Part eight

214 26 35
                                    

.
.
.
.
بعد العشاء، قرر جونكوك وتاي البقاء في المطبخ لبعض الوقت، يتبادلان الأحاديث والضحكات. كان الجو مفعمًا بالراحة والدفء، حيث شعر كلاهما بأنهما قد اقتربا من بعضهما بشكل أكبر.

بينما كان جونكوك يجمع الأطباق لوضعها في الحوض، اقترب تاي منه  وقال مبتسمًا:
"دعني أساعدك في التنظيف."

نظر جونكوك إلى تاي بابتسامة دافئة ورد قائلاً:
"لا داعي، تاي. لقد أعددت لك العشاء، يمكنك الاسترخاء الآن."

لكن تاي لم يتراجع، بل أمسك بإحدى الأطباق وبدأ في شطفها قائلاً:
"لا أستطيع أن أتركك تقوم بكل العمل وحدك. فانت ايضن متعب ، صحيح؟"

ضحك جونكوك بخفة واستسلم قائلاً:
"حسنًا، لا أستطيع أن أجادلك."

بدأ في العمل معًا، وكانت تلك اللحظات مليئة الحميمية بينهما . تبادلا النكات وأحاديث مع بعضهما ، وكان كل منهما يستمتع بوجود الآخر.

بعد الانتهاء من التنظيف، شعر تاي بالتعب قليلاً واقترح:
"ما رأيك أن نشاهد فيلمًا في غرفة المعيشة؟"
جونكوك "الان اليس الوقت متاخر قليلا "

تاي "لا تقلق فقط ساعه"

وافق جونكوك ، وقال:
"حسنا . يمكننا الاسترخاء قليلاً."

انتقلا إلى غرفة المعيشة، حيث اختار تاي فيلمًا خفيفًا وممتعًا. جلسا جنبًا إلى جنب على الأريكة، وأطفأا الأضواء ليخلقوا جوًا مريحًا لمشاهدة الفيلم. كانت الغرفة مضاءة بإضاءة خافتة، تضفي جوًا هادئًا ومريحًا على المكان، وكأنها تعزز الحميمية بينهما. كان تاي مستندًا قليلاً على جونكوك، مما جعل الأخير يشعر بشيء من الدفء والراحة.

خلال الفيلم، تلاقت نظراتهما عدة مرات، وكل مرة كانت تلك الشرارة الغريبة تشتعل بينهما. كانت مشاعر معقدة، لكنها جميلة، تتشكل ببطء في قلب جونكوك. مع كل نظرة متبادلة، كان يشعر بأن هناك شيئاً خاصاً ينمو بينهما، شيئاً لا يستطيع تفسيره بسهولة، لكنه كان يعرف أنه لا يريد أن ينتهي..

بينما كان الفيلم يقترب من نهايته، شعر تاي بالنعاس يغلبه شيئًا فشيئًا، فاستلقى بجانب جونكوك، واضعًا رأسه بلطف على كتفه. في تلك اللحظة، شعر جونكوك بقلبه ينبض بسرعة، وكأن كل نبضة تعبر عن مشاعر لا يستطيع إنكارها. لكنه لم يبعد تاي، بل سمح له بالبقاء هكذا، مستمتعًا بتلك اللحظة الهادئة والحميمية بينهما.
بعد انتهاء الفيلم، نظر جونكوك إلى تاي.

الذي قد غط  في نوم عميق، لم يستطع جونكوك تجاهل شعوره بالمسؤولية تجاه راحته. نظر إلى تاي الذي كان مستغرقًا في نومه، وتنهد بخفة. لم يكن يريد أن يتركه هنا على الأريكة طوال الليل، فقد كان ذلك غير مريح له.

بتردد خفيف، اقترب جونكوك من تاي بهدوء، ثم انحنى بجانبه. بحركة حانية، رفعه بين ذراعيه بحذر، محاولًا ألا يوقظه. كان جسد تاي خفيفًا ودافئًا، ورأسه استقر برفق على كتف جونكوك، بينما لامس شعره الناعم عنق جونكوك بلطف.

ۛ ּحۡــب مۘــحۡــڕمۘ TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن