بين يدي مجهول!

353 28 23
                                    

*لا أستطيع أن ارفع الراية البيضاء لك*
لكن
*أستطيع أن أصنع منها كفنا يناسب جنازتك*

♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤

وجه ليندرو سؤاله للذي أمامه

"ماذا فعلت؟"

لم يجبه ، فقد اكتفى فقط بحمل جهاز التحكم و شغل التلفاز حيث ظهر المذيع يتحدث

"لقد رصدت الشرطة اليوم، دعم العميل الفرنسي ، السيد مايكل سميث لمنظمة إجرامية تتاجر بأعضاء البشر بمبلغ مالي يقدر بعشرين مليار دولار، مما أدى إلى تجميد حسابه البنكي و إيقاف جميع نشاطات شركاته ،كما قد تم عرضه أمام مسائلة الشرطة و التي جاء بموجبها إنكاره لذلك رغم أن جميع الأدلة تثبت العكس، و نظرا لتدخل المحامي الشخصي للسيد سميث فقد تم إطلاق سراحه مؤقتا مع حظر سفره داخل إيطاليا و خارجها إلى أن تثبت التهمة عليه أو أن تصدر برائته ، هذا إن لم تجد الشرطة تهما أخرى "

أطفئ سيلفادور التلفاز و التفت ليجد أن دونا مبتسمة بانتصار و ليندرو مصدوم بالكاد خرجت حروفه

"م..م..ما اللعنة أنا لا أفهم"

*قبل ساعتان*

"حسنا أخبريني الآن كم المبلغ الذي يريد استثماره في مشروعكم هذا"

"لماذا؟"

"أجيبي و حسب"

قلبت عينيها بملل ثم أجابت

"عشرين مليار دولار"

اندهش الآخر من ذلك المبلغ الكبير

"كل هذا؟"

"نحن نصنع الأسلحة إن لم أكن مخطئة ، لذا فهو يريد أن يقوم بتهريب النصف بطريقة غير شرعية بمبالغ مالية طائلة ، و النصف يتاجر به بشكل طبيعي ، لا تخبرني أنك لم تكن تعلم ما الذي تنتجه الشركة التي جئت للعمل فيها"

"حقيقة لم أكن أعلم "

"أشك في هذا"

"أنت منذ رأيتني و أنت تشكين بي ، و الآن دعينا من هذا و لنباشر الانتقام الآن "

نزع سترته و بقي بقميصه الأبيض الذي رفع أكمامه ، ثم صار يضغط على لوحة مفاتيح حاسوبه بسرعة ، و كان صوت نقرها هو الوحيد الذي يسمع في المكتب ،أما هي فقد كانت تحدق فيه ساعة كاملة إلى أن رفع رأسه بمرح ، ثم تمدد يرخي ظهره على الكرسي و يقول لها

THE BLACK MAMBA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن