قال لها:
*تبا للناس الذين يظلمون البحر ، فعيناك كفيلتان بإغراق ألف سباح بنظرة واحدة*
°°°°°°°°°°°°°°°°
13/06/1995
في إيطاليا ، بإقليم لاتسيو و تحديدا في مقاطعة روما ، داخل كوخ مظلم بعيد ، تحتضنه تلك الأشجار الكثيفة ،و الذي يبعد ببضع كيلومترات عن المدينة، كانت ذات الشعر الأشقر القصير بملابسها الرسمية السوداء مغمضة العينين بقماش أسود ، أما يديها و قدميها فقد كانتا مقيدتان بحبل سميك جدا، و رغم هدوئها و عدم مقاومتها إلا أنه ترك أثرا حول معصميها...
لا تتحدث و لا تتحرك و كأنها ليست بمفردها مع مختطف وسط غابة موحشة و خالية!! و بسبب المخدر الذي جعلها ذلك الرجل تستنشقه عبر ذلك المنديل ، فهي حتما لا تعرف كم مضى من الوقت على تواجدها في هذا المكان..مرت بضع دقائق ليكسر سكون تلك الغرفة القديمة دخول شخص مجهول ، يرتدي ثيابا و قبعة سوداء مثل القابعة أمامه ، إلا أن الاختلاف هو لون شعرها الأشقر اللامع المصفوف باحترافية ،الذي كسر غمق اللون ، أما هو فبالكاد يظهر وجهه...
نزع تلك العصابة لتظهر عينيها الجميلتين ، المخيفتين و الباردتين ، بلون سماوي كالسحر ، تجعل كل ناظر إليهما يهيم للحظات أو ربما لسنوات...
طالعت الرجل من أخمض قدميه إلى رأسه ، لتظهر ملامح الاستغراب و الانزعاج على وجهها ،ثم زينت ثغرها بابتسامة جانبية تكاد تُرى... إلى أن نطق ذلك المجهول بلهجة إيطالية ثقيلة تدل على أنه إيطالي أصيل
"لم اتوقع أن تكونِ هادئة هكذا طوال الوقت! و لكن هذا كان لصالحي"
لم تجبه و ظلت ملامحها ثابتة ، تركز عينيها على مختطفها بدقة ، كرسام يحرص على أن لا يفوِّت إنشا من الملامح ، حتى تكون اللوحة مثالية و أكثر دقة!!
و هي أيضا كانت كالرسام تماما ، إلا أنها تفكر بطريقة أخرى ، لربما أكثر خطورة! فإن كان الفنان سيزين لوحته بالألوان و يفكر في كيفية تنسيقها ، هي كانت تفكر في تزيين لوحتها الواقفة أمامها بلون واحد! لون الدم القرمزي!!عندما لم يتلقى المختطف جوابا ، وجه إليها الحديث بنبرة واثقة و مستفزة
"سأتصل يوالدكِ ليسرع في تجهيز الفدية التي سأطلبها مقابل وجهك الجميل هذا،لأني بعد رؤيته سأضاعف المبلغ ، تستحقين.. أوليس؟ "
ضغط على أزرار هاتفه المحمول ، ثم وضعه على على أذنه اليمنى ينتظر ردا من الجهة الأخرى إلى أن سمع صوت رجل يتحدث بعملية
"مرحبا، ريكاردو دامبيير يتحدث"
ناظر المختطف الجميلة التي أمامه و التي لم تتغير ملامحها منذ رأته ، لبتسم و يجيب
أنت تقرأ
THE BLACK MAMBA
Algemene fictieلطالما قرأنا في روايات المافيا و الإجرام، عن بطل ذا ماض سيء جعل منه مجرما خطيرا أو رئيس عصابة، ثم تدخل حياته فتاة رقيقة تريه معنى المشاعر و الأحاسيس لتخرجه من ظلام دامس... لكن ماذا إن حدث العكس؟ ماذا إن كانت هي وريثة شركات "آل دامبيير" القانونية و ا...