الفصل الحادي عشر (الجزء 2)

37 11 7
                                    

كان نادر جالس على الكرسي وهو يشرب عصير فهو قد شعر بصداع منذ وهلة...وما ان انتهى من العصير حتى وقف..ثم تحرك...لكنه عطش فجأة...واتصدم في شخص ونظر له نادر وكاد ان يتكلم لكن جحطت عيناه بصدمة عندما رأه وليس هو لوحده بل ذلك الشاب الذي شهق بصدمة عندما رأه وتكلماً الاثنين مع بعض بصدمة وصوت واحد : رامز / نادر..
ضحك نادر بدهشه قائلا له : ايه اللي جابك هنا ياض مش انت بتشتغل في المستشفى في القاهرة ايه اللي جابك للفيوم..
اجابه رامز بمرح : اصل ياخوي صاحب المستشفى ياللي بشتغل فيها في القاهرة النهارده بعتني هنا عشان اراقب الدكاتره واشوف حاله المريض اصل هو كمان صاحب المستشفى دي...ودلوقتي بقا دورك تقولي بتعمل ايه هنا يالا..
نادر : متقوليش ياض انك ناسي ما انا لسه حكيتلك امبارح عن حياتي كلها وعن اللي حصل..
رامز بتذكر : اه افتكرت ياخوي هو عامل ايه..
نادر : كويس ياخوي..
رامز بمرح : ها قولي صلحت تلفونك..
نادر بتهكم : لسه ياخوي وده من شكله بيقول اني هضطر اشتري تلفون تاني..
انهى نادر كلامه ثم عطش بقوة...ولاحظ رامز احمرار وجهه...ووضع رامز يده على جبينه...لكن ابعد يديه بسرعه ف كانت حرارته مرتفعة جداً..
قائلا بجديه : يالهوي ده انت حرارتك مرتفعه جداً ده انت شكلك واخد برد....امشي قدامي ياخوي نروح الصيدلية نشتري كام دواء وتشرب حاجه سخنه..
هز نادر رأسه برفض...قائلا بتعب : لا مش ضروري يا رامز..
رامز بجدية : ايه اللي مش ضروري يا نادر انت مش شايفك وشك عامل ازاي ده انت باقيلك شوية وتقع من طولك..
نادر : ياعم اتنيل متحسسنيش ان دي اول مرة اخد برد..
انهى نادر كلامه من هنا ثم عطش من هنا...وامسك رامز يديه ثم تحركاً قائلا بجديه امتزجت بالغيظ : لا ما انا مش هسيبك كده لحد ما تروح فيها او تبات في المستشفى..
☜☞☜☞☜☞☜☞☜☞☜☞☜☞☜☞☜☞☜☞
* في فيلا جميلة *
هبط الرجل الدرج صاحب 76 عاماً....وكانت تظهر عليه القوة والجبروت...وهو ينظر بعيناه السوداء حوله...فوجد زوجته "سلمى" صاحبه 70 عاماً...تجلس على الاريكه وتتابع التلفاز ببرود..
تحرك نحيتها وجلس بجانبها قائلا ببرود : هم فين..
اجابته سلمى ببرود : " منتصر " و " خولة " في المستشفى...والباقي في اوضهم بيتجهز وينزلو...اما "صامد " و " شرف " و " معتز " النهارده مش هينزلو وهيفضلو في اوضهم عشان دول متكسرين خالص انا مش عارف هما عملو ايه عشان الكلب يكسرهم يا "وائل".
اجابها وائل ببرود وسخرية : اللي بيسمعك بيقول انك مش عارفه رغم ان هم امبارح قالو لك ايه اللي حصل..
سلمى بسخرية : ما انا مش مصدقة الحكاية اللي قالوها اصل يعني مش هتوصل لدرجه انهم يتكسرو ويدخلو المستشفى ومفركين الكدبه دي هدخل عليا...ياه "شهاب" لو كان هنا مكانش هيكدب عليا ويألف حكايه من دماغه وكان هيقول اللي حصل............نظرت سلمى الى وائل الذي ما ان ذكرت "شهاب" حتى تحولت ملامحه للغضب قائلة بحزن واشتياق امتزجت بالغضب والكره : شهاب وحشني اوي يا وائل ابني وحشني اوي عدت 18 سنة وانا مشفتش وشه ومسمعتش صوته....كله من جانيا الكلب هي اللي خطفت ابني مني وبعدده عن حضني انا لو اطولها بس هقطعها واقتلها بايدي...انتو سبتوها ليه يا وائل ما كنت قتلتها وخلصنا منها..
نظر لها وائل قائلا بغضب : عشان ابنها يا سلمى...هي من اول ما ولدت وانا مقربتلهاش ومخليتش حد يقرب لها عشان الوعد اللي وعده لنفسي مش انا يا سلمى اللي احرم طفل من حنان امه ان اتولد وممتش في بطن امه لحد ما يبقى كبير وده الوعد اللي وعده لنفسي...وبظن ان رامز دلوقتي بقى عنده 26 سنه وبقا دكتور وقد الدنيا...يبقى ليه لا ما نقتلها ونخلص منها..
انهى وائل كلامه من هنا ثم اخرج هاتفه واتصل على احد رجاله الذي يوثق به وما ان رد حتى هتف وائل ببرود : سام...انا عاوز النهارده اسمع خبر موت جانيا...بس متقتلهاش الا وهي لوحدها ومحدش معاها لا صحباتها ولا اولادها...وبظن ان دلوقتي هو الوقت المناسب...وشهاب زمانه بالشركه...ورامز بالمستشفى...ودانيه في الجامعه...يبقى هي في الشقه لوحدها...ف روح ليها دلوقتي واسأل بالاول قبل ما تطلع ان كان شهاب او اولادها موجودين او لا...وان كان حد منهم معاها يبقى راقبه الشقه لحد ما يطلع...وان لا...اقتلها..
❀..❀..❀..❀..❀..❀..❀..❀..❀..❀..❀..❀..❀..❀..❀..❀
كانت جانيا واقفه في المطبخ وهي تطبخ..
فقد اخبرها رامز ع الهاتف انه سوف يأتي وهو صديقة نادر الذي اجبره ان يأتي الى منزله..
فمنذ ان اخبرها رامز وهي تطبخ بمرح ونشاط..
وما ان انتهت حتى رجعت للخلف وهي تنظر الى اطباق الطعام الشهي قائلة بغرور وثقه ومرح : الله واكبر عليكي يا جانيا..ده الاكل بيشهي اوي ده انا انفع ابقى طباخه..
انهت جانيا كلامها من هنا ثم رن جرس باب المنزل من هنا وخرجت من المطبخ ثم امسك الطرحه السوداء ولبستها فهي كانت ترتدي فستان ابيض واسع وطرحه سوداء..
تحركت نحيت الباب بسرعة وهي تبتسم بمرح ثم فتحت الباب...وكادت ان تتكلم لكن جحطت عيناها برعب عندما رأت احد من الرجال يقف امامها وهو يمسك بيده سكين ولم تنتبه جانيا للسكين الذي بيده وهي ترأه امامها فهو بالطبع اتي ليقتلها فهو لا يأتي الى هنا الا وان كان وائل يريد قتلها..
رجعت للخلف ببطئ ورعب وكادت ان تصرخ الا انها جحطت عينيها بصدمة عندما اخترق السكين بطنها نظرت الى السكين الذي في بطنها والى دمائها ثم اخرج سام السكين من بطنها لتنزف جانيا بغزارة ولم يكتفي بذلك فقد ادخل السكين في بطنها عده مرات وهو ينظر لها بابتسامة شر وهو يرأها تموت امام عينيه ودمائها الذي اغرقت الارض ثم اخرج السكين وهو ينظر الى جانيا التي تمسك بالباب لكي لا تقع وتنظر الى بطنها الذي ينزف بعينان زائغة..
وكاد ان يدخل السكين الى بنطنها لاخر مرة لكن تجمدت حركته عندما سمع صوت صراخ يأتي من خلفه وما كان هذا الا رامز الذي ما أن رأى ذلك الراجل يكاد ان يطعن والدته ولارض مغرقة بالدماء حتى صرخ بخوف : مــــــــــــــــامــــــــــــا..
ركض رامز نحيت جانيا التي نظرت له بهذيان...ثم وقعت على الارض والتقطها رامز وهو يصرخ باسمها ما ان رأها تغمض عينيها...وابتعد سام منهم وكاد ان يهرب بعدما تأكد ان رامز بحاله صدمة امتزجت بالخوف على جانيا ولم يستطيع التفكير بشيء..لكن هيهات..
فقد استوعب نادر اخيراً ما حدث وكاد ان يتجه نحيتهم لكنه لمح سام يركض في الممر ولم يكترث نادر لاي شيء وهو يخرج سلاحه بغضب يشد اجزاءه ثم اطلق رصاصتين على قدم سام الذي ما ان اصابت الرصاصه قدميه حتى سقط على الارض يصرخ بألم..
وفتحو السكان الباب متسألين عن هذا الصوت لكن صرخو برعب ما أن رأو سام جالس على الارض وقدميه تنزف...وحولو نظرهم الى جانيا الذي دمها اغرق الارض كلها..
وصرخ بهم نادر وهو يركض نحيت رامز وجانيا : امسكو الكلب ده واوعو يهرب منكم رغم انه مش هيعرف يهرب بسبب رجله بس مش ضامناه...ووحده من منكم ترن ع الشرطه بسرعة..
انهى نادر كلامه وجثى بجانب رامز يخلع سترته ليضعها بيديه يكتم بها النزيف..
واسرع الستات نحيت سام ليمسكو يديه وقامو بكسرها بغضب وانتقاماً لصديقتهم جانيا وهما يدعو من اعماق قلبهم ان تقوم بالسلامه...واتصلت الفتاة بالشرطه..
وحمل رامز جانيا بعد ان استوعب ثم هبط الدرج بسرعة بعد ان اخبره نادر ان يذهب هو الى المشفى بسرعة وهو سيلحق به..
ثم استدار نادر ينظر الى سام نظرات ليست غضب ولا هدوء بل غريبه توحي بقدوم العاصفه لا تظهر الا نادراً ام اقول لا تظهر الا عندما يقتل شخصاً ام يجعله يتمنى الموت ولم يطوله..
##################################
ربنا يستر من اللي جاي يا جدعان 😂😂

وعذراً على التاخير بسبب النت ياللي فصل النهارده..

قدر الاسد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن