بدون مأوى|01

97 9 2
                                    

        هل كتب علي ان اتجرع الألم لنهاية حياتي ام ان هناك امل

هذا ما كان يجول في بالي وانا اضع رأسي على طاولة المكتبة اتأمل كتابًا كنت قد انهيته لتوي

تنهدت وقلت هامسةً لنفسي "ارجو ان يختطفني احد ما قبل ان اصل لذلك المكان البغيض"

جاءني الرد بصوت ناعم و رقيق "هل تتكلمين مع نفسك؟! ثم لماذا تكرهين العودة للمنزل لهذه الدرجة، انتي هكذا منذ كنا طفلتين يا كارمن"

تبسمت ابتسامة مزيفة قائلة "ميا هل يمكنكِ الصمت؟ ان العودة للمنزل مملة و لا احبذا ان ابقى لوحدي انني وحيدة لعائلتي وليس لدي اخوة وابي وزوجته لا تتوافق افكارهم مع افكاري"

سكت لافكر بكذبتي التي كذبتها هل هي مقنعة ام لا

رفعت عدستاي لاراها وهي تضحك لتقول بعدها "في بعض الاوقات تراودني افكار ان والدك وزوجته يعاملونك معاملة سيئة بعد اجابتك هذه اظن انني بدأت اتراجع وافكر انك انتِ من تعاملينهم بسوء"

ارتحت بعد اجابتها و قلت لها بوجه متجهم "اصمتي"سكت قليلًا وانا اجمع اغراضي لاردف بعدها "انا ذاهبة للمنزل الى اللقاء"

خرجت بعد ان ودعتها لأذهب للمنزل
فتحت الباب بهدوء واغلقته بطريقة مماثلة راجية ان تكون زوجة ابي نائمة ولا تشعر بعودتي

بدأت بخلع حذاءي لتتحطم جميع امالي وانا اسمع صوت وقع خطوات قريبة مني رفعت بصري بعد ان رأيت ساقيها امامي

" لقد عدتي اخيرًا يا ابنتي قلقت عليكِ"

قالتها وهي تبتسم لتتسع عيناي وانفجر ضاحكة

"تمثيل رائع يا زوجة ابي ماذا هل ابي في المنزل لتمثلي ام انها هوايتك"

تغيرت تعابير وجهها لتنظر لي بحقد مختلط مع غضب

"لا تثيري غضبي ايتها الفتاة العاقة اين كنتي ولماذا تأخرتي ثم لا والدك ليس هنا ولكن انا المخطئة لأنني عاملتك بلطف لكي أنسيكِ والدتك"

صرخت بها قائلة " لا تتكلمي عن امي بلسانك القذر ثم انني لا افهم كيف لكي ان تنسيني امي هل بضربك وشتمك لي ام بوشايتك لابي عني بأشياء لم اقترفها حتى "

التقطت انفاسي ثم اكملت " حتى انني لا افهمك ابي ليس موجودًا لما تمثلين علي انا التي اعلم من انتي واعرف كيف يبدو وجهك الحقيقي ثم لماذا تريدينني ان لا اتأخر هل لأرى وجهك الجميل واسمع كلامك اللطيف ام لأعانق ابي لانني اشتقت ليده الحنونة"

اتبعتها بضحكة ساخرة ثم نبست "يالكِ من مخادعة"

كانت هذه الجملة التي جعلتها تشتاط غضبًا لترمي المزهرية التي بجانبها علي الا انها لم تصبني لتقول بعدها " ليتها اصابتك وتخلصت منكِ"

انت تكفيني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن