حوّل لينارد عينيه عن القلم ووجه نظره نحو سيلين التي ابتعدت عنه. فوق رأسها، كان هناك رقم يطفو: [64]. وبجانبه الرقم المطلوب لاستخدام القلم السحري عليها كان [71]، مما يعني أنه يحتاج إلى رفع الرقم من مرحلة الإعجاب إلى حب رومانسي.تذكر لينارد المرة الأولى التي رأى فيها نسبة الإعجاب الخاصة بسيلين. آنذاك، شعر بالدهشة من مشاعرها نحوه والانزعاج من قدرات القلم التي سمحت له بالكشف عن مشاعر النساء والتلاعب بهن. لكن الآن، لم يعد يشعر بنفس القلق. على العكس، أصبح يتساءل أحيانًا كيف يمكنه زيادة الرقم.
***
بعد ساعات قليلة، وصلت أليثيا بالعربة المستأجرة وبدأت بتحميل حاجياتهم مع سيلين.كانت أليثيا ذات شعر أبيض قصير، وتظهر بتعبير بارد يجعل من الصعب الاقتراب منها، تحمل سيفاً طويلاً على جانبها وترتدي دروعاً خفيفة.
على الرغم من أنها في الأربعينات من عمرها، إلا أنها بدت كأنها امرأة في أواخر العشرينات، بخصر نحيف وثديين مشدودين ومؤخرة جميلة تهتز بشكل مثير عند كل حركة.
جلس لينارد يشاهدها هي وسيلين دون أن يتدخل. كان يعلم أنه إذا حاول المساعدة، ستوبخه أليثيا. كان ذلك بسبب ولادته بجسد ضعيف لا يستطيع استخدام الأثير.
في هذا العالم، هناك نوعان من القوى: الأثير والهالة.
الأثير يستخدمه الرجال فقط، بينما تستخدم النساء الهالة، وذلك يعود لاختلاف أجسادهم. الهالة مسؤولة عن تقوية الجسم وتعزيز الأشياء التي تغطيها، ولذلك، نجد أن الفرسان والقوى العسكرية تتكون فقط من النساء.
أما الأثير، فهو أقل شأناً من الهالة ولا يُستخدم في القتال بشكل مباشر. ولكن، بسبب التعويذات التي يصنعها السحر، تمكن هذا العالم الذي يشبه العصور الوسطى من التقدم، وأصبح هناك لمسة من الحداثة.
"لينارد، تعال إلى هنا، سنرحل لقد انتهينا."
خرج لينارد من أفكاره عندما سمع أليثيا تنادي عليه وتخبره بأنهم على وشك المغادرة.
***
جلست العائلة المكونة من ثلاثة أفراد داخل العربة. قامت أليثيا بنزع درعها ووضعه جانبًا، وتنهدت بينما كانت تدلك كتفيها.
"هؤلاء التجار وأصحاب العربات من المزعج التعامل معهم. بالكاد استطعت العثور على أحد يعرض سعرًا معقولًا."
ضحكت سيلين، "أليس الأمر دائمًا هكذا، أمي؟ نحن نعيش في قرية بعيدة جدًا عن المدينة، حتى أن منزلنا يبعد عن القرية نفسها."
أومأ لينارد برأسه في اتفاق، "لو لم تكوني من مجموعة تيبوفوبيا، لما واجهت هذه المشاكل."
أمالت أليثيا رأسها بحيرة، غير فاهمة لمعنى الكلمة التي قالها لينارد.
سألت سيلين، "تيبوفوبيا؟ ما هذا، أخي؟ لم أسمع به من قبل."
"كما ترين، هذا مصطلح يطلق على الأشخاص الكارهين للبشر ويفضلون العيش في أماكن بعيدة عنهم."
سمع لينارد صوت طقطقة الأصابع، فالتفت ليجد أليثيا تنظر إليه ببرود. اعتذر بسرعة، وأشار بإصبعه على شفتيه كأنه يخيط فمه، في إشارة إلى أنه سيلتزم الصمت. سيلين لم تستطع تمالك نفسها، فضحكت بخفة على تصرفه.
***
بعد نصف ساعة من بدء الرحلة، نادت أليثيا لينارد ليقترب منها. جلس لينارد أمامها وظهره تجاهها، وعانقته أليثيا من الخلف، وهو أمر اعتاد عليه.
كان هذا الدعم هو السبب الوحيد لبقائه على قيد الحياة حتى الآن. الأشخاص الذين يولدون دون القدرة على استخدام الأثير أو الهالة عادةً ما يموتون عند بلوغ سن الـ16 بسبب تدهور حالتهم الصحية. لكن بفضل أليثيا، التي تعمم هالتها على جسده وتنشرها لفترات طويلة عدة مرات في الأسبوع، تمكن لينارد من الوصول إلى سن الـ18.
كانت طريقة نشر أليثيا للهالة في جسد لينارد معقدة بشكل لا يُوصف؛ أي خطأ صغير يمكن أن يعرضه لخطر كبير. لكن براعتها في التحكم في الهالة، والتي تسمح لها بنشرها في جسده حتى أثناء نومها، هي سبب في بقائه على قيد الحياة.
مع تدفق الهالة في جسده، شعر لينارد بتيار من الحيوية ينتشر بداخله. كان الإحساس مريحًا للغاية، لدرجة أنه أراد الاستسلام للنوم.
بأطراف أصابعه، تلمس ذراعي أليثيا التي كانت تعانقه بحنان، وأمال رأسه قليلاً ليرى وجهها. رأى عينيها مغمضتين بهدوء.
'هل نامت بهذه السرعة؟... أم أنها تحاول النوم؟ لابد أنها لم تحصل على قسط من الراحة في طريقها للحصول على العربة.'
بهدوء، اتكأ لينارد على صدرها، مستمتعاً بحرارة جسدها التي كانت تشعره بالأمان. مع مرور اللحظات، بدأت الأفكار المنحرف التي ازعجته منذ صباح ، تتلاشى من ذهنه، وأحس بسلام داخلي يغمره. قبل أن يستسلم للنوم همس بهدوء، "شكراً لك، أمي."
ابتسمت أليثيا وعينيها مغمضتان، ثم ضمته إلى صدرها بقوة أكبر.
أنت تقرأ
قلم الجنس السحري!
Fantasy🔞تحذير :تحتوي هذه الرواية على مشاهد جنسية مفصلة وأحداث قد لا تكون مناسبة لجميع القراء. يُنصح بقراءتها على مسؤوليتك الشخصية. تدور أحداث الرواية في عالم يمزج بين العصور الوسطى والعناصر الحديثة. تركز القصة على لينارد الذي يحصل على "قلم الجنس السحري" ق...