حلَّ الصباح وتزينت السماء بالشروق وصوت زقزقه العصافير على النافذة رغم هذا إلا أنني كنت غارقة بالنوم بعد حفلة ليلة أمس كلياًسمعت خطوات صغيرتي فلورنس دخلت كي تيقظني لتقفز على السرير بسعادة غامرة منها وبدأت تقفز حول رأسيّ جاعلة من النوم يطير نظرت اليها وقلت بنبرة متكاسلة جداً "فلورنس.."
أردفت فلورنس بتلك البراءة وهي تجذبني من يدي رغم أنني ناعسة كلياً "ماماي.. لقد ساعدت ماما جينا بأعداد الإفطار"
قُلت وأنا أداعَب وجهها بلطف "هذّه صغيرتي الجيدة حسناً الان دعني أغفو قليلاً أنني متعبة "
تجذبني من ذراعي وتردف بنبرة بريئة "ماامي هيا.. اارجوك.."
يالهي من هذه الصغيرة لاأستطيع مقاومة برائتها هذه ففتحت أعيني ونظرت اليها وقُلت "حسناً.. حسناً سأنهض"
ثم نهضت بكسل أجر بخَطواتي نحو الحمام وفعلت روتيني بدلت ملابسي اخذت حماما دافئ أنتهيت ثم خرجت متجة إلى صالة الجلوس والتي توجد بها طاولة الطعام كالمعتاد البيت هادئ في كل صباح
سحبت الكرسي وجلست جلستي تلكَ المعتادة يداي على خدي
سارحة بعالمي بينما اللطيفة فلورنس كانت تساعد جدتها جينا بوضع الإفطار على الطاولةعادةً أنا من أَحضر الإفطار كل صَباح لكنَّ اليوم لم أعد أي شيء لانني كَنت متعبة بسَبب ليلة أمس ونمَّت لِذلك لم أعُد الِإفطار اليومَ
بنفس الوقت كنت أسمع صوت جينا والتي تكون والدة زوجتي كانت بالمطبخ تتحدث عبر الهاتف
قلت بنبرة جدية وأنا أنظر إليها " فلورنس هيا تعالي أجلسي"
أَردَفت الصغيرة فَلُورنس"ماامي.. أريد بعض العسل"
"حسناً تعالي أجلسِي هُنا.. وسَأحضرُ لكِ العَسل " قُلت بينمَا نهَضت بخطَواتي أَجلب العَسل مِن المطبخ
دخلت للمطبخ أفتح الثلاجة دون أنتباه قد سمعت جينا تتحدث بطريقة مريبة عبر الهاتف وكأنها أخفضت صوتها فور دخولي تجاهلت الأمر كلياً التقطت علبة العسل وعدت إلى طاولة الطعام
جلست بينما أخذت طبق فلورنس وبدأت اضع العسل أردفت فلورنس وهي تُشير بأصبعها الصغير "مامي..أريد المزيد أريد هنا وهنا ايضاً "
"هكذَا يكفي فلورنس.. هيا تناولي إفطارك الان " قُلت وأنا أرجع لها طبقها بينما أربت على رأسها بلطف شديد
أنت تقرأ
رواية المُخملِي
Romanceكأنني احاولُ جاهدة دفعها بعيداً عني ثم بلا رغبتي أعودُ اليها خاضعة متذللة أعمل تحت أمراها أنتظر أن تبدأ أسطوانةُ مشاجراتنا اليومية