فصل4 - عرض زواج

87 5 12
                                    


- من أنتم ؟ و كيف وصلتم إلى هنا ؟

سأل قائد الحرس جالسا على كرسي مكتبه بينما يقف زو جان و ييبو و كاي جنبا إلى جنب أمام مكتبه مع ثلاثة حراس متأهبين من خلفهم. نظر ييبو لكل من زوجان و كاي الذين يرمقانه بصمت بجانبيه ثم نظر إلى قائد الحرس و قال له بشجاعة :

- نحن مستكشفون...

- سيدي !

دخل أحد الحراس إلى القاعة و وشوش في أذن القائد فبدا على هذا الأخير التعجب . فأنصت ييبو محاولا مرهفا سمعه لما يقولان .  القائد لذلك الحارس:

- ما هذا اليوم.. أين هم ؟

- في الكهف المتجمد . لقد قيدناهم و وضعنا حراسة مشددة لمراقبتهم . الملك أصبح لديه خبر و هو ينتظرك في القصر .

- خذوا هؤلاء أيضا و زد عدد المراقبين..

- و لكن ، الملك يريد أن يستجوبهم ، لقد علم أننا قبضنا على مجموعة أخرى متكونة من ثلاثة أفراد .و هو يريد أن يتولى استجوابهم بنفسه هذه المرة قبل نفيهم.

- و متى سيصل .

- لا. بل يريد لقاءهم في القصر !

- ماذا ؟

- لا أعلم ماذا يفكر.

- حسنا إذا .. ، واصل كلاهما الوشوشة بصوت خافت بينما همس كاي لييبو :

- ييبو ..

- ماذا ؟

- ماذا يجري ؟

- يبدو أنهم عثروا على رفاقنا. ثم أضاف لنفسه، الكهف المتجمد ، يبدو أنه مقبرة الغرباء في هذا المكان.

قاطع حديثهما القائد و أعوانه الذين بدأوا يسوقونهم إلى الخارج ثم تولى القائد مرافقة هؤلاء الثلاثة طول الطريق إلى القصر لمقابلة الملك .

كان الطريق إلى القصر جميلا مليئا بالأشياء التي لم يروها من قبل منذ مجيئهم و جميلات يرتدين البياض الناصع و يضعون أسورة على أعلى أذرعهن مرصعة بجوهرة متلألئة و أخريات يقمن بأعمال مثل حمع اللؤلؤ من الجدول النقي و قطف الغلال و وضعها في سلة محاكة من الورق الأخضر و أخريات مشغولات بحياكة أثواب من الحرير و الفراشات ترفرف حولهن  و هن يجلسن على الصخور على حافة النهر ذو الخرير المنعش ... كأنهم في منطقة أكثر تركيزا و أقرب لمصدر كل هذا الجمال لا بد أن الملك سيكون أعظم من كل شيء رأوه قبله في هذه الجزيرة ...

-لماذا تصفدون أيديهم، فكوا قيودهم . صرخ الملك في الحراس الذين أحضروا الفتيان الغرباء إلى قاعة الطعام الملكية .

- و لكن سيدي

-هل تعتقدانهم سيقومون بعمل أخرق في وجود كل هؤلاء الحراس الملكيين ، مسح الملك جوانب فمه من بقايا الطعام بمحرمة منسوجة من الذهب الخالص البراق ثم وضعها على الطاولة البلورية التي تختزن رذاذ اللؤلؤ ، و هو يوجه كلامه بلطف إلى الشبان الثلاثة فيما يتم فك وثاقهم :

جميل في التابوت | Yizhanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن