بعد ان نهضت كارمن واتجهت الى الاعلى بدأت بتهدئة اختي
"لماذا تبكين يا ايفا؟"
قالت بصوت متقطع من البكاء
"لقد خسرت عصيري""حسنًا فتأخذي عصيري انا لم أشرب منه بعد"
سكتت بعد جملتي
اخذت كوبي واعطيتها اياه جلست على الاريكة وبدأت بشربه
يالا هؤلاء الأطفال يبكون على اتفه الأشياء
ظننتها كانت تبكي لأنها سكبت العصير على كارمنحقاً ان كان على احدٍ البكاء يجب ان تكون كارمن
عدت الى مكاني بجانب هوارد التي بقيت عينيه على السلالم التي صعدتها كارمن
"يالك من شخصٍ واضح"
"اخرس"
"فلتذهب لها"
"ليس هناك سبب لذهابي لها هي لن تتأذي من مجرد عصير"
"هوارد ايها الشفاف من الواضح انك تريد الذهاب لها واخبارها بأن لا تجلس بجانب اي احد غيرك ولو عنى ذلك بقاءها واقفة طوال اليوم"
"وهل تظنني أهتم لتلك الامور؟"
تنهدت ثم قلت
" دريك المسكين كان سيبلل نفسه من نظراتك المخيفة له "
" يالك من مقرف اصمت "
ضحكت على ملامحه ثم جاءنا صوت عمي أركان
" فليصعد أحد الخدم الى كارمن ويخبرها ان العشاء قد جهز "
نظرت الى هوارد وقلت له وانا ابتسم
" هيا قم فقد اصبح هناك سبب فالخدم مشغولون بتحضير طاولة العشاء "
"ولما قد أفعل؟ انها لا تعنيني"
تنهدت لفقدان الأمل منه
بعد ثوانٍ نهض فجأة وقال
"سأذهب لأراجع احدى الملفات "
ضحكت وقلت له وهو يسير متجهًا نحو السلالم
"نعم نعم هيا اسرع"
جاء دريك لجانبي بعد رحيل هوارد
"ما رأيك بهم؟"
"هو علاجها وهي علاجه "
"بامكانك ان تصبح شاعر "
"فلتسخر كما شئت "
"انا سأسبقك الى العشاء "
اوقفته بعد ان نهض
"هل علِمَت؟"
"لا أظن ذلك "
هززت برأسي ثم نهضت وذهبنا سويًا وجلسنا على طاولة العشاء
متى سيخبرها ؟

أنت تقرأ
انت تكفيني
Romansaعادةً، يكون وقت العودة إلى المنزل هو أجمل لحظات اليوم، فهو المكان الذي يوفر الأمان والراحة للجميع. ولكن، ماذا يحدث عندما يفقد المنزل هذا الأمان الذي يعيد سكانه إليه؟ حينها، تتساءل: ما هي أجمل اللحظات إذا؟ "تدور القصة حول كارمن، فتاة تواجه تحديات قاس...