the chapter 14

95 7 0
                                    







تناولته نوقعت لعينيها قبل قلبها

فعيناها مجرة وانا في مجراها كوكب✨

...
" ف.. في... في بطني!! "                                                                                      


كانت الصدمة واضحة على ملامح كل من الما وباسم وتبادلو النظرات بإستغراب حتى قاطعهم لوسيفر رادفا ببرود: "اين بقية الشرائح؟!"
اجاب الاخر بسرعة حفاظاً على حياته: "انها فالبرازيل.. لان. الزعماء الثلاث قد اختارو شخصين اخرين ليبتلعو تلك الشرائح... "
نظر الجميع الى لوسيفر ينتظرون قراره ليردف وهو يوليهم ظهره: "اريد تلك الشريحتين من بطنه!" ثم اختفى... نظر الاثنان الى بعضهما البعض ليبتسم باسم رادفا: " الما اتمنحينني شرف تمزيق احشائه "
صرخ الاخر برعب اكتسى ملامحة ورجفة وهو يقول: "لااا.. ارجوكم.. لقد حصلتم على ما تريدون.... ارجو."
قاطع كلامه صوت الما الذي تفوه بما لم يكن متوقع: "اجل بالطبع عزيزي باسم ساكون شاكرة حقا.." ابتسمت ابتسامة مجنونة تبث الرعب في كل من يناظرها ثم خرجت بينما باسم صرخ على رجاله: "اعدو غرفة المشرحة وادخلو اليها هذا اللعين"
انها جملته يغادر لكي يجهز نفسه اما دامون فقد كان يشاهد شريط حياته يمر امام عينيه وقد ايقن بان مصيره الموت في جحيم زعيم افاعي الضلام
نظرت لساعتها لتجد انها قد تجاوزت منصف اليل لتتصل بالعمة لوسي *العمة لوسي هي العجوز صاحبة المطعم*
ردت العجوز من الجهة الاخرى لتسرع الما تقول: "اهلا عمتي... اتصلت لاذكرك بدوائك.." ابتسمت بجانب الهاتف لترد: "لا تقلقي عزيزتي لقد تناولته وانا ذاهبة للنوم.." سعدت الاخرى لتقول: "انك متأخرة لقد تجاوزت منصف اليل!" قهقهة لوسي على توبيخ الما لتقول: "ربما لانه كان لدي زبون بمشاكل نفسية يحتاج لنصائحي جعلني اتأخر في إقفال المطعم... تصبحين على خير سوف اقفل!"
ابتسمت الما بحب: "وانتي أيضاً تصبحين على خير... اسفة على تاخيرك.. هه!"
اغلقت الاتصال لتتجه نحو دراجتها لكنها قررت الا تركبها ووضعت مفاتيحها هناك ثم اكملت الطريق لوحدها على اقدامها... تمشى وتتذكر كلام جدها لها عندما كانت تبكي من ضرب والديها..
"لا تسأمي من الحياة فمهما كثرت معاناتك هناك شيء ينتظرك في نهاية بكائك... الحياة كأوتار كمان قديم امتلأ بالغبار لكن هذا لا يعني انه لا يعمل فبمجرد العزف عليه يمتعك بلحن يجعلك تنسى كمية الغبار التي كانت عليه.."
ابتسمت عندما ادركت ان كلام جدها يشبه كلام العمة لوسي...
لكنها رفعت رأسها للسماء تقول في نفسها: " امن السهل عليهم قول كلام كهذا... مؤلم كيف يطلبون مني القوة والصبر ولا يعلمون بمرارة ما امر به.. لقد سأمت الامر برمته.... سوف اغادر سوف احاول ان انسحب بهدوء الى ان اختفي عن الجميع.ربما سيكون هذاافضل للجميع فلا احد يريدني... "
تنهدت بعمق لتركز انظارها الى الطريق بشرود وهي ترى شريط حياتها يمر امامها... يغلب عليه البكاء والضرب والعنف والذم والكره والتوبيخ والاتهام....
تتصل ببسام وتخبره بان يتخلص من دراجتها ليأتيها صوت الاخر بمرح: "انني وسط عملية جراحية.. ويبدو انني افقد المريض ليس وقت طلباتك"
ابتسمت على مرحة لتنطق وهي تنظر الى الطريق لتجيب: "اذا اعذرني سيد دكتور على مقاطعة عمليتك المهمة هه"
اقفلت الخط لتجد نفسها امام حديقة او متنزه شبه خالي لان الوقت متأخر  لكنها لاحظت تلك الفتاة الصغيرة التي تتارجح على الارجوح وتصرخ على من يدفعها قائلة* اعلى هيااا اعلى*
ابتسمت لتمر من قربهم فتاتيها ذكرى قديمة لجدها وهو يارجحها في ارجوحة صنعها لجدتها... حينها كانت بعمر اربع سنوات يوم اهداها ارنب ناصع البياض وكانت هديتها الاولى والاخيرة لكنها  اعطتها لصديقتها في يوم ميلاها.. جلست على احدى الكراسي تراقبهم بصمت الى ان فرت دمعة غادرة منها... نظرت لجانبها لترى خيال جدها يجلس بجانبها... ابتسمت برغم كل ما تعانيه ليقوة لها: "بنيتي... هناك الكثير من الالم ينتظرك وكثير من الضحك لتضحكيه.... لا تستسلمي!"
بقت تنظر لمكانه الذي اصبح فارغ ثم عادت بنظرها الى الفتاة التي كانت تلعب لتدرك.... لتدرك ان ما كانت تراه ليست سوى ذكرا لها مع جدها... جدها الانسان الوحيد الذي رأة منه اجمل ما قد يرااه اي طفل بعمرها... تنظر الى الارجوحة بشرود وهي تكاد تقسم ان تلك الطفلة اللطيفة وكثيرة الضحك لا زالت موجودة في مكان ما داخلها...
وصلت الى منزلها لتحاول النوم ولكن تلك الصورة العائلة تزعجها لذا نهضت لتقلبها فلمحت ذاك الصندوق الخشبي الذي يوجد في اعلى خزانتها، انزلته لترى ذالك الكمان الاقرب الى قلبها من اموال العالم... كمان اخذته من منزل جدها عندما توفى، التمست اوتاره لتتذكر دروسه لها وتبدأ بتنفيذها مشكلتاً لحن يحمل بين طياته الماً ومشاعر لا توصف...
.
.
.
في مكان ما في البرازيل...
يجلس سفير لوسيفر الخائن بغضب امام شاشتين يجري اجتماع عن بعد مع زعيم ساكوجا وكامورا..
صرخ باعلى صوت يوجه سبابته نحو ادوارد *زعيم كامورا*: "ماذا تعني بأن دامون اصبح في قبضت الافعى  ؟!" تنهد الاخر بغضب ليرد: "اجل لقد وصلني خبر وقوعه في فخ لوسيفر وقد القى القبض عليع وهو يحتجزه الان ولا نعلم ان كان لايزال على قيد الحياة ام لا..!"
مارك *سفير لوسيفر الخائن *
فرك ما بين حاجبيه بقلة حيلة.. ثم نهض بعنف يتجه نحو سايمون *زعيم ساكوجا *ليصرخ به قائلا: " ان وقوع دامون بقبضة لوسيفر يعني خسارتنا لشريحتين والتي احداهما تقود اليك يا سايمون.. لذالك.. الغي فكرة طلب التعاون مع الما فهذا سيقرب فرصة القبض عليك انت ايضا.. عد في اقرب وقت... اتسمعنييي! "انهى جملته بصراخ ليومأ الاخران بخوف..
انطفأة الشاشات لينقل نظره نحو حاسوبه فيشغل الكاميرا على ذالك البيت الريفي الموجود في سهل زراعي واسع.. كان ينظر الى ذالك العجوز الذي يجلس بجانب كوخه ومحاط بالحراس من كل جهة ليردف بصوت اقرب للهمس:" سوف تنطق بما تخفيه قريبا جدا سيد ويليام..! "
.
.
.
.
تخرج الما من الحمام وهي تلف المنشفة على جسدها وترفع شعرها المبلول للاعلى لتظهر تلك الندوب التي تزين ضهرها...
اتجهت الى النافظة تفتحها وتترك اشعة الشمس تخترق الغرفة وفتحت خزانتها وتخرج ملابس منزلية لكن يقاطعها صوت رنين الهاتف الذي يرن بإسم.. إميلي...
ردت الما ليأتيها كلام إميلي بحماس قائلة: "المااا.. انا انتظرك بسرعة تعالي الى مطعمي..!" ابعدت الهاتف عن اذنها بسبب صراخ الاخرى لترد: "بهدوء يا فتاة لماذا تصرخين.."
هدأت أميلي اخيرا لتردف..: "انني في مطعمي الخاص واحتاج الى مساعدتك في بعض الامور كما اتمنى ان لا تتاخرييي!"
تنهدت الما لتحاول الرد لكن إميلي اغلقت الخط ليصلها موقع مطعمها...، مسحت وجهها بعنف ثم اتصلت بسائق أجرى بينما ترتدي بنطلون جينز ضيق بعض الشيء مع سترى. منفوخا باللون الرمادي الفاتح لتحمي نفسها من برد اكتوبر...
نزلت لسرعة لان الاجرى قد وصلت... اعطته العنوان وانطلقو، وصلت للمطعم الذي كان اقل ما يقال عنه كبير ورائع.. توجهت نحو المدخل الذي يحرسه رجل ضخم البنية والذي مد يده يمنعها من الدخول لكنها قالت: "انا الما قد جئت لارى مالكة المطعم إميلي"
ابعد يده واردف يفسح لها المجال للدخول: "اعتذر، الانسة إميلي تنتظرك في مكتبها الغرفة الثالثة على اليسار!" اومأة له لتكمل طريقها...
دقت الباب عدة دقات الى ان سمعت قفل الباب وهو يفتح لتظهر إميلي من خلف الباب بإبتسامة بلهاء...
خرجت لتقابل الما وهي تغلق مكتبها لتقول: "هياا، بنا لنسرع اخاف ان يأخذو القطع الذي انتظرت نزولها..... " بادلتها الما النظر بإستفهام لتجيب: "يأخذو ماذا اي قطع،!؟، والى اين نحن ذاهبون؟؟"
اجابتها إيميلي وهي تجذبها من يدها: "الى المول"
وقفت الما مع قليل من الغضب لتردف: "لكنك قلتي انك تحتاجين مساعدة فالمطعم وليس في التسوق؟!"
قلبت الاخرى عينيها لتعيد جذبها قائلة: "اعلم انني ان اخبرتك عن  التسوق لن تأتي لذا اتبعيني بسرعة!"
خرج كلاهما من السيارة ليدخلو المول وخلفهم ما يفوق الخمس حراس يحيطون بهما من محل الى الاخر..... مرت اربع ساعات وامتلأت ايدي الحراس بالاكياس الخاصة بإميلي عكس الما التي لم تشتري سوى مجموعة من السراويل والقمصان السوداء الفضفافة والتي تكاد تصبح رجالية... دخلو للمطعم ليشحنو طاقتهم حتى بدأة الما الكلام بسؤال: "إميلي هل يمكنني سؤالك"  اومأة لها إيميلي بسبب الاكل الذي ملأ ثغرها لتكمل الما: "كيف انضممتي للمافيا؟!"
ابتسمت الاخرى حين تذكرت سبب دخولها للمافيا وخاصة مافيا افعى الضلام لتقول وشبح ابتسامة رزين وجهها:
"حسنا... انا ولدت في عصابة.. كان والدي اليد اليمنى لوالد السيد لوسيفر وكان هو الوحيد الذي يعلم انني موجودة فالحياة فقد خبئ والدي هذا السر لانني كنت بمثابة مخزن اسراره... كنت ولا ازال اعلم اعمق خفايا المافيا.. لكن في يوم من الايام عدت من المدرسة لاجد والدايا مقتولان فهربت وانا ابكي خوفا من ان يقتلوني انا ايضا... ضل لوسيفر يبحث عني لما يقارب السنتين الى ان التقيت بمحض الصدفة بجينفر في احد الازقة التي كان يقوم بطعن احد الرجال وعندما رأني اخذني حتى لا اشي به... كان بإمكانه قتلي لاكنه اخذني لقصر سيده السيد لوسيفر الذي عرفني مباشرتاً واخبرني ان والداه توفيا في نفس اليوم ومن نفس القاتل.."
تتنهدت وهي تنظر لألما التي بدت ملامحها باردة ثم اكملة: "اخبرت لوسيفر كل ما اعرفه عن المافيا فأنا كما اخبرتك حافظة معلومات حية.... وبعدها باسبوع بدأة بواعدة جينفر ثم تقدم لخطبتي ولم استطع اكمال دراستي... اما اختي فهي اختي من نفس الام فقط وهي الان تحت وصاية والدها الحقيقي وزوجته الذي اعتبرني ابنته وعاملني بحنان.."
ااومأت لها الما ثم اعتذرت كونها ذكرتها بماضيها لكن إميلي لم تهتم ابدا.. مضت ساعة وهم يتبادلون الضحكات والحكايات الى ان نظرت إميلي لساعة كفها فصرخت: " ااااااه لقد تأخرنا يجب التجهيز للحفلة! "
ناظرتها ألما باستغراب لتردف: "اي احتفال؟!"
ضربت إميلي جبينها بعفيوية ثم ردت وهي تقف: "انها حفلة يوم ميلادي اسفة لانني لم اخبرك!"  اومأة لها بتفهم لترد: "لابأس كل عام وانتي بخير"
نهضت إميلي بحماس لتردف بينما تجر ألما خلفها: "شكراا"
عادا كلاهما لنفس المطعم لتباشر إميلي بترتيباتها والاشراف على الزينة والطعام وما الى ذالك.... بعد مضي مايقارب الثلاث ساعات اتى جينفر ومعه بعض الزينة والمستلزمات لتسرع إميلي نحوه تعانقه وتضمه بحرارة وكأنها لم تره منذ اشهر... لتردف بصوت مرتفع نسبيا حيث امكن ألما سماعها: "جيينريييي انت لم تنسى كعكتي اليس كذالك؟؟"
قبلها بخفة ليجيب: "بالطبع عزيزتي لم انسى... وكيف لي ان انسى جميلتي؟... ههاا" اابتسمت بإتساع لتسرع نحو المكتب تحضر حقيبتها فعلى ما يبدو سوف يخرجان سوياً...
اسرعت الما نحو جينفر لتردف: "اه مرحبا اريد سؤالك في شيء؟!"
اجابها بإيمائة بسيطة لتكمل: "ااريدك ان تخبرني بشيء تحبه إميلي اريد احضار هدية لها ولا اعلم ماذا اشتري لها!!"
ابتسم لها ثم فرك دقنه بتفكير ليرد: "اممم.. لقد كانت تريد حقيبة LV ولكنني احضرتها لها كهدية لكن... اهديها اي شيء بسيييط فهي لا تحب من ينفق اموالا عليها"
ههزت راسها بتفهم لتقول: "لقد عرفت.... جينفر لا تحضر كعكة إميلي... سوف اطهو لها واحدة بنفسي!!"
ننظر لها بشك ليجيب بسرعة عندما لمح إميلي: "حسنا سوف اثق بك لكن... اياك من الفانيليا فهي تسبب لها تحسس حاااد جدا!" ااومأة له بثقة
لكن فاجأهم قفزة إميلي عليهم وهي تقول: "ماذا يجري هنا اتتفقون ضدي!" قهقه الجميع على لطافتها... من يراها لن يضن انها تبلغ من العمر 25 تصرفاتها اقرب من المراهقين وهذا يجعلها لطيفة وقابلة للاكل...
.
.
.
.
تقف الما امام مكونات الكعكة وحرصت على التأكد من ان جميع المواد خالية من الفانيليا ولو بنسبة ضئيلة كانت ترتدي بيجامة منزلية حريرية باللون الاسود بأكمام طويلة وسروال طويل ترتدي فوقه مأزر مطبخ زهري لطيف وترفع شعرها بشكل كعكة مبعثرة مثبثة بقلم رصاص... كانت جميلة ولطيفة تتنظر للمواد بشرود وامامها دفتر كتبت فيه خطوات طبخ هذه الكعكة وقررت انها ستكون كعكة شوكولاتة..
وقبل ان تبدأ حتى، دق جرس منزلها لتزفر بينما تسند يديها على الطاولة تنتظر من الطارق ان يغادر لكنه دق الجرس لمرات متواصلة ما جعلها تتوجه نحو الباب وهي تنوي قتل هذا المختل الذي لا يتعب من الوقوف فالخارج، لكن صدمتها كانت عندما رات من يقف خلف الباب لقد كان لوسيفر... يتكأ على جانب الباب بإحدى اكتافه بينما ترفع يده الاخرى سجارته... قلبت عيناها بملل لتدخله للداخل..
وقف شاردا ينسر لها وهي توليه ظهرها لتعود الى المطبخ لقد كانت كتلة من اللطافة والجمال اضافة الى طولها القصير الذي لا يقارن به تصبح فاتنة ويود ارتكاب جريمة بحقها...
تبعها الى المطبخ ليراها قد بدأة بطبخ شيء ما ليردف بصوت خشن وبه بحة محببة: " ماذا تفعلين؟ "انهى جملته وهو يتوقع ان ترميه بسكين كعادتها ولكنها اجابت بإختصار:" اعد كعكة! "
تنهد ليخرج من جيبه حافظة شفافة ملطخة بالدماء من الداخل وبها شريحتين للذاكرة ثم قال لها: " ستأتين معي بعد الحفلة لتريين ماذا يوجد داخلها؟! "
اومأت له بحسنا قبل ان يخرج ويتركها تكمل طبخها...
حان موعد الحفلة خرجت من الحمام وهي ترتدي سروال اسود جينز ضيق نسبيا و سترة صوفية بيضاء واسعة وطويلة مزينا بازهار نرجس بنفسجية... رفعت شعرها على شكل كعكة منظمة مع خصلتين تسقطان على عينيها..مع حذاء رياضي ابيض...
حملت تلك المعكة التي كانت جميلة لدرجة لا يمكن القول انها صنعت في المنزل... ركبة سيارة الاجرى وتوجهت الى عنوان مطعم إميلي
كان المطعم مزين باضواء صفراء واخرى برتقالية جميلة تعطي طابع هادئ ولطيف... صادفت امامها جينفر الذي توجه نحوها وعلى وجهه إبتسامة واسعة.. اخذ منها علبة الكعكة ثم شكرها ليتوجه الى الداخل...
خرجت بعد ذالك قبل ان يلاحظها احد وذهبت الى محل للازهار.. اختاترت باقة ازهارالجوري الحمراء، باقة كبيرة وجميلة وعليها بطاقة تتمنى فيها يوم ميلاد سعيد... ثم دخلت متجر المجوهرات لتختار عقد الماسي بسيط عليه شكل ريشة الماسية مذهلة مع حلقين الماسيين بزينة تشبه زينة العقد...وضعتهم بعنايا فوق الزهور ثم عادت الى المطعم..
كان المكان لا يزال شبه الفارغ الناس عددها قليل والاصوات هادئة... تقدمت قليلا لتصادف إميلي التي كانت ترتدي فستان وردي قصير فوق الركبة وشعرها تركته منسدل على ضهرها وكتفها...
ركضت نحوها تحتضنها وتقول:"أألما.. شكرا لك حقا على الكعكة انها لطيفة لذالك اعذريني سوف اتناولها لوحدي! "
ابتسمت الما بإتساع لترد بينما تناولها الزهور: "للا بأس يسعدني انها اعجبتك... تفضلي يوم ميلاد سعيد"
قفزت إميلي من السعادة من هدية الما ثم جرتها نحو الداخل...
جلست على احدى الكنبات بهدوء تراقب قدوم المدعويين كان معضمهم يأتون على شكل ثنائيان... يرتدون ملابس باهضة تدل على مكانتهم الاجتماعية الراقية لكنها في نفس الوقت تظهر اكثر مما تخفي.. امتلأ المكان بصوت الاحاديث والضحكات واصوات الكميرات والصحفيين
حضر جميع المدعويين  والذين لم ينتبهو لوجودها... كون مكان جلوسها كان منعزل نسبيا.. لكن جلوس لوسيفر بجانبها جذب الانضار نحوها
وتعالت الهمسات
*من هذه الفتاة التي جلس بجانبها الزعيم لوسيفر *
*انظرو ماذا ترتدي اتضن انها في سوبر ماركت*
*لكن كيف فضلها على جميع الحضور*

االقى عليها التحية لترد عليه بإيمائة بسيطة ثم شقت طريقها نحو سؤالها: "متى من المفروض ان تخبرهم بهويتي.. لقد كنت مع إميلي منذ الصباح وكان من الواضح انها لا تعلم"
هز رأسه موافقا على كلامها ليرد عليها: "كنت انوي اعلامهم اليوم لولا انها اصرت على دعوة هؤلاء العاهرات والحمقى!"
ابتسمت بإتساع لترد بقليل من المرح: "اوافق الرأي ناحية الحضور"
اانهت جملتها ليقهقه بخفة مشاركا لها ضحكاتها... تم رصد هذه الضحكات من قبل الصحفيين كونها لحظة نادرة لزعيم الأفاعي يضحك مع فتاة هكذا...
تعالت الموسيقى وبدأة إميلي بإطفاء االشموع وفتح الهدايا وكانت سعيدة للغاية بينما لاتزال ألما جالسة بجانب لوسيفر بهدوء.... وبعد فترة ليست بطويلة قال لها بجانب ادنها بسبب صوت المسيقى العالي: "مما رايك ان نتجه لفك شفرة الشرائح؟!"
نظرت له ألما ثم قالت: "سيكون ذالك افضل من هذا الصخب!"
نهض يعدل هندامه وتتبعه ألما ومن خلفهم الكميرات....

time is over حيث تعيش القصص. اكتشف الآن