المقابل|15

14 4 0
                                    

لقد مضى شهران على عملي في المقهى
ولا زال هوارد لم يخبرني ما الذي يريده مقابل بقائي بالعمل

لقد نجحت عملية اورين وشفي تمامًا
ولكنهم للآن لم يعودوا من كندا

أما عن علاقتي بعائلة هوارد فالجميع لطيف معي

عدا العم أركان فأنا لم أستطع الحديث معه لحدته

وأوريلا لم تتقبلني حتى الآن

أما ليلي رأيتها مرتين بعد اخر مرة وفي كلتا المرتين كانت تلقي الي كلامًا عن والدتي وجيفان
لكنني اكتفيت بتجاهلها

اصبحت انا وآنا صديقتين أراهن ان ميا ستشعر بالغيرة

أما كاي فقد نقل من المقهى وتوظف في فرع آخر

لم تكن لدي كهذه الأحداث في حياتي قبل أن يسجن جيفان
بل كان اهتمامي كله بأن اهرب من الاهانة والضرب

أما الأن فقد تبدلت الأدوار أنا من أعيش حياتي بحرية بينما هو من سيعيش ما تبقى من حياته في السجن

نهضت عن مقعدي بعد أن نظرت الى ساعة الجدار التي أظهرت لي اقتراب انتهاء وقت العمل

"آنا انا سأذهب"

"انتظري يا فتاة المدير سيغضب ان رآك تذهبين قبل انتهاء وقت العمل"

"ولكن لم تتبقى الا بضع دقائق وأنا ضجرت"

"هل ضجرتي أم انك اشتقتي لأحدهم؟"

"آنا اصمتي"

"هيا يا فتاة ما بكِ ألم تواجهي أحدًا في حياتك لتحبيه"

"كلا ولا أرغب بأن أواجه أحدًا كهذا"

" يالك من مملة"

"فلتنشغلي بنفسك انتِ وكاي ودعيني وشأني "

احنت رأسها ثم قالت بنبرة حزينة

" لا أظن ان هنالك أمل "

" لماذا؟ "

" لقد تغير منذ ان نقل من هنا الشهر الفائت"

"تغير؟ ما الذي تعنينه؟ "

" لقد اتصلت عليه عدة مرات ولكنه تجاهل جميع اتصالاتي كما أخبرتك سابقًا ولكنني رأيته في عطلة الأسبوع الماضي وحاولت القاء التحية عليه لكنه لقد تجاهلني تمامًا"

" ماذا؟ يا له من شخص مجرد من الاحترام "

ابتسمت رغم الحزن المحقون في عينيها وقالت
" نعم، سأنسى أمره وأستمتع بحياتي "

" أجل خيرًا تفعلين"

" لقد انتهى وقت العمل بامكاننا الخروج الآن "

دخلت غرفة الموظفين وبدلت ملابسي ثم خرجت واتجهت الى الطريق العام كي أستقل سيارة أجرة

انت تكفيني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن