صدمة!

368 27 5
                                    

*لم أعش بين الأفاعي لأموت، بل لأخرج الأكثر سما*

■♤■♤■♤■♤■♤■

خرجت من مكتب والدها لتتلقى اتصالا من أدريانا فردت عليه في الحال

"أيتها الحاكمة هل يمكنك أن تأتي للمقر لدي شيء مستعجل فيما يخص مهمة الليلة"

"حسنا سأوافيك هناك في دقائق"

أغلقت الخط و ركبت سيارتها متجهة نحو مقر عملها، فالأمر لا يحتمل التأجيل أو الخطأ...
تحت أرض روما، موقع مقر أخطر عصابة إجرامية في إيطاليا، و التي لم تترك بلدا و إلا وضعت فيه يدها..ممر طويل مظلم تنير أنواره تزامنا مع تقدم رئيسته و حاكمته بخطوات واثقة، لتدخل قاعة الاجتماع بهدوء ، لمحت عدة رجال و بعض أفراد عائلتها
ترأست طاولة الاجتماع التي يحيط بها  أولئك الذين لا يستطيعون أن ينبسوا بحرف طالما أن حاكمتهم لم تسمح لهم بذلك، لترخي ظهرها على كرسيها و تلعب  بخاتمها المميز بأصابعها الرقيقة، تنتظر المشكلة التي حلت لتستدعيها ابنة عمها إلى المقر قبل بدأ العملية بست ساعات!
كسرت الهدوء و قالت بهدوء

"ماذا هناك أدريانا؟"

"من واجبي أن أنبهكم على بعض الأخطاء في الخطة  لأني لاحظت شيئا غير منطقي!"

"أنا أسمع"

"البضاعة ستنطلق من نفس المكان المعهود و هذا سيشكل خطرا أكبر من المرة السابقة ، فرغم أن ذلك الفرنسي مجرد جرذ إلا أنه لا يمكننا الاستهانة به ، أي قد يكون أحد رجال جوليان كما العادة هناك ، فرجالنا رصدوا حركات غير طبيعية في الموقع، إضافة إلى وجود أزقة ضيقة بالقرب من المكان أي احتمال كبير أن تتم محاصرتنا و ساعتها لن نستطيع فعل أي شيء للبضاعة و سنتعرض في المقابل لخسائر من بينها رجالنا"

نزعت الأخرى خاتمها ليظهر وشمها المميز رمز يدل على الحكم،الزعامة و القوة! كلها صفات تتصف بها هي لوحدها!
وضعت سبابتها المزينة بذلك الوشم على جبهتها و أغمضت عينيها الباردتين بهدوء و قالت بصوت شبه متعب

"لا أعلم لما أصبح الفرنسيون يزعجون أعمالي أ لن أهنئ حتى أقطع نسلهم و أبيدهم عن بكرة ابيهم؟"

"القنابل التي صنعها فالور و فاليريو أقوى من سابقاتها و قد تتسبب في دمار للموقع إن قمنا بزراعتها تحت سياراتهم و قد تتضرر البضاعة كذلك لذلك فإن استعمالها مستبعد كليا"

"ما رأيك إيميديو؟"

"أيتها الحاكمة إن نسبة نجاح المهمة هذه المرة لا تتعدى 49% و لا نستطيع المخاطرة لا بالبضاعة و لا برجالنا و ذلك المخنث ليس رجلا يحب المواجهة  هو يختار الطرق الملتوية دائما لذلك الحذر واجب "

THE BLACK MAMBA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن