22 | سَـأتَرمل

5K 197 112
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.







روما_منزل دانتيلو،الساعة الواحدة ظهرًا

جالسة في الحديقة بملل و الغيوم الرمادية تغطي السماء بينما البرد منتشر في البلد و لقد دخلوا ابواب الشتاء،تسمع صوت مواء قطة لا تعلم من أين تأتي لتقترب من الشجيرات و الأشجار الطويلة تنظر للأعلى لعلها تلمحه

-أوهـ يا اللهي

وضعت يدها على فمها و هي تلمح القطة البيضاء المنقطة بالأسود فوق شجرة الليمون ترجف و بالكاد هي تراها لصغر حجمه لتلتفت للحراس الواقفون لمناداة احدهم لأنزال الكائن هذا لها و بالفعل تقدم منها احدهم
ليتسلق جذع الشجرة و يُنزل لها القطة

-عزيزي،الصغير

مسحت على رأس القط و هي مبتسمة لتطبعة قبلة على رأسه قائلة بهمس

-انتَ ايضًا بلا مأوى مثلي

تنهدت لتبعد ملامح حزنها و تبدلها بإبتسامة ثم تدخل المنزل.نظرت للأرجاء و لا احد كانَ جالس سوى حبيبها لأن السيدة دانتيلو قد قررت اعادة والدتها لمنزلها و رونان ليس بالأرجاء لذا هي حرة للتصرف

تقدمت و جلست فوق فخذ اليكساندر الذي كان يتكلم بالهاتف و بين ذراعيها القطة لينظر لها بطرف عينه و يحاوط خصرها بذراعه قبل ان يغلق هاتفه و يرميها على الأريكة قربه

-أنظر ماذا وجدت،انه صغير و دون احد

عبست نهاية كلامها ليرفع جذعه و يطبع قبلة على عبوسها ثم نظر للقابع بين احضانها و اعاد النظر لعينيها الكبيرة

-سنعتني به معًا

همس لها لتبتسم له و لكن كلما تتذكر إنها ستطرد من هنا بعد اسبوع تجتاحها نوبة البكاء التي تجاهد في اخفائها،رفع الأكبر يده يمررها على شعرها الكثيف و الجميل ليقاطعه اتصال اخر ثم استقامت هي للمطبخ لوضع الطعام لقطتها

-ما اللعنة؟

سمعت صوته الصارخ لتترك القطة و الصحن امامها قبل ان تركض للردهة لحيث من يمسك هاتفه و نفس الملامح الغاضبة و المخيفة التي اراها في اول يوم على وجهه لدرجة انها لم تقوى الإقتراب اكثر رغم انها تشك في السبب

MASKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن