اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لم تصل مروحية الإنقاذ. ليس في الصباح التالي، أو في أي صباح بعده. أتوقع أن تنهار إيمي، لكنها لم تنهار. لكن هذا لا ينبغي أن يفاجئني. لقد كنت أشك في أنها قوية منذ أن قابلتها لأول مرة.
لقد كنت صديق كريس منذ الطفولة، مما أتاح لي الفرصة لأن أكون قريبًا من عائلته. وعندما قابلت إيمي لأول مرة، فوجئت بسرور عندما علمت أنها كانت متواضعة ولطيفة أيضًا. بذلت قصارى جهدها لتكون ودودة، وكان يعتمد كريس علي في توصيلها لعدة أماكن عندما يكون مشغولاً.
أعتقد أنني بدت باردة في تعاملي معها، لأنني لم أعترف بجهودها إلا بشكر مقتضب. لكنني لم أكن معتادًا على أن يكون أي شخص ودودًا معي. على مدار السنوات الماضية، أظهر الناس لي الشفقة أو الخوف مني. لكن ليس إيمي.
بالطبع، لم تكن تعرف شيئًا عن ماضيّ - لقد أوفى كريس بوعده ولم يخبرها أبدًا.
عندما قمت بتوصيل إيمي إلى منزل والدي كريس لأول مرة، أدركت أنها لم تعاملني بأي شكل من الأشكال. كانت ودودة للغاية مع جميع أفراد الطاقم، وكان الجميع يحبون التواجد حولها.
وأنا كذلك. لقد أعجبني ذلك كثيرًا. كانت لديها طريقة في التقرب من الناس دون محاولة. كانت ودودة ومتحمسة للتعرف على الناس حقًا. كانت متحمسة أكثر من اللازم... وكان من الأفضل أن أترك الأسرار التي أحملها مدفونة.
لذا كنت راضيًا بالتواجد حولها أو مراقبتها من مسافة بعيدة. من حيث كان آمناً.
هنا، حيث يعتمد شريان حياتنا على العمل والترابط معًا، حيث أكون مستعدًا لفعل أي شيء تقريبًا للحفاظ على سلامتها، سيكون من الصعب الحفاظ على تلك المسافة، لكنني سأبذل قصارى جهدي.
لقد اعتدنا على الروتين الجيد في الأسابيع التي أعقبت الحادث. ومن أول الأشياء التي علمني إياها جونغكوك كيفية إشعال النار بدون ولاعة، والإصرار على الاحتفاظ بالولاعة لحالات الطوارئ. ولم أسأله عن الحالات التي قد تحدث.
وسرعان ما أدركت ذلك، وسرعان ما تمكنت من إشعال النار من الصفر دون مشاكل، لذا فقد توليت هذه المهمة وحرصت على إشعال النار كل يوم. ويرجع هذا في الأغلب إلى أن هذا يبقيني مشغولاً، لأنني سرعان ما فقدت الأمل في أن تجتذب هذه النار رجال الإنقاذ.
