Part Fourteen

222 22 17
                                    

........................
..
..
..
..
..
..

في تلك الأثناء، أغلق تاي هاتفه وأعاد النظر إلى الطريق أمامه، بينما كانت عيناه تتوهجان بلمعة من الفضول والحماس. كلما اقتربت الحافلة من وجهتها، كان قلبه ينبض بشدة، وكأن كل لحظة تقرّبهم أكثر من مغامرة غير متوقعة. كان ينظر إلى جونكوك بين الحين والآخر، محاولاً التقاط أي تلميح عن وجهتهم، لكن جونكوك كان يحتفظ بابتسامته السرية، مما زاد من تشويق تاي.

أخيرًا، توقفت الحافلة ببطء وأخذت أنفاس تاي تتسارع. رفع جونكوك رأسه، ابتسامة واسعة تزين وجهه بينما يراقب ملامح المفاجأة التي ارتسمت على وجه تاي. أمامهما كانت مدينة الملاهي تقف شامخة، بأضوائها البراقة التي تتلألأ في كل زاوية. أصوات الضحك والصراخ الممتع تتردد في الأجواء، والموسيقى المبهجة تزيد من نبضات الحياة في المكان.

توقف تاي لوهلة، عيناه تتسعان مع شعور الدهشة الذي اجتاحه. استدار نحو جونكوك وقال بحماس متفاجئ: "لم أتوقع هذا أبدًا... مدينة الملاهي؟!"

لم يستطع جونكوك إلا أن يضحك بخفة، وأمسك بيد تاي بلطف، يضغط عليها ليطمئن قلبه قائلاً: "أردت أن نفعل شيئًا مختلفًا، شيئًا يجعلنا ننسى كل ما يقلقنا لبعض الوقت. فما رأيك؟"

تاي، بملامح مليئة بالانبهار والفرحة، رد بابتسامة عريضة: "أنت مجنون، لكن هذا... مذهل! لنذهب!"

ومع دخولهم إلى مدينة الملاهي، كانت عيون تاي لا تستطيع التوقف عن التجول. الألوان الزاهية التي غطت كل زاوية، الأضواء المتراقصة في كل مكان، والألعاب الضخمة التي ارتفعت نحو السماء وكأنها تدعوهما إلى المغامرة. كان الجو مليئًا بالضحك، والناس حولهما تتنقل بفرحة وحماس، لكن بالنسبة لتاي وجونكوك، كانت اللحظة تخصهما فقط.

تاي، بحماس شديد، أشار إلى إحدى الألعاب المرتفعة التي تدور في الهواء وتصدر صرخات الزوار. "هيا جونكوك، لنذهب إلى هناك! أريد تجربة اللعبة المرتفعة!"

تجمد جونكوك في مكانه للحظة، ناظرًا إلى اللعبة التي أشار إليها تاي. كانت تدور بسرعة هائلة وتعلو في السماء ثم تهبط بشكل مفاجئ. شيء ما في بطنه انقبض، فهو لم يكن من محبي الألعاب المرتفعة أبدًا.

"أمم، تاي... ألا تريد أن نبدأ بشيء أقل... رعبًا؟" قال جونكوك بابتسامة مترددة، يحاول إخفاء توتره.

تاي ضحك بمرح وربت على كتفه: "أوه، هل أنت خائف؟ لا تقلق، أنا هنا معك! سنستمتع، إنها مجرد لعبة!" ثم شدّ يده محاولاً سحبه نحو اللعبة.

أخذ تاي بيده بحماس وهو يقوده نحو اللعبة المرتفعة التي تدور في السماء، فيما قلب جونكوك ينبض بقوة مع كل خطوة. كلما اقتربا أكثر، بدا وكأن اللعبة تزداد ارتفاعًا وسرعة، وصوت صرخات الزوار يزيد من قلقه. لكن نظرات تاي الحماسية والطريقة التي يبتسم بها جعلت جونكوك يتردد للحظة، لكنه لم يستطع أن يقول لا لرغبته في مشاركة هذه اللحظة معه.

ۛ ּحۡــب مۘــحۡــڕمۘ TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن