* ما رأيك أن أضعك بين أنيابي علَّك تدرك خطورة العبث معي*
°°°°°°°°°°°°°°°
في مكان آخر و تحديدا في إحدى الملاهى الليلية ، أسوء مكان قد يذهب إليه ليندرو! من الغريب أن تجد رجلا إيطاليا و رئيس عصابات في المافيا و لا يأتي إلى مثل هذه الأماكن، لكنه استثناء! كل أفراد عائلة دامبيير، يحبون أن يكونوا استثناء في أمر معين، و ها هو ذا يدخل بوجه متجهم و غاضب، هو مكره بالفعل للقدوم لولا المهمة التي أوكلت إليه لما التفت إلى هذا المكان يوما، هو نادم لكن هل سيطول هذا الندم؟
أضواء و موسيقى صاخبة ، و المكان ممتلئ بالقذرين رجالا و نساء ، كهولا و شبابا،هو لا يصدق إلى هذه اللحظة كيف لرجل سيقفل عقده الستين و يأتي إلى هنا؟
اكتفى من تلك المناظر البشعة بالنسبة له، و حافظ على هدوء ملامحه ، يحاول البحث عن فريسته بأقصى سرعة، فيبدو أنه لن ينعم بالسلام دامت فصيلة أشباه الإناث تحدق به منذ دخل...صعد إلى طابق الشخصيات المهمة، يمشي في ذلك الممر و الرجال المسلحون من كلا الجانبين، بأسلحتهم التي لا تفارق أياديهم و نظراتهم الباردة و أجهزة الاتصال المعلقة على آذانهم استعدادا لتلقي أي أوامر و في أي لحظة ،و هنا اكتشف أن هناك أمرا مهما و خطيرا يحدث طالما الحراسة مشددة...
كان يحاول التقاط أي معلومة مفيدة من خلال تجوله في ذلك المكان، لاحظ كميرات مراقبة أمام كل غرفة، و جهاز الإنذار قريب جدا، و هؤلاء الذين يقفون بأسلحتهم و عضلاتهم المفتولة..منطقيا الأمر ليس لصالحه و إن دخل معهم في عراك فهو حتما خاسر ، هذا إن خرج حيا ، حاول التفكير في حيلة لتشتيت انتباههم ، لكن الأضواء انطفأت بدون سابق إنذار ، و قبل أن يتحرك أولئك الرجال سمع ذلك الايطالي أصوات تصويب لكنها ليست رصاصا ، بل سكاكين!!
شغل ليندرو كل حواسه، و تجنب تقريبا كل الضربات مع أنه لم يفهم ما الذي يحدث لكنه اتخذ وضعية استعداد تجاه أي هجوم قد يتعرض له، اشتعلت الأضواء مرة أخرى لينصدم مما رآه..في آخر الممر..فتاة بفستان أحمر طويل و ضيق، شعر برتقالي متوسط الطول، و عينان خضراواتان، أما الحراس فكل واحد منهم غرس خنجر في رقبته أو قلبه!
توقف عقل ليندرو عن العمل للحظات، لن يصدق أن فتاة بهذا الحجم قد تقتل أكثر من عشرة رجال في الظلام بسكاكين الأمر أشبه بمزحة!
تدارك الأمر و حافظ على هدوء ملامحه ليقول بنبرة هادئة ، و ابتسامة جانبية ترتسم على شفتاه"طفلة بسكاكين ، مثير للاهتمام"
ردت عليه بنفس النبرة قائلة
"عيب أن تقول هذا لامرأة سببت لك جرحا في عنقك، حاجبك، خصرك، و يدك اليسرى التي لو تأخرت ثانية لقطعت وريدك"
تنهد و وضع يديه في جيوب سرواله ليتحدث
"أظن أنكِ أخطأت العنوان، أيدي أمثالك لا تحمل سوى أحمر شفاه يناسب فستانك "
أنت تقرأ
THE BLACK MAMBA
General Fictionلطالما قرأنا في روايات المافيا و الإجرام، عن بطل ذا ماض سيء جعل منه مجرما خطيرا أو رئيس عصابة، ثم تدخل حياته فتاة رقيقة تريه معنى المشاعر و الأحاسيس لتخرجه من ظلام دامس... لكن ماذا إن حدث العكس؟ ماذا إن كانت هي وريثة شركات "آل دامبيير" القانونية و ا...