........................................تعمق جونكوك في القبلة، وكأن كل مشاعره المكبوتة قد انفجرت في تلك اللحظة. تشابك لسانه مع لسان تاي في رقصة عاطفية مفعمة بالحب والشغف، كان يريد أن يشعر بكل تفاصيله، أن يذوب في حضوره. يديه تتحركان برفق وثبات على خصر تاي النحيل، ذهابًا وإيابًا، وكأنه يريد أن يثبته في مكانه، أن يضمن ألا يفلت من بين يديه. تاي بدوره كان مشدودًا إلى جونكوك، ممسكًا بقميصه بقوة، وكأنه يخشى أن تنتهي هذه اللحظة. كانت قبلاتهما مليئة بالحياة، كأنها تعبير عن كل ما لم يتمكنوا من قوله بالكلمات، وكل ما كان يدور داخلهما منذ زمن.
في تلك اللحظات، اختفى كل شيء حولهما. لم يكن هناك سوى صوت أنفاسهما المتسارعة واحتكاك شفاههما، وكأن العالم كله قد تلاشى، ولم يعد هناك سوى هذا الشعور العميق بينهما. شعرا وكأنهما وحدهما في الكون، وكأن الوقت قد توقف ليمتعا نفسيهما بتلك اللحظة.
لكن فجأة، انقلبت الأجواء. قفزت قطة وأوقعت دلوًا على الأرض، مما أصدر صوتًا عالياً أفزع تاي، الذي ابتعد بسرعة عن جونكوك، ووجهه مشوب بالخجل. حدق حوله بسرعة، فكرة أن أحدًا قد رأى ما حدث بينهما. كانت عيناه متسعتين من التوتر، فيما كان جونكوك ينظر إليه بابتسامة دافئة، يملأه الحنان. كان الصمت بينهما بعد تلك اللحظة يثقل المكان، لكن في أعماقهما كانا يعلمان أن ما حدث قد غير كل شيء.
حين حاول جونكوك الاقتراب مجددًا، ليطمئن تاي أو ربما ليكمل ما بدأ، قاطعهما صوت والد تاي الذي ينادي من بعيد لتناول الطعام. نظر تاي إلى جونكوك بعينين تحملان الكثير، خليط من الارتباك والرغبة والخجل. ثم ابتسم بخفة، تلك الابتسامة التي تحاول إخفاء الكثير.
سار تاي ولحق به جونكوك ،كانت خطواتهما هادئة، وكأنهما يحاولان استعادة السيطرة على مشاعرهما. رغم أن تلك اللحظة قد انتهت، إلا أن ما حدث لم يكن مجرد قبلة عابرة. كان ذلك الاعتراف الصامت الذي انتظراه طويلًا، لكنه الآن حقيقي، وترك داخلهما شيئًا لن يمحى.
عندما دخلا إلى المنزل، كانت الأجواء مشبعة بالحرج والارتباك، وكأن كل ما حدث في الإسطبل لا يزال عالقًا في الهواء بينهما. تجنب كل من جونكوك وتاي النظر إلى الآخر، محاولين التظاهر بأن شيئًا لم يحدث، لكن داخلهما كانت المشاعر تتلاطم، تبحث عن توازن. جلسا حول الطاولة بصمت، يملأه التوتر، فيما حاول كلاهما التركيز على الطعام أمامهما.
رغم ذلك، كانت هناك نظرات خاطفة، متبادلة بينهما، نظرات لا يمكن تجاهلها، مليئة بالحيرة والإعجاب والخجل. كان جونكوك يحاول أن يتظاهر بأنه منهمك في تناول الطعام، لكن في كل مرة تتلاقى عيناه مع عينَي تاي، كان قلبه ينبض بقوة، مشوشًا بمزيج من التوتر والرغبة.
والد جونكوك، الذي كان يجلس بهدوء ويراقب الأجواء، لاحظ تلك النظرات المريبة بينهما. رغم أنه لم يفهم تمامًا ما يجري، شعر أن هناك شيئًا مختلفًا. لكن بحكمته قرر عدم التدخل، ربما ظن أن الخلاف الذي لاحظه في الأيام الماضية قد تم حله، أو أن الأمر يتطلب وقتًا ومساحة ليعود كل شيء إلى طبيعته.
أنت تقرأ
ۛ ּحۡــب مۘــحۡــڕمۘ TK
Romanceجّوٌنِغُکْوٌك: هّمًسِ بًصّوٌتٌ مًرتٌجّفُ لَنِ أنِسِآك أبًدًٍآ، تٌآيَهّيَوٌنِغُ. لَنِ أنِسِى أبًدًٍآ آلَحًبً آلَذِيَ تٌقُآسِمًنِآهّ، حًتٌى لَوٌ أردٍتٌنِيَ أنِ أنِسِى Top : جيون جونكوك Bottom : كي...