ذكرى|17

20 3 0
                                        

"انه جميل جدًا"

"جيد فلترتديه"

"هوارد أليس باهظ الثمن لما جلبته وزواجنا مزيف"

"مزيف؟"

"نعم، كيف لي أن أرتدي خاتمًا بينما زواجنا مجرد اتفاق؟ عليك أن تحتفظ به لزوجتك الحقيقية في المستقبل، لا لي."

نهض من مقعده وتقدم نحوي، سحب العلبة من يدي بهدوء، فتحها وأخرج الخاتم، ثم وضع العلبة على الطاولة. أمسك بيدي برفق وأدخل الخاتم في إصبعي وهو يقول:

"صحيح أنه اتفاق، لكن زواجنا قانوني، وقد سُجل في المحكمة رسميًا. ألا تذكرين، يا كارمن بوش؟"

أنهى كلماته وهو يحدق في يدي التي ازدانت ببريق الخاتم.

"لكن يا هوارد..." حاولت الاعتراض، فقاطعني:

"انهينا الأمر يا سيدة بوش"

تنهدت، ثم قلت: "حسنًا، فلننتقل إلى نقاش آخر يا سيد هوارد بوش. كيف قررت وحدك أن الزفاف سيكون غدًا؟"

"أنا مستعجل. يجب أن يعرف العالم أن اسمك قد اصبح بجانب اسمي، وأنك أصبحتِ..."

توقف فجأة عن الكلام، وكأن الكلمات سجنت داخله نظرت إليه مستغربة، لكنه لم يكمل.
تنهدت مجددًا وقلت بهدوء

"سأتغاضى هذه المرة عن الأمر لكن لكن أخبرني لاحقًا بأي خطط تخصني"

ابتسم ابتسامة جانبية وقال" لكِ ذلك ياسيدة بوش"

سيدة بوش!
هل هو يحب القاء الألقاب
لكن سيدة بوش أفضل بكثير من مناداتي بالعاشقة

"اذًا هل رأيتِ فستانك؟ "

"فستان؟ كلا لم أره"

"نعم فالفستان لا يهم السيدة بوش العاشقة الأهم أنها تزوجتني أليس كذلك؟ "

تبًا هو لن يتوقف عن هذا أبدًا

"هوارد اخرس"

" احفظي لسانك ايتها الطفلة"

"طفلة؟ توقف عن ازعاجي"

ابتسم بمكر ثم قال

"هيا الحقيني لأريك فستانك" 

لحقت به إلى غرفته، ففوجئت أن الأثاث قد تغيّر بالكامل، وكانت دمية أمامي ترتدي فستانًا أبيض ناصعًا مرصعًا بالكريستالات الصغيرة.

"هوارد انه خلاب "

"أعلم "

"منذ متى وانت تجهز كل هذا ؟"

"من وقتٍ قصير "

" كيف لم ألحظ وأنا في نفس البيت"

"خططت لكل شيء بدقة. جهزناه أثناء وجودك في العمل."

انت تكفيني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن