destiny island || ْجّـزيِـرة القـَـدر

• الـفـصـل الـثالـث ✓

وكأنني في حلم، أشعر أن جونغكوك  يضع وسادة تحت رأسي ويميل مقعدي إلى الخلف.

أغمض عيني وأبتعد عن الواقع وأفكر في كريس مرة أخرى، وأفكر في مدى قلقه.

كان النهار حين فتحت عينيّ؛ كانت أشعة الشمس الخافتة تنير الطائرة.

كنت قد نمت ورأسي في وضع غير مريح، الأمر الذي تسبب في تصلب رقبتي.

قمت بتدليك رقبتي لبضع دقائق، ونظرت حولي بحثًا عن جونغكوك ، لكنه لم يكن في أي مكان في الأفق.

حاولت أن أتنفس، لكن الهواء كان كثيفًا وثقيلًا، وانتهى بي الأمر بالاختناق.

في محاولة يائسة للحصول على هواء نقي، نظرت إلى أعلى واكتشفت أن الباب في مقدمة الطائرة مفتوح.

لذا فلا بد أن جونغكوك في الخارج. وقفت ببطء، خائفًا من عودة الدوار الذي أصابني الليلة الماضية.

لم يحدث ذلك. تجنبت النظر من النوافذ أثناء سيري في الممر بين صفين من المقاعد، وأمرر يدي على مساند الأذرع للمقاعد الثلاثة على كل جانب.

إذا كنت على وشك التعرض لصدمة حياتي، فأفضل مواجهتها دفعة واحدة، من خلال الباب، وليس من خلال النوافذ.

أتوقف أمام الباب، وعيني لا تزالان على الأرض. يذهلني الضوء المعدني الصادر عن سلم الطائرة

ـ السلم المدمج في باب الطائرة ـ لثانية واحدة. أطبق أسناني، وأجمع شجاعتي، وأتقدم نحو الباب، وأنظر إلى الأعلى.

وبعد ذلك أتألم و أعجب من المنظر الذي أمامي
لا يخيب المنظر خارج الباب ظنك.

فهو مرعب وجميل في الوقت نفسه. فاللون الأخضر يهيمن على المكان.

ذلك اللون الزاهي اللامع الذي يبدو وكأنه يتدفق بالحياة.

ويأتي هذا اللون في جميع الأشكال والأحجام، من الأوراق الخضراء الداكنة التي يبلغ حجمها حجم مضرب التنس إلى الطحالب التي تغطي الأشجار.