مر الوقت و الليل قد حانَ،بينما الجميع على طاولة الطعام نَزل رونان متجهزًا بسترة جلدية سوداء و تيشرت ابيض مع جينز أسود و عطره قد غطى على رائحة الطعام،رفعت والدته نظرها له بإستغراب كما فعلت أزميرالدا
-ذاهب للحانة لن أعود الليلة
توسعت أعين أزميرالدا بإعجاب لتستقيم بحماس نابسة
-سأتي
نظر لها أزرق العينين بسخرية و هو يعدل ربطة حذائه ليقول
-كلا لن تفعلي
عبست و وقفت أمامه
-سأتي يعني سأتي
نظر لوالدته ليتنهد بقلة صبر صارخًا بوجهها
-لن تفعلي أيتها الفأرة فلتجلسي مكانكِ بصمت
أغرورقت عينيها بالدموع و تقدمت شفتيها السفلية للأمام و دون وعي من الأكبر إستقام ليقول بنبرة آمِرة
-تجهزي سأخذكِ
التفتت له بصدمة و كما فعلوا والدته و اخاه ليلعن نفسه و تسرعه فقط لأنها لو بقيت هكذا دقيقة اخرى كان سيتهور و يقبل عبوسها،نظر لها حيث واقفة متجمدة ليمثل بروده عليها و نبرته غاضبة
-ستتجهزي أو ألغي الأمر؟
قفزت بحماس و صوت ضحكتها تردد في جميع أنحاء المنزل لتركض لغرفتها و قبل أن تفعل توقفت قرب اليكساندر لترفع نفسها و تطبع قبلة سريعة على خده مع إخراج للسانها لرونان الواقف بصدمة
بينما الأكبر تصنم مكانه و كأن مياه باردة سكبت على قلبه و والدته تبتسم بفرح فهو تغير على ما كان عليه قبل أسبوعين معها،لتضحك على القدر الذي عاندها و أوقع طريق اليكساندر مع أزميرالدا بينما هي كانت تخطط لرونان الذي غضب من اخاه و لكن إحترامًا لم يقل شيء.
خرجت من غرفتها مرتدیة تيشيرتًا أخضر اللون يصل لفوق سرتها و دون أكمام مع تنورة بيضاء قصيرة بالكاد تغطي فخذيها و وجهها لا داعي لذكر احمر الشفاه الذي يلمع من البعيد و يصرخ لشد الإنتباه.
توقفت امام اليكساندر بإبتسامة واسعة لينظر لها بهدوء و داخله يلعن و يشتم نفسه،لما قرر اخذها؟لما قرر ان يحن عليها؟لما يقرع قلبه لها؟ أخرج من جيبه المنديل ليمسك فكها و يمسح ما على فمها تحت إستغرابها و صدمتها
أنت تقرأ
MASK
Fanfictionكل شيء رائع و مثالي في حياة أزميرالدا الهادئة،من إستيقاضها في الصباح حتى قضاء الليل مع اصدقائها في النادي الليلي.تنقلب حياة أزميرالدا بعد مشاهدتها لجريمة شنيعة وسط شوارع روما المظلمة لتصبح مطاردة من قبل أخطر شخص معروف في إيطاليا،اليكساندر دانتیلو. ل...