"في أحلامي؟ يا فتاة تأدبي مع خطيبك"
"لست خطيبي"
"لا تستفزيني هنا في المكتبة يا كارمن"
"لماذا؟ اتخاف ان تظهر حقيقتك المقرفة أمام الناس؟"
"اصمتي ياكارمن انا فعلًا لا أصدقك لماذا لا تفهمين انني احبك وارغب بالزواج منك"
"تحبني؟ اهو نفسه حب أبي لأمي؟ فعلًا انك تجعلني اشعر بالغثيان "
" كارمن هيا لنذهب وتجاهلي وغدًا مثله"
قالتها ميا بعد ان رأت ملامح الانزعاج على وجهي
" معك حق فلنذهب"
خرجت انا وميا لا ندري اين وجهتنا لكن الأهم من ذلك اننا لم نعد نرى وجهه
" انه ابن عمك البغيض الذي اخبرتني عنه اليس كذلك"
" نعم، كيف عرفتي؟ "
" من ملامحك "
" ملامحي؟ "
" نعم كنت تتحدثين معه بنفس الملامح التي كانت على وجهك وانتي تخبرينني عنه "
سكتت قليلًا وهي تنظر لي ثم اردفت "ملامح اشمئزاز"
ضحكت على ذكاءها المفاجئ ثم قلت لها بوجه جاد "صحيح اني اشمئز منه لكنه اقنع ابي على الزواج مني "
" لا تقولي لي ان والدك اجبرك"
" للأسف انه كذلك"
كانت هذه اول مرة اخبر ميا عن معاملة أبي ولكن لم تكن الأخيرة
" لا بأس يا حلوتي سنجد حلًا ما، الأن ما رأيك ان نذهب لأحد المقاهي لنشرب القهوة المرة التي تحبينها"
قالتها وهي تبتسم لكنني لم أجد اي علامات تفاجؤ على وجهها وكأنني لم أخبرها بشيء جديد
رددت عليها "بالطبع فلنذهب"
في المقهى جلسنا على مقاعد احدى الطاولات
وطلبنا كوبين من القهوةبدأتُ بالحديث مترددة
" ميا ل.. لماذا؟ "
" لماذا ماذا؟ "
"لماذا لم تتفاجئي عندما أخبرتك ان أبي اجبرني على الزواج من أمادي"
ابتسمت ابتسامة هادئة وقالت "اسمعيني ياكارمن انتِ لم تخبريني ولا لمرة حقيقة ما يحدث معك في المنزل لكن جسدك النحيل و الألوان التي على جسمك اخبرتني صحيح انك تخبئينها في مساحيق التجميل ولكنني ايضًا لست غبية كي لا ألاحظ مساحيق التجميل التي في حقيبتك وانت في حياتكِ لم تضعي على وجهك ايٌ منها"
التقطت أنفاسها ثم تابعت "ولن أكون صديقة بحق اذ لم أشعر بما يؤلمك بمجرد النظر لعينيك "
أنت تقرأ
انت تكفيني
Roman d'amourفي العادة يكون وقت العودة للمنزل اجمل ما في اليوم لانه المكان الأمن بالنسبة للجميع ولكن عندما يفقد المنزل هذا الأمان الذي يعيد سكانه اليه ماهي اجمل اللحظات اذا؟! تتكلم قصتنا عن فتاة فقدت معنى الحب الاسري والمنزل الأمن كيف ستكون حياتها وكيف ستتعامل م...