صرخة|03

60 8 0
                                    

تم تخريجي من المستشفى بعد ساعتين من استيقاظي

ذهبت ميا بعد ان اطمأنت علي واوقفت لي سيارة اجرة اوصلتني للمنزل

وها انا أمام باب تلك الفيلا الجميلة هذا ما يبدو لمن رأوها

الجميع يظن ان ما وراء هذا الباب عائلة سعيدة وحياة مرفهة

لكن حياتي وراء هذا الباب مختلفة جدًا

فتحت الباب لأدخل واصعد لغرفتي توقفت عند الدرجة الثانية من السلم لرؤيتي لأبي يقف اعلاه

لما؟!

ماذا يفعل هنا؟!

للأن لم يحن وقت عودته من المنزل

هل سيجعلني كيس ملاكمته لهذه الليلة ام كرة ليجرب عليها ركلات جديدة من نوع مختلف

"ها قد عدتي يا ابنتي اخيرًا ، لقد انتظرتكِ طويلًا"

قالها وهو يبتسم ابتسامة حنونة لم ارها في حياتي

يا لها من ابتسامة مصطنعة حتى انها لا تناسب وجهه كان يجب عليه ان يتدرب لفعلها مئة مرة.. لا حتى مئة مرة لن تكون كافية واظنه سيفشل حتى لو افنى عمره في التدريب عليها

لحظة!!

أقال انه... انتظرني؟! لماذا؟! لم يفعلها طيلة سنوات حياتي كلها

ما الذي حدث الأن؟ ما الذي تغير؟

"م.. ماذا هناك يا أبي؟"
قلتها بتردد والخوف بادٍ على وجهي

"هيا يا صغيرتي لا تخافي انا هنا لأقدم لكِ عرضًا نستفيد منه كلينا"

"عرض؟! ماذا تقصد؟"

"ستتزوجين ابن عمكِ أمادي لتتخلصي مني وانا سأربح ربع الأسهم من شركة أخي"

ماذا؟ أمادي؟! ما الذي يقوله؟
انا حقًا لا أستطيع استيعاب ما يقوله ولكن هل هو فعلًا يقدم لي عرض ام انه يخبرني بما قرره هو؟

" ولكن ابي انا لا اريد الزواج بأمادي"

" اوه.. هل ظننتي انني اقدم لكِ عرضًا يمكنك فيه ان تتخيري بين الرفض والقبول؟ "

" ماذا؟"

كما ظننت لقد اتخذ قراره بالفعل

"فعلًا انتي ساذجة مثل أمكِ تمامًا"

أمي....

انا اشتقت لك فلتعودي وتنقذيني مثل ما كنت تفعلين دائمًا

" لا تتحدث عن أمي ابدًا"

قلتها والدموع تنهمر من عيناي

"لماذا لا أتحدث عنها لقد كانت زوجتي وانا من يحق له الحديث عنها اكثر من غيري"

"فلتصمت اصمت اصمت"

انت تكفيني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن