعة واحدة يمكننا أن نتحمل إهدارها. قطعة لن تكون أبدًا سوى غير عملية لارتدائها هنا.

جونغكوك:

"أي قطعة؟"

ثوب زفافي.

بخطوات صغيرة، أتجه نحو مؤخرة الطائرة حيث أضع الفستان. وبيد مرتجفة، أفتح سحاب حقيبة الحماية وأستنشق أنفاسي.

غريب.

صخب اليأس الذي حطمني ذلك اليوم يبرز من جديد حين تلتف أصابعي حول السكين.

جونغكوك:

"لا تفعلي ذلك، إيمي. أنا أعلم ماذا يعني هذا الفستان بالنسبة لك."

الضعف في صوته ينتشلني من لحظة ضعفي كالصاعقة. لا أتردد وأغرس السكين في القماش فأقطع شريطًا منه.

إيمي: "سأعود في أقرب وقت ممكن.

" أمسكت بالقماش الأبيض في يدي.

"سأجد الشجرة، أعدك."

كان الجو مظلماً في الخارج عندما خرجت من الطائرة. كان الجو مظلماً للغاية. تعثرت في الاتجاه العام للمأوى الخشبي.

وجدت غصناً لصنع شعلة مناسبة ولففت القماش حوله. كانت الحاوية المعدنية المؤقتة التي تحتوي على دهون حيوانية موجودة على أرضية المأوى.

كان جونغكوك يخزن دهون حيوان الكسلان الذي وجدناه ميتاً الأسبوع الماضي، قائلاً إنه سيكون مفيدًا في حالة احتياجنا إلى المشاعل. كان من المفترض أن نحتاج إلى المشاعل في حالات الطوارئ - وهذا يعد أحد هذه الحالات.

وضعت الحاوية المعدنية على نار الإشارة المشتعلة، فصهرت الدهون، وغمست القماش فيها. ثم وضعت الشعلة فوق النار، فبدأت في الاشتعال.

مع تزايد اشتعال اللهب، يتباطأ تنفسي، ويتوقف قلبي عن الخفقان. هذا جيد. الضوء جيد. النار جيدة. الوحوش تخاف من النار، أليس كذلك؟ لن يهاجمني شيء وأنا أمتلك هذا.

أحمل الشعلة وأدخل الغابة، متشبثًا بهذه الفكرة. أخطو خطوات صغيرة إلى الداخل، وأشعر بوخز رهيب في قدمي؛ شيء يحاول الزحف إلى حذائي الرياضي.

المخلوقات التي تزحف على أرض الغابة لا تهتم بشعلتي. أحاول ألا أركز عليها، وأبقي عيني على اللهب، أشاهده يحرق القماش الأبيض. قرأت ذات مرة أن الأبيض هو لون الأمل، لذلك اخترت اللون الأبيض بدلاً من العاج لفستان زفافي، لأنني وجدت أن الأمل مناسب لحفل الزفاف.